المقاومة العراقية : حاميها حراميها - اميريكا وايران والحكومة العراقية التابعة لهما ومصير جزيرة ام الرصاص وميناء عمية العراقيين

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

لا تحتاج قضية استيلاء ايران على جزيرة ام الرصاص ومطالبتها بظم ميناء عمية العراقيين الى ايران مزيدا من التفكير او التحليل كون الاجابة على هذا السؤال تكمن في زيارة ما يسمى بالرئيس العراقي جلال الخبل الى ايران والذي  عاد من زيارته المشبوهة البارحة ومن ثم اليوم نزل على ارض العراق الرئيس الديني للثورة الفارسية  المجرم  وسفاح العراقيين من قبل ومن بعد رفسنجاني اللعين.ان هذه الطبخة الجهنمية تمت اثناء زيارة الخبل الكوردي الانفصالي جلال وفي غياهب معبده طهران فجلال الطلي باني قضى كل عمره مناديا بالانفصال من عرب العراق وعليه جاءت فرصته لانهاك الطرف الذي يقف بوجه انفصاله وهو الشعب العراقي وخاصة العربي منه والذي يرفضه ويرفض جلوسه على كرسي الرئاسة العراقية جملة وتفصيلا.لا بسبب انه كوردي ولكن بسبب كرهه للعرب ومنهجه الانفصالي المعلن عن عرب العراق أي عن العراق فكيف كيف يا اميريكا وانت تدعين حق الشعوب وقد جئت باسم الديمقراطية الى العراق واحتليتيه لتسلمي هذا البلد الغريق بيد جلاديه والذين لا يكترثون بمصيره وفي أي مكان يغطس في عالم المجاهيل الذي صنعتيه له ايتها الراعية الاولى لمصالح الشعوب وحقها في تقرير المصير وحمايتها من الشرور وكما اتخمنا اعلامك الذي ما زال يضحك بعقولنا نحن العرب بسبب تخنث العالم الرسمي العربي الذي اصبح مطايا اميريكا من اجل الاستحواذ على السلطة الابدية في اماراتهم المسخ.الذي قرأناه في الدراسة الابتدائية هو الدولة في المشرق العربي التي تتكون تاريخيا من شبه الجزيرة العربية والهلال الخصيب والتي فرخت لتصبح عشرات الدول(اقصد الامارات التي لا قيمة لها ولا احترام).

 
العراق اليوم خاضع للسلطة الايرانية شئنا ام ابينا وبطبيعة حكومته العميلة التي نصبها وهرج لها الاحتلال الاميريكي البغيض والذي يعرف تماما انها حكومة ايرانية تخضع لولاية الفقيه والفقيه ايراني مجوسي صفوي حد النخاع فضلا عن طبيعة حكم ولاية الفقيه المنزلة من الاله والتي يجب طاعتها على كل سطح الارض اينما وجد نظام حكم صفوي فعاصمته طهران ومرجعيته ملالي قم وعليه الخضوع لهما بأمر الههم الذي لا يعرفه ولا يطيعه غيرهم على وجه الارض لانه اصلا غير موجود في السماء العلى ولكنه لاهبا على الارض فهو النار الزرادشتية  التي تمتد بألوهيتها وبسرعة خاصة بأتجاه العالم الاسلامي العربي لمحو اخر القلاع الاسلامية الملتزمة والتي تشكل خطرا كبيرا على الفكر الصهيومسيحي الجديد الذي تضامن مع الفكر الصفوي ووجد ضالته فيه من اجل تدمير الاسلام الذي يعتبره المبشرون الجدد ومنهم الملعون بوش  وزمرته من اخطر الافكار التي تهدد مصالحهم وتوسعهم في العالم بل ووجود الكيان الصهيوني.

 
يبدو ان كل تنظيراتنا وشروحنا لا تنفع مع المد الشرس الذي يواجهه وطننا العربي وخاصة العراق المجاور لايران والذي ابتلى بها من قدم الزمان ومن عصر التكوين البشري الاول.الذي ينفعنا هي الثورة العارمة والاستعداد الكامل  بكل التجهيزات الازمة من اجل الاقتحام البطولي على اعدائنا وبالدرجة الاولى الاحتلال الاميريكي الذي جلب لنا كل هذه الويلات والخسارات (وقبل فوات الاوان).نعم علينا ان نتوكل على الله وعلى الخيرين من اهلنا من العراقيين من اجل مواجهة قدرنا وعدم التنصل منه كونه مصير لا يمكن تلافيه والهروب منه والا انتهينا كدولة وانتهينا ككيان بشري وهذا هو الذي تسعى له اميريكا وايران والصهيونية بل وحتى من العرب البعض.

 
ان الخاسر الوحيد من هذه اللعبة القذرة هم عرب العراق من الشمال الى الجنوب والذين امسوا تحت رحمة الانفصاليين من الكورد والطائفيين من القابعين في(منطقة الحقراء) الموالين لايران الفرس المجوس وكلاهما لا يهمهما مصير العراق كدولة فالاول يريد الانفصال اصلا عن العراق وتكمن مصلحته في اذابة العراق كدولة  ومن  ثم تشريد العرب العروبيين ليخلو الجو لهم ويكونوا دولتهم الحلم على انقاض العراق الجريح والثاني يرى ان ما يتبقى من العراق لهو كاف لتقديمه على طبق من ذهب لساداتهم في قم وطهران.واما العرب الاخرين فلهم الله ولهم جبروتهم وعزمهم وارادتهم في ان اكون او لا اكون.

 
ان حربنا اليوم تتحول يوما بعد يوم من حرب تحرير الى حرب وجود ولا مناص من هذا المخطط له من قبل الدوائر الرسمية الابليسية في الشرق وفي الغرب في العالم الاجنبي وفي العالم العربي فكلاهما متهمان بالتخطيط الاجرامي لاذابة العراق وتحويله الى دويلات فتات تلحق الى هذا والى ذاك على شكل هدايا مقابل المصالح الاميريكية والصهيونية والكاسب الاول من هذا المخطط هي ايران والخاسر الاول منه هم العرب النوم القعود؟؟؟!!!

 
ان الامل الوحيد امام العراقيين يكمن في المقاومة البطلة ولا شئ يرد لنا حقنا غير المقاومة والانتحار بالعدو وكذلك من خلال تثوير الشعب العراقي البطل الجسور والشهم والغيور على ان الامور اخذت منحا اخر وما عادت مطالبة بأعادة سلطة لهذا الطرف او ذاك بل هي مصير العراق الذي اصبح بيد العراقيين انفسهم وهنا نخص العراقيين الشرفاء من الشمال الى الجنوب والثورة الشعبية العارمة  والانقلاب على الذات اولا ومن ثم رفض الواقع الخطير الذي نحن فيه بالسلاح المباشر المرتد الى اعداء العراق في داخل العراق اولا  وتطهيره منهم بل وقطع كل الذيول المعلقة خارج الوطن الحبيب وفي نفس الوقت الاجهاز البطولي الثائر ضد الاحتلال البغيض والذي بانت كل نياته الخبيثة المبيتة ضدنا نحن العراقيون وضد بلدنا ارضا ومستقبلا من اجل صون حقوق اجيالنا القادمة والحفاظ على ارضنا من النهب والتقسيم  وبالسرعة المكنة وخارج الحسابات الرياضية التي لا تنفع كثيرا عند التهديد المصيري الذي لا يحتمل التفكير طويلا اذا كان عدوك يسلب دارك منك ليترك اطفالك في العراء وما النصر الا من عند الله وبشر الصابرين والله اكبر يا عراق.

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٠٦ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / أذار / ٢٠٠٩ م