العدد :

 

التاريخ : ٠٤ / ٠٣ / ٢٠٠٩

 

الـربــح والخســـــارة
فــي ميزان العميل المالكي ومن معه من العملاء والمأجورين

 

 

شبكة المنصور

الرابطة الوطنية العراقية لضحايا الاحتلال الأمريكي

 

يخرج علينا هذه الأيام العميل المالكي بمشروع وسيناريو جديد يدعي فيه المصالحة مع الجيش العراقي السابق ومحاولة استدراجه لدخول الجيش العراقي الجديد الذي بني على أسس طائفية وبأمر من بريمر، نقول للمالكي : وهل أبطال الجيش العراقي البواسل يحتاجون إلى المصالحة مع وطنهم وأبناء شعبهم، لكنها الطائفية والعرقية والعمل وفق أجندة المحتل التي رَكَبَ تيارها المالكي ومن معه في سفينة الهلاك التي اليوم تلاطمها أمواج الغرق الأكيد وإنها في المراحل الأخيرة من غرقها .


والذي يتذكر ان المالكي في زمن بوش لم يقم بتلك الخطوات وبكل هذا الإلحاح والحرص كما هو اليوم والسبب ان الوضع اليوم على الساحة العراقية أصبح غير الوضع بالأمس برغم ان الظاهر للعيان ان المالكي قد حصل على القائمة الأولى في انتخابات مجالس المحافظات والجميع يعلم ان تلك الانتخابات مهما يدعون بأن نسبة المشاركة فيها عالية وأنها أفضل من سابقتها نقول إنها زورت ووزعت نسبها وفق الرؤيا الأمريكية بعد أن دخلت في المطبخ الأمريكي، والسبب المهم في تزوير الأمريكان لصالح المالكي هو وعد الأمريكان للمالكي ان يكافئوه بعد توقيعه اتفاقية الإذعان، كما ان المشروع الجديد للمالكي هو ليس من بنات أفكاره ولأننا نعرف مسبقاً أجندات الاحتلال وما فعلوه لأنهم أصبحوا مكشوفين بعد ان خسروا كل شيء، اليوم بضغط من اوباما على عميل الاحتلال المالكي لكي يتخذ خطوات مهمة وإنهاء الأجواء المربكة في العراق ومن ضمن تلك الخطوات الانفتاح على الجميع قبل انسحاب القوات الأمريكية من العراق وان ذلك لا يكون في صالح الأمريكان ولا في صالح حكومة المالكي الهزيلة التي لا يمكن ان تبقى لحظة واحدة في حالة انسحاب الأمريكان الذي يكاد يكون مؤكداً حسب الوعود التي قطعها اوباما للشعب الأمريكي في دعايته الانتخابية كما انه جدد تأكيده على التزامه بتعهداته في سحب القوات الأمريكية من العراق بشكل مسؤول في خطابه الذي أعْلِنَ عنه يوم 25/2/2009 وحدد تواريخ الانسحاب بعد يومين 27/2/2009 ولا نعلم كلمة مسؤول ماذا يقصد بها اوباما هل يتم الانسحاب بالشكل الذي صرح عنه مع بقاء قوة لدعم حكومة الاحتلال أياً كانت أو ينسحب نهائياً وعند ذلك ستكون المواجهة بين الشعب العراقي ومقاومته من جديد مع الحكومة التي تركها الاحتلال والتي ستعول في إسنادها وبقاءها في السلطة على التدخل الإيراني في العراق وهذا سيفتح باباً آخر من التدخل ينبغي على الشعب العراقي ومقاومته القضاء عليه وإزالة الحكومة العميلة بتضحيات أخرى جديدة ومضافة وإننا نرى أن لو لم يكن هناك تدخل إيراني في العراق افتراضاً لكان مسالة انسحاب القوات الأمريكية مسالة ليس فيها أي مشاكل أو عقبات أو تعقيدات بل ستمر بسهولة وبفرح غامر يعم الشارع العراقي، والسؤال الملح للاحتمال الثالث هل سيتم التفاوض مع القوى المناهضة للاحتلال والمقاومة العراقية على رأسها والتي هي القوة المؤثرة على الساحة العراقية واللاعب الأساسي لكي يتم انسحاب القوات الأمريكية إذا كانت فعلاً تريد انسحاب مسؤول حقيقي كما تدعي، أما اللف والدوران والضحك على الذقون في الابتعاد عن التفاوض مع الفاعل الأساسي في كسر شوكة الجيش الأمريكي وإرغامه على التفكير في الانسحاب وان يكون على رأس أجندته الرئيسية هو إعادة الحياة إلى الاقتصاد المنهار للولايات المتحدة الأمريكية وسواء أكانَ في تفكير اوباما أن يضع في تفكيره التفاوض مع القوى المناهضة للاحتلال وعلى رأسها المقاومة العراقية أم لم يفعل فان المقاومة بإذن الله ستمسك العراق ومصير العراق بقبضتها القوية وستحرر العراق من الصليبيين وستمسك برقاب الخونة والعملاء والأذناب والمأجورين وستحيلهم جميعاً إلى القضاء العادل لينالوا جزائهم العادل على ما اقترفوه من جرائم بحق هذا الشعب المجاهد .


إن الأمريكان وحكومة المالكي العميلة للاحتلال والعميلة للمشروع الإيراني التوسعي أدركت ان مواقفها المقبلة في الأفق القريب أو البعيد سيظهر مدى ضعفها وعدم صمودها إمام الشعب العراقي ومقاومته الشريفة الباسلة وكما انها لا تصمد أمام كل هذا الاصطفاف العظيم للقوى المناهضة للاحتلال التي بدأ صوتها يدوي بين أهلنا وأبناء شعبنا في العراق وهو يمثل بركان غضب ضد المغتصبين والمحتلين وأذنابهم، لذلك أسدى السيد اوباما النصيحة للمالكي وحكومته الآيلة للسقوط ، بل هي الأوامر من السيد إلى العبد أو السيد إلى العميل بان يتخذ هذه الخطوات في الانفتاح على منتسبي الجيش العراقي الباسل وبدء معالجة إنهاء ملفات كانت بالنسبة إلى حكومة الاحتلال الرابعة تعتبر خط احمر لا يمكن تبنيها أو مناقشتها ألبته، اليوم هم يُقـْدِمونَ على فتحها وبدأ مناقشتها ومعالجتها قريباً نقول في هذا، سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال قبل زمن ليس ببعيد كان المالكي يتكلم بعنجهية فارغة وبصلف والظهور بمظهر القوة الفارغة التي كانت تستقوي بعهد بوش البائد وهو صاحب المقولة المشهورة والذي شهد عليه شاهد من المشتركين في العملية السياسية وهو الدكتور صالح المطلك في أثناء ما يسمى بانتخابات البرلمانية السابقة قال جواد المالكي يوم كان اسمه جواد وسبحان الذي غيره إلى نوري (نحن لن نتفاوض مع الطائفة الأخرى ولم ندعها نشترك في العملية السياسية إلاَّ إذا خرجوا من العراق 30 سنة ثم بعد ذلك سيكون لنا حديث معهم ) بهذا الحقد الأعمى الذي ملأ قلب المالكي يتحدث مع الشعب العراقي الأبي الأصيل هذا العميل الصغير الذي يدعي لنفسه انه ممكن أن يطول حكمه للسيطرة على مقدرات هذا البلد العريق وهذا الشعب المجاهد .


اليوم بان على حكومة المالكي العري وانكشفت عورة حكومة المالكي كونها حكومة لا يمكن ان تستمر من غير إسناد أمريكي وهنا التحليل المنصف يقول ان حكومة المالكي أقدمت على تلك الخطوات التي كانت تعتبرها خط احمر اليوم أقدمت عليها مضطرة وكأنها تتجرع كأس من السم كون الخطاب الذي وجه إلى حكومة المالكي خطاب ينطوي على كثير من التهديدات الحاسمة لتلك الحكومة التي أصبحت تمثل ثقلاً كبيراً على المحتل الأمريكي كما ان المحتل ومع مرور كل تلك الحقبة الزمنية الطويلة على حكومة المالكي لم تتقدم خطوة واحدة على صعيد تغيير حياة المواطن إلى أمام كما ان هذه الحقبة الزمنية قد سببت للمحتل الكثير من استنزاف لقطعاته ولقواته ولاقتصاده خصوصاً وان الرئيس الجديد قرر ان لا يستمر بنفس الصرف السابق على العمليات العسكرية في العراق على حساب الاقتصاد الأمريكي لذلك ومن المؤكد وخصوصاً بعد اتفاقية الإذعان ستكون واردات النفط العراقي هي الممول للعمليات العسكرية ويصبح العراق وشعبه الجريح وثرواته البقرة الحلوب لسرقة تلك الثروات لصالح العمليات العسكرية الإجرامية التي تنفذها ضد الشعب العراقي وفي مدنه وقراه وقصباته ومعنى ذلك بأموالنا وموارد ثرواتنا يقتلنا أعدائنا فما يهم حكومة المالكي العميلة هو حماية شخوصها وحماية أنفسهم كعملاء وليذهب الشعب العراقي وثروة العراق إلى مهب الريح وقد كان للتدابير التي أعلن عنها صولاغ في تقليل الصرف وفي خفض الميزانية وفي تخفيض الرواتب في خطوة وصفها صولاغ مع كل العملاء في البرلمان العراقي في مناقشة تخفيض رواتب أعضاء مجلس النواب وصفوها بشد الأحزمة على البطون وهم المعروفون بالحرص على الدوام في مناقشة رفع رواتبهم وتخفيض رواتب العباد من أبناء الشعب العراقي لكن اليوم يعملون بالضد من المثل القائل (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق) ولكنهم اليوم يعملون بالضد من هذا المثل (قطع الأرزاق ولا قطع الأعناق) يفضلون أن تقلل رواتبهم ورواتب الشعب المظلوم وان تذهب تلك الأموال لإسناد العمليات العسكرية الموجه ضد الشعب العراقي المقاوم ولكي يحموا أعناقهم ببقاء واستمرار الاحتلال على ارض الرافدين.

 

أما مطالبة الرئيس الجديد للمالكي بضرورة القيام بخطوات مهمة لمعالجة كل الملفات العالقة لحد الآن ولم تتقدم حكومة الاحتلال الرابعة فيها بخطوة واحدة إلى الأمام،  لذلك نقول لا يمكن للرئيس الجديد اوباما ان يصبر أكثر من هذا الزمن خصوصاً إذا ما صدق في التزامه في الانسحاب ان يسمح لحكومة المالكي أكثر من هذا من غير انتهاج أساليب سياسية جديدة في البلاد واتخاذ خطوات جدية باتجاه الانفتاح على من يضعهم المالكي في خانة الأعداء لذلك فقد حسم اوباما وضع قواته في العراق وحسب تصريحاته التي يكررها كل حين بأنه مقبل على انسحاب قواته من العراق لذلك طلب من المالكي ان يحزم أمره وان يعالج الملفات التي لا يستطيع الصمود أمامها بعد رحيل القوات الأمريكية وهي ملفات عديدة وشائكة وخطيرة على حكومة الاحتلال الرابعة وكل الأذناب والعملاء والمأجورين، لذلك أصبح المالكي اليوم في موقف لا يحسد عليه خصوصاً وان الأشهر المقبلة بدأت تضغط عليه بقرب انسحاب القوات الأمريكية خصوصاً إذا ما أوفى اوباما بتعهداته ووعوده، إننا نقول للمالكي مهما اتخذ من خطوات يدعي فيها الوطنية فهي ليس بوطنية ولكنها صيغت في المطبخ الأمريكي وان تلك الخطوات لم تتخذ لولا ضربات المقاومة وبسالتها هي التي جعلت المحتل يترنح ويضعف ويخسر كل شيء، لذا ليس هناك حل للمحتل الخاسر إلا الضغط على حكومة المالكي الهزيلة المتهرئة التي لا تكاد تقوى على الاستمرار أو حماية نفسها لولا الاحتلال ولا تتمكن من تقديم الخدمات للمواطنين، وان كل الخطوات التي فرضها اوباما على حكومة المالكي ينفذها مغصوباً عليها وهو صاغر ذليل وان لم يقدم على تنفيذها ستكون خسارته اكبر وذلك بترك الإسناد الأمريكي لحكومته المهزوزة وسيكون المالكي لقمة سائغة للشعب العراقي ولمقاومته الباسلة التي تنتظر الفرصة التاريخية للاقتصاص من هذا العميل المجرم الذي أشاع الفوضى والقتل على الهوية في زمن حكمه حيث راح ضحية تلك العمليات الإجرامية وبإسناد حكومي واضح في تنفيذ أجندة المحتل مليون ونصف المليون عراقي وتهجير أكثر من أربع ملايين عراقي خارج العراق وأكثر من مليون وأربعمائة ألف عراقي نازح داخل العراق وتعمد في عدم تقديم الخدمات العامة للمواطنين وتردي التعليم في البلد وانهيار وتسييس القضاء في العراق ونشر الطائفية في الجيش والشرطة التي بنيت على المحاصصة الطائفية ومعاناة الشعب من كثير من الأمراض بسبب سوء الخدمات في الماء الملوث المختلط بمياه الصرف الصحي وخدمات الكهرباء، كما نقول ان ميزان الربح والخسارة في نظر حكومة المالكي ومن معه من العملاء من سماسرة المتاجرة بالوطن والشعب التي تمارسها حكومة المالكي ومن معه من الأحزاب والكيانات الضالة المضلة إنما يتخذون المواقف التي يتحدد فيها مصير الشعب والوطن بميزان الربح والخسارة لمصالحهم السلطوية ومصالح أسيادهم المحتلين، فدعواهم للجيش العراقي الباسل ولقادته البواسل للرجوع والانضمام للجيش الحالي  وخطوات أخرى كانوا متزمتون اتجاهها واليوم منفتحون حيالها مدعين انهم يريدون المصالحة الوطنية وانهم في خطوتهم تلك إنما وجدوا أنفسهم بقرب خروج القوات الأمريكية ورحيلها من العراق سيكونون في مصير مجهول ولا يعرفون ما مصيرهم وكيف ستكون نهايتهم .


ان المالكي وحكومته في حالة تخبط في التصرفات بين الأوامر التي تصدر له من اوباما وضرورة ان ينفذها تحت تهديد الرئيس الأمريكي بسحب قواته وبقائهم بلا غطاء من الحماية وبين قيامهم بتنفيذ حملات من الاقتحامات وحملات التفتيش الإجرامية وفق التوجيهات الإيرانية والقوائم الإيرانية التي تستهدف العسكريين وفي مناطق معينة ومحددة وبإسلوب طائفي يعبر عن الحقد الأعمى لتلك الحكومة العميلة وانتمائها إلى المشروع التوسعي الإيراني الذي لِحَدْ تلك الساعة مستمر في تنفيذ أجندته في العراق بكل جرأة وتحدي وسوف يزداد التدخل كلما اقتربنا من موعد ما يسمى بالانتخابات البرلمانية للدورة المقلبة، وبعد انتخابات ما يسمى بمجالس المحافظات التي تم تزويرها بصعود قائمة المالكي صدرت أوامر من إيران إلى المالكي والحكيم ومقتده والأحزاب الأخرى التي كانت منضوية في الائتلاف بإعادة الحياة من جديد إلى الائتلاف الطائفي وان ملالي إيران قد وعدوا الائتلاف بعد ان يتم ائتلافهم من جديد ان يسندوهم في السيطرة على السلطة في العراق بعد انسحاب الاحتلال من العراق والشرط الآخر ان يتم التصفية لكل العناصر الوطنية التي تشكل خطر على المشروع الإيراني في العراق واني لأعجب ممن يقول ان المالكي قد شفي من الطائفية ومن تمسكه ورعايته للمشروع التقسيمي للعراق الذي يعمل عليه الاحتلال الأمريكي الصهيوني والمشروع التوسعي الإيراني، وكما يدعون بان شعبنا الأبي في الجنوب قد انتخب هذا العميل وخُدِعَ بدعايته في إقامة دولة القانون والكل يعلم ان الاحتلال الأمريكي وخلال كل تجارب الانتخابات قام بتزويرها لصالح مشاريعه وأجندته في العراق وبما يرفع ويصعد القوائم التي تعمل لتنفيذ أوامره وأجندته ومصالحه ويبقي عملائه الموالين والمخلصين له من أمثال المالكي وممن على شاكلة المالكي من الأحزاب والتيارات العميلة لذا فقام بإدخال كل تلك الأحزاب والتيارات والتي يزيد عددها على 400 كيان وحزب في المطبخ الأمريكي وقام بتوزيعها ليضمن التوزيع الطائفي التقسيمي للعراق على الكيانات الطائفية وفي نفس الوقت لكي يتجنب اندلاع مشاكل هو في غنى عنها قام بتوزيع المقاعد في بعض المحافظات كالموصل بحيث جعل الحزبين الكرديين في النسبة هم الثاني ولكن أيضا زاد لهم في المقاعد بأكثر من استحقاقهم ونسبتهم في محافظة الموصل وللأمريكان أجندة مستقبلية محسوبة في إسناده عملاء الأكراد من الحزبين الكرديين العميلين ولولا الأحداث الساخنة الأخيرة التي جرت في نينوى وديالى لأبقى الأمريكان نفس نسبة المقاعد التي استحوذ عليها عملاء الأكراد عنوة وتجاوزاً على الوضع الطوبغرافي للمدينة العربية الأصيلة ولكن مقاومة المدينة للزحف العنصري التوسعي لمشروع الحزبين الكرديين ذو الطابع السياسي العنصري للاستحواذ على مناطق عربية واسعة حتى انهم يفكرون في الاستحواذ على مناطق واسعة من العاصمة بغداد ان لم تكن بغداد كلها انه مشروع توسعي خطير في ظل الاحتلال والفوضى العارمة التي ركبت البلد كله، وان عملاء الأكراد هذه الأيام يثيرون الكثير من المشاكل عن طريق التصريحات بالتهديد والابتزاز للحكومة الضعيفة، وإنَّ تَصَرُّف الحزبين الكرديين العنصريين الفوضويين يذكراني بقول احد شيوخ العشائر العراقية الذي قال لي في جلسة جمعتني معه قال ان في بعض العشائر مجموعة من السرسرية وهؤلاء تستخدمهم العشيرة في مهمات يكلفون بها وهم اليد الضاربة للعشيرة، أما سرسري الحزبين الكرديين العميلين فهو نجيرفان مسعود البرزاني الصديق الحميم للعصابات الصهيونية المتواجدة على أراضي شمالنا الحبيب والذي يأخذ التعليمات منهم في التصريحات النارية بشن الهجومات الإعلامية والتهديدات الفارغة التي لا تمضي في عضد العراقيين سواء العرب منهم والذين نسبتهم في العراق أكثر من 85% إضافة إلى شعبنا الكردي الذي هو شعب أصيل كشقيقه الشعب العربي وبقية أبناء شعبنا الأبي من التركمان الأباة وبقية الأقليات من أبناء شعبنا الطيب لا يمكن ان يمثلهم هذا الخائن العميل انما يمثل نفسه ويمثل الحفنة الضالة من حزبه العميل للاحتلال والعصابات الصهيونية حين هدد بشن حرب على ما يسمى بالحكومة في بغداد إذا لم يتم انجاز قضية كركوك قبل انسحاب القوات الأمريكية، من الواضح من خلال هذا التصريح الناري وهذا التهديد الفارغ ان العميل نجيرفان مستعجل للاستحواذ على كركوك ولو بالغصب لكي يعمل على الانفصال بدولة كردية حتى ولو كان على حساب الأقليات الأخرى التي تعيش على أرضها في كركوك كالعرب والتركمان وبقية الأقليات والتي هي بتعدادها أكثر من الأكراد في كركوك إذا ما استبعدنا من أتى بعد الاحتلال إلى كركوك من خلال السجلات والشواهد التاريخية لخبراء وأعلام قدماء من أبناء محافظة كركوك ومناطقها وهم يعرفون ابن المدينة ممن دخل إليها بعد الاحتلال، ولولا مشروع الاستحواذ والتوسع للحزبين الكرديين نقول ان لكل عراقي الحق في دخول كركوك وغير كركوك من المحافظات العراقية سواء الوسطى أو الجنوبية أو الشمالية له الحق في البقاء والترحال والتمتع بكل عراقنا الحبيب لكل مواطن عراقي يعيش على هذه الأرض المباركة المعطاءة وان العراق يكفي للجميع ويعيش الجميع في أرقى حال والى يوم الدين لو عمل أولي الأمر بما يرضي الله في خلق السعادة والحياة الحرة الكريمة لكل مواطن عراقي، بل حتى نعمل على مشروع الضمان الاجتماعي للطفل العراقي بتخصيص مبلغ مالي له يضمن له ان يعيش باكتفاء من كل النواحي من ناحية التغذية واللبس لحين وصوله إلى إكمال دراسته الجامعية في دولة غنية مثل العراق أليس الأجدر أن يكون الطفل العراقي في صحته أفضل أطفال العالم بينما اليوم الطفل العراقي يعاني من سوء التغذية ومن شحوب الوجه ومن أمراض عديدة وعجيبة لم نعهدها من قبل بسبب الإهمال الحكومي للطفل العراقي خصوصاً بعد الاحتلال الأمريكي للعراق .

 

نقول للذين يُأمِّلونَ أنفسهم بإسناد إيران لهم من القابعين في سلطة الاحتلال الرابعة وممارساتهم الجديدة في التصفيات من جديد على مناطق وأحياء يسكنها ضباط من الجيش العراقي السابق وأخذهم من بيوتهم واعتقالهم واستمرار حكومة المالكي بنفس النهج والأسلوب الذي اتبعته قبل ذلك ولم تنجح به ولم تصل إلى نتيجة تؤدي بها الوصول إلى بر الأمان في عراق محتل من قبل إحتلالين أمريكي وإيراني، أم هذا الخوف الذي يركب رأس المالكي وكل الطائفيين الذين معه وخوف ملالي إيران من الوطنيين العراقيين من ان لا يسمحوا لأعوانهم من السيطرة على السلطة يجعل أجهزة إيران المخابراتية وعناصر جيش القدس الإيراني وعناصر الحرس الثوري الإيراني أن يواصلوا عملياتهم الإجرامية في العراق في القتل والتصفية وإراقة الدم العراقي الطهور حتى تصفوا الأمور لهم ومن خلال الإسناد الحكومي لهم في حكومة المالكي وإسناد المجلس الأعلى وتيار مقتده ومليشياته .

 

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس / ٠٨ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٥ / أذار / ٢٠٠٩ م