حزب البعث العربي الإشتراكي                                 أمة عربية واحدة     ذات رسالة خالده

                قيادة تنظيم إرتريـا                                                وحدة  حرية  اشتراكية

 

بيان بمناسبة الذكرى الثانية والستين لميلاد البعث العظيم

 

 

شبكة المنصور

 
ياجماهير امتنا العربية المناضلة :
ايام أخر تعبق بشذى الذكرى العطرة وأشراقات تباشير فجر النصر لأمة الخير والعطاء ، أمة الرسالات السماوية والأنبياء تظللنا فى هذه الأيام وهي تنطوي على مخاضات جديده لولادة من نوع خاص بعد أن باتت يد الطغيان الأمبريالي والصهيوني المجوسي تسعى لاهثة لسد منافذ الشمس عن جماهير أمتنا لتحجب عن رؤاها ملامح طريق الخلاص الذي شقته ببطوله المقاومة الباسلة لجماهير الشعب العربي إنطلاقاً من بغداد التحدي والتجربة الحاسمة فى الحواسم حيث ما زالت تجري رحي فصول من الصمود بين أبناء الرافدين البواسل وبين كل ما أوتي الغرب من آلة قمع وإسراف فى القوه ، فى هذه الأيام نستعيد ذكرى فجر السابع من نيسان عام 1947م يوم إنطلقت من دمشق شرارة الفكر العربي الثوري الجديد فكر البعث العربي الإشتراكي وتأجج وهجه فى حاضرة عراق الحضارات والثورات ، بغداد عاصمة النموذج الحديث للدولة العربية المشعة بالعطاء والإقتدار عبر تجربة تموز عام 1968 التى تولت المقاومة الشعبية زمام الإمتداد بها لحين بلوغ فجر الجماهير الآتي مع أيام الزحف المبارك لجماهير الرافدين الباسلة .


لقد مرت إثنان وستون عاماً على تأسيس البعث الخالد ، وهي فترة لم يقضيها البعث ومناضليه فى الترنم والغناء لإطلال دارسه من صفحات التاريخ العربي . بل كانت بحق أيام لصناعة المجد وإنتزاع الفرص رغم كل ما يحيط بالساحة العربية في ذلك التاريخ من تحديات يقف على رأسها معسكر الأمبريالية والصهيونية وحليفتهم الشعوبية دولة المجوس في بلاد فارس .


ياجماهير شعبنا العربي أينما كنت :
إثنان وستون عاما تمضي على تأسيس البعث ، وست سنوات معفرات بتراب الخنادق والساحات وممتزجات بدماء الشهداء ، وساميات الى ذرى الخلود مع أرواح الأبطال الخالدين فى سفرالقادسية وأم المعارك والحواسم ، هذا السفر المشع من العطاء نراه اليوم يرسخ فى الوجدان العربي بأحر معانية ، من حيث أن الساحة العربية تشهد اليوم تجسد حقيقي لقراءات أفصح عنها القائد الشهيد البطل صدام حسين عندما اشار فى أوج المواجهة مع قوى الإمبريالية إن إستهداف بغداد وانتهاكها سيكون بداية لهز عروش النظم العربية وإنهاء أي دور عربي حقيقي فى السياسة الدولية والإقليمية وبالتالي الإنقضاض على مصالح الأمة الإستراتيجية ، والحق نقول أن البعث فكراً لم يكن مجاله الفلسفي رحباً لمحض التنبؤات أو الرسم فى الخيال ، بل كان وما يزال يقرأ الوقائع عبر الميدان ويضع المؤشرات الواضحة لمآلاتها ، فما يجري اليوم فى فلسطين من صمود أسطوري لأبنائها فى مقابل هجمة عدوانية شرسة لأطراف الكيان الصهيوني يؤكد بالملموس أن الصراع العربي الصهيوني حسب قراءات البعث منذ عام 1948م هو صراع وجود لا تحسمه إلا المقاومة والبندقية كما أفصح عن ذلك القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق فى مقاله الخالد ( أمتنا موجودة حيث يحمل أبناؤها السلاح ) .


لقد حذر البعث منذ اليوم الأول فى أم المعارك عام 1991م أن قوى الأمبريالية العالمية والحركة الصهيوينة وتحالف محور الشر الأمريكي لا يستهدف سوى تهديم قلعة بغداد العظيمة ليتسنى لهم الإنقضاض المسعور على العواصم العربية تباعاً بعد فرض الخنوع التام على أنظمتها ، وليس أدل على ذلك من تحول رواق جامعة الدول العربية الى مجلس لفض الخصومات ، عوض ان يكون ساحة لبحث إستراتيجيات وملفات المواجهة مع قوى العدوان التى تكالبت على الساحة العربية من كل حدب وصوب بعدما أفرغت السياسة العربية من مضامين وفكر المقاومة المشروعة والدفاع عن الحقوق الثابتة للأمة .


لقد شهدت السنوات الست الماضية نموذج للمقاومة الشعبية الباسلة . بدأتها بغداد على فلول القوات الأمريكية الغازية وحلفائها وأثمرت خير برهان على صحة خيار البعث المقاوم حيث تحولت بغداد الى شوكة مسنونة فى أمام الغزاة الأمريكان والبريطانين وحلفائهم وعملائهم .


ايها البعثيون الشرفاء الاوفياء
يا ابناء القائد صدام امير الشهداء الشجعان في ارتريا وعلى امتداد ارض العروبة الثائرة
بعد اكثر من نصف قرن من الزمان يبدو معدن البعث اكثر بريقا وشعلته اكثر اتقادا واضاءة وفكره اكثر رسوخا ونضجا وطريقه اكثر وعورة مع عزيمة وارادة اكثر قوة وصلابة . هذا هو البعث بعد اكثر من ستة عقود لم تزيدة المسيرة والزمن الا قوة وصلابة خلافا للحركات الانفعالية السطحية التي ولدت وهي تحمل في رحمها عوامل اضمحلالها وتلاشيها .


اننا اليوم نشعر بالفخر والاعتزاز لانتمائنا للبعث المدرسة الجهادية بعث الشهداء التي اثراها رموز الامة وقادتها الكرام المرحوم القائد المؤسس احمد عفلق ورفيق دربه امير الشهداء وفخر البعث والامة صدام حسين . وعهدنا لهم ولكل شهداء البعث العظيم بمواصلة المسيرة حتى تحرير العراق وفلسطين وكل شبر من ارض العروبة الابية وتحقيق اهداف حزبنا في الوحدة والحرية والاشتراكية


التهنئة العطرة لمناضلي البعث اينما كانو وفي المقدمة لامير المجاهدين المناضل عزة ابراهيم الامين العام للحزب
التحية لأبطال المقاومة الباسلة فى أرض الرافدين وفلسطين


الرحمة والمغفرةللاكرم منا جميعا شهداء البعث وعلى راسهم القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق وامير الشهداءالقائد صدام حسين .
ولتظل شعلة نيسان متوهجة فى صدور المؤمنين بقدر امتهم ورسالتها الخالده

 

قيادة التنظيم الارتري
٠٥ / نـيســان / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ١٠ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / نـيســان / ٢٠٠٩ م