حزب البعث العربي الاشتراكي                                           أمة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة

               القطر التونسي                                                           وحدة   حرية   اشتراكية

 

في الذكرى السادسة للعدوان على العراق .. لا صلح ولا مساومة المجد والنصر للمقاومة

 

 

شبكة المنصور

 

تأتي الذكرى السادسة لسقوط الحلف الصليبي الصهيوني الفارسي في مستنقع الاحتلال وجرائم العدوان. تأتي الذكرى وقد استنفذ الغزاة ما في نفوسهم ومخططاتهم من حقد أسود وعنجهية عنصرية وانتقام بغيض ضد العراق الناهض الأبي ونظامه الوطني العربي الذي وقف بشموخ ضد المد الصفوي وتصدى بإيباء للتدخل الاستعماري الغربي وفي المقدم منه الكيان الصهيوني مما ألب عليه قوى الشر والمعادين للأمة العربية ولوحدتها ونهضتها وتحررها ولرسالتها الخالدة.

 

لقد مرت ست سنوات على احتلال العراق قلعة العروبة والتحرر الوطني ولم يدخر الغزاة جهدا للإمعان في التخريب والنهب والتنكيل بالشعب واجتثاث واغتيال خيرة أبنائه من القادة السياسيين والعسكريين والمفكرين والعلماء الوطنيين. ورغم بشاعة جرائم المحتل ومجازر معاونيه من العصابات الانتقامية والأحزاب الطائفية العنصرية التي عاثت في البلاد قتلا وفسادا، فقد واجه الاحتلال وحلفاؤه وعملاؤه الخونة إرادة شعب لا تقهر ومقاومة باسلة لا ترى غير الجهاد سبيلا والتحرير هدفا مهما غلت التضحيات وتنوعت أوجه العدوان وتعددت أطرافه لأن تحرير الوطن لا يقدر بثمن ولأن البعث يدرك جيدا أن معارك المصير لا يعي أهدافها غير المؤمنين برسالتهم وبالجهاد عقيدة في سبيل العزة والحرية والكرامة العربية وما النصر إلا نتيجة للفعل المقاوم.

 

لقد وقع العراق تحت الاحتلال ولم يوقع قادته وثيقة استسلام وقدم قادته للمشانق ولم يطأطأوا رؤوسهم ولا رأس العراق فنالوا الشهادة وازدان بهم تاريخ العراق الأبي مجدا وفخرا وازدادت بهم المقاومة نموا وشموخا وإصرارا على استنزاف العدو ودفعه إلى الإقرار بالهزيمة الضمنية واتخاذ قرار الانسحاب بعدما أوهم نفسه بأن ما حققه من "اتفاقات" أمنية ونفطية وما نصبه من حكام عملاء و"ديمقراطية طائفية" قد يكون كافيا للتغطية على ورطته التاريخية وهزيمته النكراء ولتبرير هروبه المبرمج.

 

وبهذه المناسبة، وبقدر ما نستحضر التضحيات ومعاناة الشعب العراقي فإننا نكبر فيه الصبر على الشدائد وتمسكه بالثوابت الوطنية والقومية بما أحبط مساعي الاحتلال الصليبي الصهيوني الفارسي الرامية الى تفكيك وحدة العراق الجغرافية والاجتماعية على أسس عرقية  وطائفية بغيضة. ونقدر عاليا أحرار وشرفاء العراق على التصدي للعملية السياسية والدستور المسخ وجميع محاولات التضليل للمسك بمقاليد مصير العراق ليكون ملحقا بمنطقة النفوذ الإنجلوأمريكي الصهيوني ومنطقة ولاء للنفوذ الصفوي حيث لم يبق خافيا التوافق الأمريكي الفارسي على إضعاف العراق وعزله عن محيطه العربي.

 

وبالمناسبة أيضا، نحيي بكل اعتزاز وإجلال جهود المقاومة الباسلة التي يعجز الوصف عن تقدير بطولات فرسانها وحنكة أداء فصائلها المقاتلة الوطنية والقومية والإسلامية الأمر الذي أفشل محاولات العدو لاختراقها والنيل منها، وما ذلك بالإمكان لو لا اقتدار القيادة العليا للجهاد والتحرير وأمينها العام زعيم المجاهدين ورمز الوحدة الوطنية والقومية وكل من ولاه.

 

ونحن نحيي من يواجهون العدو ويرسمون طريق النصر والتحرير نعلن دعمنا وتأييدنا المطلق للمقاومة المنتصرة ونبايع بكل وفاء واعتزاز قائد معركة الجهاد والتحرير والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق عزة إبراهيم الدوري ونثمن بكل فخر أنصاره ومؤيديه ورفاق دربه الميامين وكل البعثيين الذين أثبتوا أن البعث هو حزب المهمات الصعبة وحزب جهاد وتحرر وأن شهداء البعث سيظلون نبراسا يحيى على إيقاعه شباب العروبة المتطلع الى الحرية والوحدة والكرامة القومية.

 

تحية التأييد والوفاء لكل الثائرين ضد الظلم والاحتلال.

المجد والنصر للمقاومة في العراق وفلسطين والأحواز.

العزة والخلود لشهيد الكرامة والعروبة صدام حسين ورفاقه الميامين.

المجد والرحمة لجميع شهداء المقاومة والتحرير.

عاش العراق عربيا موحدا ومنتصرا.

عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر.

عاش البعث وعاشت الأمة العربية المجيدة.

 

القطر التونسي في آذار / مارس ٢٠٠٩

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٢٧ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / أذار / ٢٠٠٩ م