حيث يلاحظ المتابع السياسي لهذه الحقبه الزمنيه يرى بان الامه العربيه تتعرض الى هجوم منذ اربعنيات القرن الماضي الى يومنذ هذا وان الاعداء سخروا كل امكانيتهم من اجل بقاء حلقات التامر فعاله على الدوام ومن اجل ذلك اتسمت مؤامراتهم بضرب الامه العربيه في مفاصلها الحيويه خاصة تلك التي تريد نهوضها وتقدمها واسعاد الشعب العربي. ومن هنا كانت ولادة البعث الرد العملي والحقيقي لتطلعات الامه في صيرورتها ونهوضها فكانت الانطلاقه متزامنه مع اشتداد التامر على الامه العربيه لذلك اعتبر البعث الصوت العربي الفعال في مقارعة اعداء الشعب العربي والامل المنتظر من اجل انقاذ الامه من الهوان والضعف الذي كان يعتري حياتها.لذا فان ولادة البعث هي المفصل الحيوي الناشط في الامه العربيه وعلى اساس ذلك كانت بداء العملاء والقوى السياسيه الاخرى المناهضه لنهوض الامه في تكثيف حلقات التامر وابتداع كل الوسائل والسبل للايقاف مسيرة البعث وتظيق الخناق عليه. ومن هنا نرى بان حزب البعث العربي الاشتراكي تعرض عبر مسيرته الى اشد المؤامرات والدسائس .ومع كل منجز للبعث كانت المؤامرات تقوى وتشتد وكان اخرها تحالف كل قوى الشر في عام 2003 من اجل ايقاف تجربة البعث التي اصبحت بشهادة الاعداء قبل الاصدقاء النواة الحقيقه لنهوض الامه العربيه . هنا التساؤل وارد والاجابه عليه ايضا من اساسيات العمل السياسي الوطني والقومي لماذا كل هذا التامر على العراق والبعث ؟ وللاجابة على هذا السؤال نجملها بالنقاط التاليه.

1:منذ ثورة 17-30 تموز 1968اتضحت الصوره الحقيقه لعوامل النهوض العربي وشكلت بدايه صادقه لتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الامه العربيه

2:كان لحجم الانجازات التي حققها البعث في العراق تشكل اساس عملي للنهوض العربي وقاعدة اساسيه لذلك وجعلت الامه العربيه تفكربجد بامكانياتها التي تتختزن فيها

3: بروز قائد عربي كبير استطاع ان يجمع بين صفات القياده والاستحقاقات الوطنيه والقوميه ويشكل عامل مهم في توحيد الامه العربيه كان يمثل ذلك في القائد الشهيد صدام حسين

4: شكلت الممارسات والفعاليات القوميه التي انتهجتها سياسية البعث في العراق سبيل واقعي وعملي لعملية النهوض العربي واساس فعال لمقاومة كل اشكال التردي التي اصابت وتصيب الجسد العربي

من هذه الحقائق وغيرها التي انتهجها البعث في العراق كان اعداء الامه يشتدون في صياغة حلقات التامر على البعث فكان عدوانهم الغادرفي عام 2003 ومن اجل ايقاف مسيرة البعث واستمرار مخططهم التامري ضد الامه العربيه. واتضح ذلك من خلال الكم الهائل من العملاء الذين باعوا ضمائرهم لقوى الاستعمار. وسعيهم الكثيف لتدمير الامه العربيه وتقطيع اوصالها.

ان البعث كان واعي لهذه المخططات وقد نبه عليها الشهيد القائد صدام حسين في اكثر من مناسبه كما اشارت جميع بيانات الحزب . لذلك ان استهداف الامه العربيه لايمكن ان يتم الا من خلال استهداف البعث لكونه يمثل راس الرمح والطليعه المتقدمه في مسيرة النهوض العربي . لذلك كانت جميع المؤامرات تستهدف البعث دون غيره من الحركات والاحزاب السياسيه المتواجده في الساحه العربيه لان القوى الاستعماريه تدرك حقيقة توجهات البعث في تقدم ونهوض الامه العربيه وكذلك ممارساته وانجازاته في هذا الصعيد.غير ان الحقيقه الثابته التي يعرفها مناضلي البعث ومعهم كل الجماهير العربيه والقوى المحبه للسلام تدرك بان البعث ومهما اشتدت عليه الخطوب يزداد قوه وصلابه من اجل تحقيق اهدافه القوميه وتاكيدا لذلك نرى ما تفعله المقاومه العراقيه الباسله بقياده البعث التي اذاقت المحتل صنوف العذاب وجرعته كؤوس الهزيمه والايام المقبله ستشهد باذن الله تعاله النصر العراقي الذي صاغت مقاومة البعث عناوينه الرئيسيه .