لا تنتظروا أن يستثني ألكسرويون مخادعنا !!

 

 

شبكة المنصور

ضياء حسن

 ربما ظن بعض ألأخوة ألذين قرأوا مقالي ألأخير ألمنشور قبل أكثر من أسبوع فقط بأنني بالغت في ألتحذيرمن مخططات أيران , وأطماعها في ألعراق وألأراضي ألعربية عندما أشرت ألى حقيقة تلكم ألأطماع وأنها تستثمر ضعف ألأنظمة وأنشغالها بتأمين ألحماية لكراسيها وأنصراف حكامها عن ألألتفات للمخاطر ألمحدقة بألأقطار ألمعنية بألزحف ألفارسي ألمنظم ولو بألتنبيه أليها , بأشارة خجولة على ألأقل , ان لم يستطيعوا فضحها وألحديث عنها صراحة , وذلكم فرض عين في ألعرف ألقومي ألمعروف وليس ألمدغم وهم لا يجرأون على تحمل وزر ألنهوض به بعد سنوات تدجين تعودوا فيها على ألأنحناء لأعداء ألأمة , ألذين أوهموهم بأن حدود حكمهم مأمونة وبدا أنها ما كانت كذلك ولن تكون ؟؟


وأذا كان هذا هو حال حكام قبلوا بطيب خاطر بوجود ألمحتل وبرروا فعله ألتدميري ألذي شارك بعضهم فيه , فأن حال ألقوى ألسياسية ألعاملة في ألساحة ألعربية لم يكن بافضل من ألحكام في أبصار ما يجب أن تنهض به من دور حاشد للجماهير لتفعل ما لم تتول أنظمة ألحكم فعله , تعبيرا عن رفضها ألجدي للمخططات ألتوسعية ألأيرانية ألجديدة , في وقت كشفت فيه طهران عن وجهها ألقبيح , مبشرة بألولاية على ألعراق .


وهذا ما دللت عليه مقابلة الطالباني لخمنئي وبدا فيها صغيرا رغم ضخامته , وهو يتلقى توجيهات – ألفقيه ألأيراني – ألمليئة بأشارات ألتدخل ألسافر في ألشأن ألعراقي ألداخلي , فقد أملى هذا ألخمنئي على من سمي بأمر من ألحاكم ألأميركي بريمربخلاف أرادة ألعراقيين رئيسا لجمهورية ألعراق ما يجب أن يفعل وما لا يجب أن يفعله خدمة لمصلحة طهران و تمرير أطماعها في بلاد ألرافدين وغيرها من بلاد ألعرب .


ولم تمض ساعات على أللقاء حتى أعلن في بغداد أن - صغير شلة ألحكم- وألتزاما بتوجيهات سيده صاحب ألولاية وجه دعوة لمن سمي حارسا لمصلحة نظام بني فارس ألمعممين ,ولم يتردد ( ألمام ) فقد أستقبل رفسنجاي وأفتى بأعتبار زيارة مهندس ألعدوان على العراق رحمة من ألله ؟؟ .


ونطرا للتطورات ألجديدة التي فرضت نفسها على ساحة ألوطن على نحو سريع وألمتمثلة بتحدي ألأيرانيين لأرادة ألعراقيين أولا , و لأرادة ألعرب أيضا بأرسال قاتل ومعذب أبنائهم من مقاتلي جيش ألعراق ألبطل رفسنجاري في زيارة مرفوضة للبلاد , ترافقت مع أعلان ألخارجية ألعراقية ألخجول عن أتمام قوات أيرانيةأحتلال جزيرة أم ألرصاص ألعراقية ألواقعة جنوبي قضاء أبي ألخصيب وهي ذات خصوصية ستراتيجية في تسييرألعراق للملاحة في شط ألعرب بألنسبة للبواخر ألتجارية الداخلة أليه من ألخليج ألعربي وألخارجة منه , وكذلك ألزوارق ألنهرية ألأخرى وخصوصا ذات ألطبيعة ألأمنية ألتي تؤمن سلامة ألأبحار ومنع تهريب الثروة ألنفطية ألعراقية ألتي نشط ألأيرانيون في تنفيذها منذ ألغزو وحتى ألأن , وكان من بين أبرز لأعبيها زمرة ألحكيم ألصغير عمار .


وقبل أن أعطي فكرة عن أهمية هذه ألحزيرة في حسم ألعديد من ألمعارك لصالح جيشنا ألبطل خلال جولات رد ألعدوان ألخميني ألأثم على ألعراق أشير ألى أن طلب أيران بألسيطرة على ميناء خور ألعمية ألنفطي وهو أول ميناء نفطي عراقي انشيء في ألمياه ألأقليمية ألعراقية ضمن محيط مدينة ألفاو ليكون أول مرفأ عراقي لتصدير ألنفط ألى ألأسواق ألعالمية محملا على ناقلات نفطية أكبر حجما مما كان من ألممكن دخولها الى ميناء ألفاو لتأمين تصدير ألنفط ألذي كان يضخ من حقول ألبصرة قبل تطور عمليات ألتصدير بعد قرار تأميم ألنفط ألخالد وأنشاء ميناء ألبكر الواقع على مسافة أبعد من ألعمية في مياهنا ألأقليمية لضمان أستقبال بواخر ذات غاطس أعمق وبسعة أوسع تستوعب ذلك ألحجم ألأكبر من ألصادرات ألنفطية ألمؤممة .


والجدير بألذكر هنا ان ميناء خور ألعمية تعرض ولأكثر من مرة لقصف مدفعي وصاروخي من ألقوات ألأيرانية بعد ألأحتلال ألمؤقت لمدينة ألفاو مما أدى ألى تلف جوانب منه , وتعرض كذلك لتحرشات ألزوارق ألبحرية ألأيرانية بعد ألغزو ألأميركي للعراق وتحت مرأى ومسمع من رجال ألزوارق ألبحرية ألأميركية وألبريطانية ألغازية ألمسؤولة عن حماية ألبلد ألمحتل كما تنص على ذلك ألأتفاقات ألدولية ! .


وألذي يهمني ألتوقف عنده حقيقة ماتنطوي عليه ألتصرفات ألايرانية ألجديدة قياسا لماضي وحاضر وما يضمرونه للعراقيين وألعرب من أطماع توسعية مستقبلا على وفق مخططات تدخل ضمن أمتداد أمبراطورية ولاية ألفقيه ألفارسية شرقا التي تحدثت عنها في مقالي ألسابق .


فقد وجدت بأنني لم أبالغ في تأشير أبعاد هذا ألمخطط ألذي يستخدم ألفرس ألمعممون ألأسلام تارة لتمريره , وجعل ألنزعة ألطائفية تارة أخرى أداة للتبشير بولاية ألفقيه , استخداما لعملاء باعوا أوطانها ليكونوا خدما لخمنئي وبطانته .


وفي ألعراق منهم ليس بقليل وقد لعبوا دور قتلة للأخيار وألمتميزيين والنابغين في جميع مناحي ألحياة من أهلنا ألعراقيين تحت مظلة ألغزاة ألمحتلين !


ولم ينفك هؤلاء ألأشرار عن فعل هذا وغيره اكثر لؤما حتى أليوم , فهذا هو ألدور ألموكول لهم في تصفية من يتصدى لهذا ألتوجه ألخياني المدعوم بألمال وألسلاح وألنفوذ ألأيراني ,مبطنا كان أم مكشوفا كلما أقتضت ألضرورة ذلك كما يحدث ألأن , ليس في أطار ألزيارات غير ألمبررة ألمتبادلة و ألمتقاربة زمنيا بين ألعملاء وأسيادهم بخلاف رغبة ألعراقيين حسب , و أنما في ألكشف عن توجه عملي وقح يشكل نقطة ألشروع لتنفيذ خطوات جديدة في هجمتهم على شواطيء تقع في موقع ألقلب من شط ألعرب ,نقصد جزيرة أم ألرصاص ألبصرية, وألتي لا تبعد كثيرا عن مركز قضاء أبي ألخصيب, وألقريبة من طريق ألبصرة- ألفاو ألمحاذي لشط ألعرب .


وأملي أن نتذكر ذلك نحن وألعرب أن ألشط عربي تأريخيا في جرفيه وألأراضي ألتي تحتضنه قبل أن يستثمر ألبريطانيون سابقا أغفاءة ألعرب ألدائمة ويهدون ضفته ألشرقية للشاه .


ويبدو من صمت ألمحتلين ألأميركيين على ألتطاول ألأيراني ألجديد وأستثمارا لأستمرارية ألغفوة ألعربية أن ألتأريخ يعيد نفسه فألزحف على الشواطئ وألأراضي ألعربية لا يزال قائما , ولكن بمعرفة أميركية هذه ألمرة!!


ويلا حظ في ألقفزة ألأخيرة وهي ليست أخر ألقفزات أن ألمقصود منها في ألمرحلة ألراهنة :


1-ألأمساك بضفة شط ألعرب ألغربية ،نزولا ألى صدر الخليج بأحتلال ميناء خور ألعمية تمهيدا للهيمنة أكثر على خطوط ألملاحة ألتجارية وصادرات نفط ألمنطقة ألى ألعالم .


2- هي خطوة تتيح لنظام ألملالي لمغازلة واشنطن واشعرها وهي على وشك ألرحيل عن ألعراق بأنه ألقوة ألوحيدة ألتي يجب ألتفاوض معها لتأمين مصالح ألولايات ألمتحدة في عموم ألمنطقة .


3- جعل خطوط ألملاحة ألمحصورة بين تواجدين أيرانيين ألأول في صدر ألخليج ألعربي وألثاني عند مضيق هرمز تحت سطوة طهران وخدمة مخطط توسعها بضم ألبحرين أليها ومن ثم ألشطر ألشرقي من ألسعودية .


ولن تكون ألكويت أولا كما تعتفد خطأ بمأمن من سطوة ألفرس مادام نفوذهم فيها يتوفر بدرجة عالية وشفافة بين رجال ألأعمال وألتجار ألأيرانيين ألذين يحملون ألجنسية ألكويتية وبين ألكويتين ألأصليين و كذلك من خطورة أنتشارهم في مجالس ألديوانيات التي يزورها دوريا اتباع ولاية ألفقيه من طهران وبعض ألمدن ألعراقية واسطع نجوم هؤلاء ألأتباع عمار الحكيم ألزائر ألمكوكي وصاحب ألصفقات النفطية المهربة من ألعراق ألى ألخارج عبر ألخليج ألعربي كما أسلفت.


ولن أتحدث عن حراكهم ألسياسي ألممالئ لولاية ألفقيه في اغلب ألدول ألخليجية تحت ستر ومسميات تجارية وألأخطر منها طائفية , فهو ملموس ومعروف جيدا من أشقائنا ألخليجيين وغيرهم من ألنيام ألعرب ألذين تقترب أيام ألقفزعليهم طالما استسهلوا راحة ألغفوة على تعب ألمواجهة (!)


ولا أقصد بألقفزة ,ألأغارة على ألغير وأنما سد ألمنافذ ألتي تأتي منها ألريح ألفارسية ألتي تنال من سلامة أراضينا ومياهنا وألمبادرة لدعم كل جهد عربي مخلص يتصدى لأفشال ألكيد ألأيراني ,أستهدفهم مباشرة كخليجيين أم أستهدف ويستهدف ألعراق وألبحرين وألسعودية منفردين , كما تقتضي عدوانية ولاية ألفقيه فهي ترخي هنا وتشد هناك وصولا لتحقيق أهدافها ألتوسعية ,فألأستهداف واحد و يطال العربي ألقريب منهم وكذلك ألبعيد عنهم جغرافيا في مرحلة قادمة .


فألرؤوس ألعربية جميعها مطلوبة كما أسلفت ولكن على طريقة ألصهاينة الذين فرضوا على شعبنا ألفلسطيني ألتواجد بداية في أرض محدودة , وبعدها أستطاعوا بفضل تواطؤ القوى ألغربية ألغاشمة ومعها ألأنظمة ألعربية منذ ألعام 1948 وضعفهم حتى ألأن من أن يتمددوا ويبتلعوا براحة أغلب ألأراضي ألفلسطينية بما فيها أحياء عربية تجاور ألمسجد ألأقصى ألشريف , ونحن لا نملك سوى ألنحيب وألعدو مسنود من حلفاء ألعرب (!!!) وهذا ما تسعى أيران ألفارسية لأن تفعله تمددا وتوسعا في ألعراق والخليج ألعربي أستثمارا


لهشاشة موقف ألعرب ألرسميين وغياب مناخ ألتوحد وألتلاحم بين فصائل ألفعل ألوطني ألعربية لتأسيس طريق ألتصدي لأعدائنا !!


ويقتضي ألواجب ألوطني في هذا ألوقت ألصعب أن نتحدث عن أهمية جزيرة أم ألرصاص ألستراتيجة وعن ألجهود ألبطولية ألخارقة التي بذلها أبطال جيشنا ألعراقي في ألذود عن ألجزيرة وفي تحريرها وخصوصا عندما أحتلت عام 1987 بألتزامن مع أحتلال مثلث ألفاو .


فألجزيرة تجلس في موقع مواجه لمصب نهر ألكارون في شط ألعرب , وأيضا في مقابل ميناء مدينة ألمحمرةألعراقية وشهدت خلال فترة رد ألعدوان ألخميني على ألعراق أشد ألمعارك أحتداما عندما عمد ألأيرانيون ألى أحتلالها في وقت واحد مع أختراقهم مواقعنا ألدفاعية في مثلث ألفاو ألتي غادرتها ألقطاعات ألضاربة لأداء مهمات قتالية في مواقع أخرى وبقي فيها بعض مقاتلي حرس ألحدود .


وأستهدف أحتلالها تعزيز وجود ألغزاة ألأيرانيين في ألفاو وتحقيق هدفين ستراتيجيين أولهما الأتجاه نحو ألغرب أمتدادا الى ضفة ألممر ألمائي ألرابط لميناء أم قصر بخور عبدألله على ألخليج ألعربي وفرض سيطرة كاملة على مثلث ألفاو بمحاصرة مدينة ألبصرة من جنوبها لهدف سوقي مهم وهو قطع طرق وصول ألقوات ألتي يفترض أن تزج للعمل على تضييق ألخناق على ألغزاة وحصرهم في منطقة محدودة أستعدادا لصولة ألتحرير ألتي تحققت في معركة رمضان مبارك.


أما ألهدف ألثاني ويصب في تعزيز ألأول وهو تدمير ألمواقع ألمتواجدة في مساحة ألمثلث ألكبيرة ألتي تمتد بين جنوب أبي ألخصيب ومدخل مدينة ألفاو وعمقها يقدربحوالي ثمانين كيلو مترا مما كان سيحقق للأيرانيين أنتشارا أفضل في عموم ألمنطقة , يتيح لهم فرص بناء دفاعات متقدمة يصعب معها على قواتنا ألنهوض بمهمات ألتحرير , اضافة ألى ألأمساك ألكامل بممر شط ألعرب ألمائي لمشاغلة قواتنا ومنع تواصلها مع ألمواقع ألمتبقية وألتي صمدت في ألمثلث .


وألاهم من ذلك جعل ألبصرة هدفا أسهل وأقرب لنيران ألمدفعية ألمعادية لتطول أيضا طرق ألمواصلات ألمؤدية أليها وما يعول عليها من توفير ألأمدادت ألرئيسة لقواتنا وهي تواجه ألأيرانيين وتستعد للأنقضاض عليهم بسرعة وأقتدار مطلوبين .
لذلك أنصب جهد ألقائد ألشهيد صدام حسين وهيئة أركان ألقيادة ألعسكرية ألعراقية وألقادة ألميدانيون ألمعنيون على سرعة أنجاز مهمة تحرير ألجزيرة من ألوجود ألأيراني متوافقا مع خطوة رديفة قامت بها قوات أخرى على ألضفة ألشرقية لشط ألعرب لتحرير شلهة ألأغوات ألتي تواجد فيها ألأيرانيون لموقعها ألساند لقواتهم ألتي أحتلت أم ألرصاص وهي تقع مقابل ألجزيرة .


وخلال وقت قياسي سريع اتم ألقائد ألعراقي ألبطل ألشهيد بارق ألحاج حنطة ورفاقه ألمقاتلون أجرأ عملية قتالية أنتهت بأجتثاث وجود ألأيرانيين من ألجزيرة خلال ساعات . في حين فر أخرون وهم يلعقون طعم ألهزيمة بعد أقدامهم على أعدام رجال ألجيش ألشعبي في مواقع كانوا متواجدين فيها في مهمة تحذيرية من أحتمال تعرض ألجزيرة ألى هجوم معادي , وهذا ما عايشناه ميدانيا, كممثلين للصحافة ألعراقية بعد وقت قليل من بدء معركة تحرير ألجزيرة وحتى ساعة أنتهائها ألتي عدها محللون عسكريون بأنها خطوة ألحسم ألأولى على طريق تحرير ألأراضي ألعراقية ألتى أحتلها ألعدوانيون , ظنا بأن ألأمر مستتب لهم , ولكن ألحسابات ألعراقية أفشات كيدهم ألخائب , فهزموا ولعق ( رهبرهم ) سم ألهزيمة بعد عناد !! .


ولا أعتقد بانني أبالغ في دعوتي ألملحة لمن يعنيهم ألأمر من ألأنظمة وألقوى ألسياسية ألعربية بأن ينظروا بجد ألى خطورة ما يعمد ألى تمريره ألأيرانيون


من مخطط معاد للعراق وللعرب تصر طهران على ألمضي فيه بينما يخرج ألبعض من ألعرب حتى ألأن للأدعاء بأن التحدي ألأيراني ليس بخطورة ألتهديدات ألصهيونية وهم يدركون جيدا أن ألتمدد ألفارسي ليس أقل خطورة من سابقه ألصهوني , وهو أبن أليوم و لن يتوقف عند حدود , ولايمكن أن يرعوي ويتوقف ألا أذا ووجه بموقف عربي قوي وصريح وموحد رافض لسلوكه ألمتجاوز على ألحق ألعربي اينما كان ويطوقه بأحترازات وأجراءات, تضطره لأن يعي بأن معاداته للعرب ستخسره صداقتهم , وأن وجود عملاء له في هذا ألقطر أو ذاك لن يمد له جسرا الى كسب تعاطفهم وضمان ألتعامل معه , كما تقتضي أواصر ألجيرة ألنبيلة ومبادئ ألدين ألحنيف .


ولكي لايتكرر مشهد ألتفريط بفلسطين في ألعراق وما يجاوره ونفاجأ بمشهد أنتشار ألأيرانيين في كامل أراضي مثلث ألفاو وصاروا يتواجدون على شاطئ ألقناة ألملاحية ألعراقية ألرابطة لمينائي أم قصر وخور ألزبير بمياه ألخليج ألعربي ومثل هذا ألتواجد يحقق لهم هدفا سوقيا يضعهم على مسافة قليلة من جزيرة بوبيان ألكويتية مما يتيح لهم فرصا مضافة وأسهل للقفز الى ضفتها , يعني ألقفز من ألمثلث ألى بوبيان , استوجب ألتحذير من عواقبه وألدعوة لتحرك عربي لوقف تحرك أستيلاء ألفرس على ماطردوا منه من أراض ومواقع ستراتيجية في شط ألعرب ومحيط ألبصرة ومثلث ألفاو بعد أن خلت لهم الساحة بتغييب ألقوة ألوطنية ألضاربة ألمدافعة عن ألحق العربي وألتي تمثلت طويلا بجيش ألعراق ألبطل .


فهل يتذكر ألعرب بأنهم أسهموا بهذا ألمستوى أو ذاك في هذا ألتغييب , وفي جعل ألفرس ينفردون بألمنطقة دون حسيب أو رقيب في ظل وجود غزاة حاقدين على كل نسغ عربي كريم متمسك بأرضه ومياهه ومقدساته وكرامة أهله ألعرب؟؟.


ترى هل يدفعهم ذلك ألى ألأستدراك , وألتوجه لتصحيح مواقف أللامبالاة ألطاغية على أفعالهم قبل أن يمسك ألفرس بتلاليب وطننا وحينها سيضيع ألحق ألعربي بدءا من ألعراق , ولن يفيدنا نواح من احد , لأننا نكون بصراحة قد اٍصطفننا بصمتنا وبوعي منا ألى جانب أعدائنا ؟


وبعدها لا ندري كيف ومتى سيتسلل هؤلاء ألأوغاد ألى مخادعنا , ولا أعتقد أنهم سيحتاجون الى دعوة منا , فكل شيء عند ألكسروي محلل ومتاح بسسب ضعف ردة فعلنا ألطرية أزاء ما يحاك لنا في ألعلن وألخفاء ولمراهنتنا ألغبية على صداقة من برهنت ألأحداث وألوقائع ألتأريخية انهم أقرب لاعدائنا منا ؟!!

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٠٨ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٥ / أذار / ٢٠٠٩ م