هل هناك من يفهم .. هل هناك من يعي ؟؟!

 

 

شبكة المنصور

ضياء حسن
 
أفترض أن أية حكومة في ألعالم مهما كانت جاهلة وحتى عارفة في ألأمور ألعامة او ملمة في ألشؤون ذات ألطبيعة ألأختصاصية لا تسعى ألى ألأخذ بمبدأ أعتماد ألمتحدثين بأسمها وألمستشارين ليكونوا عونا لها وهي تقود بلدا ما.


ومن هنا ولد منصب ألمتحدث وألمستشار ليكونا عونا لمن يديرون ألحكم هنا او هناك في أرجاء ألمعمورة ,ويلعب صواب ألرأي ألناصح ألذي يقدمه هؤلاء دورا مؤثرا في أنجاح خطى ألحكام وألحكومات وسلامة ألقرارات ألتي يتخذونها في هذا ألشأن او ذاك , كما يكون جهلهم أوضعف معرفتهم في ألأمر ألذي يدعون أنهم يلمون به ٍسببا في توريط والي نعمتهم بأتخاذ قرارات لا تؤذي ألوسط ألمعني بهذه ألقرارات فقط ,وأنما تثير سخرية ألأوساط ألمحلية وألعربية وألقارية وألدولية لأنها تعكس جهل متخذ ألقرار بما يتحدث فيه أو يتخذ ألقرار حوله !!!.


وما أقصده ينطبق تماما على ألمتحدثين بأسم ألمالكي ومستشاريه عموما وألحديث في هذا ألخصوص مؤجل وأن كان يثير ألشجن وألشفقة على من أتخذ من هؤلاء متحدثين و مستشارين أثبتت ألأيام عدم صلاحيتهم بألفعل ألملموس لأن يكونوا ناصحين , بل هم من يحتاجون ألى ألنصح بألكف عن تقديم ألفتاوى في شؤون يجهلون بأبسط خقائقها!


وما يعينينا أليوم هما علاوي ألدباغ ألمتحدث بأسمه وباسم ألحسيني مستشاره وكلاهما أدعا وبصورة مفاجئة أنهما خير من يفتيا في ألرياضة ألعراقية ولهما أطروحات لا تجارى في ألشأن ألأولمبي بألرغم من أن نصحهما ألسابق تسبب للمالكي بأحراج مع ألأتحاد ألدولي لكرة ألقدم –ألفيفا – وأللجنة ألأولمبية ألدولية لجهلهما بمبادئ ألميثاق ألأولمبي ألذي يمنع تدخل ألجهات ألحكومية في جميع دول ألعالم في ألشأن ألأولمبي .


ونعني بالأحراج عندما تعمدا ألكذب بأسم ألمالكي بأدعائهما أن قرار رئيس ألوزراء بحل أللجنة ألأولمبي لا يشمل أتحاد كرة ألقدم , في حين يعرف جميع ألعاملين في ألحقل ألأولمبي ألعراقي أن قرار ألحل شمل جميع ألأتحادات ألرياضية وفي مقدمتها أتحاد كرة ألقدم ويدرك ألعارفون ببواطن ألأمور أن أتحاد كرة ألقدم هو ألمعني أولا بقرار ألحل قبل غيره وخصوصا حسين سعيد ألشخصية ألكروي ألمعروفة على ألمستويين ألأسيوي وألدولي , وكذلك على ألمستوى ألأولمبي بصفته نائبا أول لرئيس أللجنة ألأولمبية ألعراقية أحمد ألحجية ألذى أختفى هو وزملاء له في أثر غزوة لأحدى ألأجتماعات ألأولمبية ألتى ترأسها في بغداد وذلك من قبل عصبة شريرة تابعة للدولة وميليشياتها ألأجرامية منذ ما يقارب ألثلاث سنوات ولم يعرف مصيرهم حتى ألأن , ولو لم يكن حسين خارج ألعراق أنذاك لشملته ( مكرمة ) ألترحيل ألى ألمجهول !!


فقد أفترض ألدباغ وألحسيني أنهما أو حلق بهم ألخيال ليدعيا أنهما من أبرزألخبراء في شؤؤن وشجون ألرياضة ألعراقية وحتى علومها بأقدامهماعلى ألترشح لمنصبين قياديين في أنتخابات أللجنة ألأولمبية ألجديدة , ألدباغ للرئاسة وألحسيني لأحد نواب ألرئيس وهم ثلاثة على وفق ألقانون !!


ومع أن ترشحهما سياسي ولا يتوافق مع مبادئ وشرعة ألميثاق ألأولمبي ألذي وقع ألعراق عليه وأصبح ملزما للدولة قبل ألرياضيين ألا أننا نتساءل كيف يسوغ لمن وافق على ترشحيهما لموقعين في قمة ألهرم ألرياضي ألأولمبي وهو أهلي وهو يعرف جواز أن يحتلهما موظف رسمي كألدباغ وألحسيني وكلاهما لا علاقة له بألأسرة ألرياضية ألعراقية ؟!
كما لم يعرف لهما أي رصيد وأسم بين أللاعبين وألمدربين وألخبراء وألأكاديميين أصحاب ألعلم ألرياضي بجميع أشتقاقاته بما في ذلك ألطب ألرياضي ألتخصصي ولم يكونا يوما ما أعضاء في أتحاد أوناد رياضي , ولم يسمع أهل ألرياضة بأنهما مارسا رياضة ما أهلتهما للمشاركة في بطولات محلية او خارجية لينضما بألتالي ألى أجتماع ألهيئة ألعامة ويكتسبا حق ألترشح للمناصب ألأولمبية وليس قفزا من كرسي رسمي (في دولة ألقانون !! ) ألى كرسي أولمبي يفترض أن يحتله من تتمثل فيه مواصفات خاصة ليست حكومية منافقة بل رياضية ذات صفات أنسانية عالية , من ألصعب أن نجدها متوفرة في من فرضتهما ( محاصصة بريمر ) ليحتلا موقعين لا يتصلان بأخلاقيات ألرياضة لا من قريب ولا من بعيد !!


وألأصرار على ترشيحهما بعناد من ألسلطة على ألرغم من صيحات أهل ألرياضة ألرافضة لهذا ألتوجه يشكل غزوا حكوميا لوسط أهلي على نحو ما فعله ألغزاة ألأميركيون بحق شعبنا ألأمن وهو الوسط ألذي ظل أمينا برغم ظروف ألقهر وألعدوان والأرهاب ومصرا على أن يكون مجسدا حقيقيا لتوحد ألعراقيين ومصدرا وحيدا لفرحهم , وعاكسا لصدق ألتفافهم حول ألوطن , وهو ما فشل السياسيون ألطائفيون ألمستظلون بألأحتلال في تحقيقه !!


ويبدو أن نقاء ألرياضة وجماهيرها لم يرض هؤلاء فقرروا غزوها من أعلى هيكلها , لينفردوا بأهلها ويبدأوا تفتيتا وتخريبا لها وأنتقاما من رموزها , وجعلها تابعة لمن يجهل طريق صياغة أبداعاتها ؟!!


ومهما يكن من أمر غزاة ألرياضة ألعراقية فأنها لن تنحني لباغ أو جاهل وهي تمتلك من ألقدرات ما يجعلها قادرة على عزل ألغزاة ألجدد وتطويقهم بجهلهم , ولهم بأهل ألرياضة ألعراقية وهم كثر في ألبلاد وأصحاب تجربة علمية وميدانية خير رصيد يبعد شرور ألجهلة وأن تسللوا عبر ألنفوذ ألحكومي ألذي لا يدوم ولن يدوم, فألزبد يذهب جفاءا ولا يبقى في أرض ألرياضة ألا ما ينفعها , وتأريخ رياضتنا يشهد على ذلك دائما.


وقديما قيل عبش وشوف ,وألعاقل من أستمع ألى ألنصح ونأى بنفسه من ألتورط في ألوقوع في فخ سحيق !!
ولكن من يفهم ومن يعي ليستدرك ؟!!

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ١٩ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / أذار / ٢٠٠٩ م