تحويل اجهزة الامن العراقية الى اوكار لعملاء ايران !

 

 

شبكة المنصور

د. بسمة العزي

بعد غزو العراق و احتلاله على يد القوات الاميركية الغاشمة التي ادعت بهدف تبرير السيطرة على الارض و الثروات انها لا تبغي الا تحويل البلد الى واحة للحرية والديمقراطية وسط محيط من الدول ذات الانظمة الشمولية الديكتاتورية التي تحكم شعوبها بالنار و الحديد و تقديس الفرد ..

 

وفي ظروف الفوضى و التدمير الذي شهده العراق في اعقاب احتلاله استغلت الجارة ايران التي تدعي الاسلام الفراغ الامني و السياسي و سربت عملائها المأجورين الى العمق العراقي على انهم معارضي النظام السابق واندسوا في اجهزة الدولة التي تعاني ما اشبه الموت السريري و منها ما اطلق عليه تسمية وزارة الامن الوطني التي يديرها شروان الوائلي و شهدت احدى تشكيلاتها التي تتخذ من محافظة ذي قار مقرا لها تعيين المدعو (ابو عفاف الاسدي) مديرا لمكتب مكافحة الارهاب الذي لم يكتف بتهيئة الملاذات الآمنة وايواء اوكار عناصر من قوة القدس الايرانية الارهابية بل اجهد مكتبه في محاولة لجمع المعلومات الاستخبارية التي تخص كافة اجهزة الدولة و بالخصوص الامنية منها و تفاصيل عملها الدقيق وسهل حركة عملاء قوة القدس بمركبات حكومية و هويات رسمية مزورة مثلما بات (ابو عفاف الاسدي) يروج عن المجتمع العراقي تقبل و استساغة التواجد الايراني و اهدافه النبيلة في حماية ابناء العراق من شر الارهاب الطائفي ! و السؤال الذي يبرز في هذا السياق الشاذ و يصيب المرء بغثيان الاجابة ..

 

هل الرجل المذكور يتناسب مع موقعه الخطير ام هو محاولة لرد (جميل) طهران في ايواء ودعم ما اطلق عليه (المعارضة) للنظام السابق .. او هي الغفلة التي لفت المسؤولين الكبار وقد تتبعها صحوة محاولة اعادة الامور الى نصابها الصحيح ؟ كما لا يمكن على اية حال تجاوز كم الاسئلة الهائل التي تجول في عقل كل من يتابع واقع العراق المرير و ما صاحبه من افرازات سامة متفق عليها سلفا لشل مفهوم الوطنية بـ(تكريم) عملاء الخارج الذين يتقاضون اموالا مزدوجة من الوظائف المرموقة التي تسللوا على غفلة من الزمن اليها واخرى ثمنا لما يؤدوه من و اجبات انيطت بهم على يد اجهزة الاستخبارات الايرانية ؟

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاحد / ١٨ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٥ / أذار / ٢٠٠٩ م