الإعدام لمن يدافع عن قوت الشعب ! . .والنياشين لمن يسرقه !

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

أصدرت المحكمة الجنائية (العراقية جدا) العليا و(الغير مسيسة) والتي ( لا علاقة لها بأي توجيه أمريكي او إيراني ) من خلال رئيس المحكمة (الذي لم ينطلق من حقده على البعث والنظام الشرعي ) وأعضاء المحكمة (العادلين جدا!) والمدعي العام (العربي الأصل!)  يوم الأربعاء 11 آذار 2009  قرارات جائرة بإعدام المناضلين وطبان إبراهيم الحسن وسبعاوي إبراهيم الحسن أشقاء السيد الرئيس الشهيد الخالد غيرالراحل من وجدان وضمير الشعب صدام حسين..ليس بسبب إجراءاتهم  بقضية إعدام التجار الذين تلاعبوا بقوت الشعب عام 1992 بل لأنهما من عائلة إبراهيم الحسن وأشقاء صدام وبرزان ..

 

حكم الإعدام لهما ..فيما يسرح وزير التجارة في حكومتهم العميلة عبد الفلاح السوداني بعد أن رفض المالكي ومستشاريه حضوره لجلسة إستجواب في مجلس النواب ليسألوه عن أربعة مليارات دولار مفقودة كانت مخصصة لإستيراد مواد تموينية للشعب ( المسكين والذي ظلمه النظام السابق والبعث ورموزه الذي يحاكمهم عصاة البيشمركة وفيلق بدر اليوم ومفجري المستنصرية ووزارة الإعلام وموكب التشييع في عام 1980!) . في وقت يحمل ( المحضيون من أقارب السوداني وأصدقائه ومنتسبي حزبه ومن يرسلهم السفير الإيراني في بغداد) اوراقهم ليجوبوا مكاتب التجار والمستثمرين في العراق وخارجه ويتفاوضون عن النسبة التي تخصص لهم من كل عقد من عقود الزيت والسكر والرز والطحين والصابون وغيرها بحجة إن جزء كبير من هذا النسبة تذهب لدعم حزب الدعوة وتنظيم الحكيم لنصرة (آل البيت المظلومين من البعث! ) الذين كان وزير داخلية العراق الشرعي (يضطهدهم لأنهم يحبون إيران!) وكان مدير الأمن العام  الشرعي يعتقلهم لأنهم من (آل البيت) !..

 

والجميع يعرف كيف إن التجار الذين يتعامل معهم سماسرة المالكي والسوداني والشهرستاني يجب أن يكونوا من نفس الطائفة!..وكيف إن هؤلاء السماسرة أصبحوا (مليونيرية ).. وبعد أن شبعوا وذاع صيتهم تم إرسالهم الى الملحقيات التجارية في الخارج أو الى المدارس العراقية في العالم فهؤلاء خدموا (آل البيت المساكين) ووفروا لهم (جيشا من المرتزقة والسراق والقتلة والفاسدين ) بدلا من مفردات البطاقة التموينية لأن حربهم مع (البعث والنظام السابق طويلة!) ..

 

ويعرف العراقيون جيدا اليوم من هو ملك السكر!..

وملك الحنطة!..

وملك الزيت!..

وملك الرز!..

والشاي والصابون وحليب الأطفال!..

 

فالذي يحتكر قوت الشعب ويتاجر بمواد البطاقة التموينية يُشكر وتتم ترقيته ..ومَن يُسمِّن تاجرا فاسدا على حساب لقمة (آل البيت المظلومين!) فهذا مثال الوطنية العراقية اليوم!..وفي الوقت الذي تقول لجان التحقيقات المريكية إن 125 مليار دولار امريكي كانت مخصصة لإعمار العراق قد إختفت !..فإن لجان نزاهتهم تقول إن أكثر من 200 مليار دولار أمريكي تسربت الى جيوب وزراء ومدراء وأحزاب السلطة الفاسدة ولا أحد يتابعهم ويسألهم !..

وهؤلاء فوق القانون..

أما من كان حريصا على لقمة الشعب فحكم الإعدام قليل بحقه !..

 

عاش العراق..

عاش البعث ..

عاشت الحناجر التي هتفت بأسم الشعب والقائد وهي تتلقى حكم الجلاد الخائف الذي يرتعد خوفا..

إن هي إلا النياشين ..

نياشين العز ..فالموت من أجل الحق والمباديء شهادة ..

والشهادة نصر دائم ..

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الخميس / ١٥ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / أذار / ٢٠٠٩ م