إعلان جديد عن ( إنتهاء المهمة ! )

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

بالعودة الى موضوع ( المقاومة العراقية هي التي تقف وراء النصر العراقي ) المنشور على الرابطين  :

 

http://www.almansore.com/MakalatI/MK-DrMahmood26-02-09.htm

 

http://www.albasrah.net/pages/mod.php?mod=art&lapage=../ar_articles_2009/0209/3azam_250209.htm

 

 

كل التضحيات مقدسة إلا تضحياتك ياعراق..  

كل الجنود أبطال في نظر شعوبها إلا جنودنا.. 

كل الذكريات جديرة بان تخل التأريخ إلا ذكرياتنا.. 

كل الحكام الجدد ينثنون الى الحكام القدماء تقديرا وإحتراما ودفاعا عنهم وتمجيدا لهم ..إلا (حكامنا)!..

 

ونحن نستمع اليوم الى أوباما وهو يعلن من نورث كارولاينا نهاية مهمة الولايات المتحدة الأمريكية القتالية في العراق بحلول شهر آب 2008 تذكرنا بوش الأحمق وهو يعلن من على حاملة الطائرات الأمريكية في 1 مايس 2003  نهاية مهمة الولايات المتحدة الأمريكة القتالية!..

 

(وعشنا ) وسمعنا كيف إن المتحدث بإسم البيت الأبيض قال :

(لقد كلفنا تصريح الرئيس هذا كثيرا!)..

 

ترى هل (نعيش ) لنسمع من يقول ذلك في عهد أوباما!..

 

اخيرا تحدث الرئيس الأمريكي الذي وصل الى البيت الأبيض بسبب القرار الأحمق لبوش بشن الحرب على العراق وترويجه لمبررات كاذبة وما تبع ذلك من تداعيات..

 

رئيس جديد مثل أوباما بالذات (وما يرتبط بذلك من ظروف ولون وتأريخ وآراء!) ما كان يمكن أن يقول غير الذي قال..

وكان أداءه (ناجحا ) للأمريكيين ولتأريخهم الطويل المعروف بحب الذات وبالعنجهية وإيمانهم بالتفوق ..

ذكر أوباما عدة حقائق وردد الكثير من الأكاذيب أيضا وأهمل الكثير من العبارات كعادة رئيس الولايات المتحدة في إجتماع يضم النخبة العسكرية التي تنظر إليه ( وكانه الشبح !) الذي يريد أن يطيح بإمبراطوريتهم التي شيدوها قبل أكثر من ستين عاما!..

 

والرئيس في الولايات المتحدة لا يتحدث بكل ما يؤمن به!..

من الحقائق التي ذكرها:

 

إن هذه الحرب  كانت حرب طويلة .

وإنها كلفت الولايات المتحدة خسائر كبيرة.

وإن نهايتها الفعلية لا تعني إنها ستنتهي فعلا.

وسيبقى العسكريون الأمريكان يحلمون بفضاعتها في نومهم وفي الشارع.

وإن الجنود في الميدان ينفذون الأوامر ولا علاقة لهم بالقرار السياسي .

وإن هناك إنقسام أمريكي بصدد هذه  الحرب.

 

وعن الدروس المستنبطة من غزو العراق قال:

 

الدرس الرئيسي أننا عندما نرسل الجنود في مهمة على المهمة ان تكون بمستوى التضحية!..

 

ومن الأكاذيب التي ذكرها :

 

أنهم ذهبوا للعراق بمهمة ونفذوها ، وإن الوضع العراقي اليوم أفضل ،وإن دعم الحكومة العراقية  هو الطريق الوحيد للسلام ..

 

لم يقل أوباما إن بوش أرسل القوات الأمريكية لنزع أسلحة الدمار الشامل العراقية التي تشكل تهديدا لأمن الولايات المتحدة والعالم .

 

ولم يقل إن تضحيات الجنود الذين وصفهم بالأبطال كانت من أجل هدف وهمي ..

 

وليس لمصلحة وأمن الولايات المتحدة الأمريكية وتأريخها وتبنيها لشعارات الحرية ونصرة الحق علاقة بهذه الحرب وكل خسائرها..

 

لم يقل إنه ثبت عدم وجود علاقة للرئيس الشهيد صدام حسين بالقاعدة أو أنه كان يمتلك أسلحة دمار شامل..

 

وإن إرسال هؤلاء الجنود المفزوعين الى العراق لم يكن من أجل بناء دولة ديمقراطية وتنصيب الحكيم وإبنه والطالباني وإبنه ..ومسعود وإبنه ..والمالكي والعامري والصغير لحكم العراق وتسليمه الى إيران..

 

لم يعتذر بوش من العراقيين عندما خاطبهم ..

لم يعتذر عن ضحايانا من ملايين الشهداء والقتلى والموقوفين والمشردين واليتامى والأرامل والدمار الذي لحق بالدولة ومؤسساتها وسرقة ثروتها  ورهن سيادتها..

 

لم يعتذر للعراقيين عن حرب غير شرعية وغير إنسانية وغير أخلاقية مثلما طالبه رئيس أساقفة جنوب أفريقيا الحائز على جائزة نوبل للسلام ..عندما قال:

( إذا لم يفعل أوباما ذلك فستصيبنا خيبة الأمل) ..

 

على كل حال ..

للمقاومة الوطنية العراقية صبر لا تحمله الجبال ..

ليس صبر الإنتظار ..

بل الصبر على خطة النصر المؤزر..

 

كانت هذه هي البداية  في مسلسل التراجع..

وهزيمة الذين راهنوا على ربط مصيرهم بالمحتل ..

 

وسيكون إنسحاب المتبجح من المعركة وهو بهذا الذيل الطويل الثقيل أكثر كلفة وبكثير جدا من إنسحاب  المعتذر المعترف بخطأه..

 

وقبل أن نرى  جداول الإنسحاب وكلفتها ..

 

دعونا ننتظر ماذا تحمل القادمات من الأحداث ..

 

وأنتم أيها العراقيون..

 

لا أحد يبالي بتضحياتكم وآلامكم وخسائركم .. 

ليس المهم أن تجد الأم عندنا قبر إبنها او مكان إعتقاله .. 

المهم أن يعود الجنود المحتلون الى نواديهم .. 

ويتغنون ببطولاتهم ..في أبو غريب وبوكا وسجن المطار .. 

وتسمن (القطط السمينة) من تركة العراق عندما يرحلون ..

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

السبت / ٠٣ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٨ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م