السيد الامين العام لجامعة الدول العربية , القاهرة اني احملكم المسؤولية بعد ان تركتم جنودي في اوج انتصاراتهم بدون عون او سلاح .

واكتب هذه الكلمات وانا استذكر سيل الدماء وشلاله العبق والذي سال من ارض البطولة  من هذا الشعب الذي  تحمل قهر مائة عام من التضحيات المتوالية , وهذه الثورات والتي شملت فلسطين كلها , وكادت ان ترقم ثوراتهم بعدد ايام السنة , ومع ذلك فكم كنت حزينا وانا اتلقى على  العنوان البريدي  بعض الرسائل التي تقطر حقدا على ابناء فلسطين وكان اكثرها رسالتين قادمتين  الاولى كانت من رجل اعمال في الكويت ينتسب الى عائلة العجمي والتي تنتشر من سلطنة عمان الى الكويت والمعروفة باصولها الايرانية , وظن صاحب الرسالة اني فلسطيني, وهو شرف لاأدعيه , ولهذا فقد فتحت حرب الصهاينة على هذا الشعب الاعزل قريحته , حامدا الله على هذا القتل الوحشي على الشعب الفلسطيني , متمنيا ابادة هذا الشعب على ايدي الصهاينة  مطلقا لنفسه العنان في ابشع الوان السباب , واتهمني ببيع ارض فلسطين  للصهاينة , داعيا الله ان اشحذ واعمل عنده فراشا لكي يتمكن من اذلالي باعتباري كما ظن فلسطينيا , والرسالة الاشد كانت من صحفي مشهور يعمل في صحيفة الرياض الالكترونية , والذي كان سبه على الشعب الفلسطيني اشد واكثر من الاول , وعجبت لهذه الكراهية , ومن اين حمل هؤلاء الناس هذه الكراهية لشعب هو الاستاذ في مدارس النضال والجهاد , في الوقت الذي يجتر امثال هؤلاء ايامهم ويقضون عمرهم ويصرفون اوقاتهم في حياة هي للحيوانات اقرب , وعجبت ان تكون ارض الرسول الكريم تنجب بشرا كهولاء , ولكن هذا ليس غريبا بعد ان اصبح الاوروبي سيدا في بيوت هؤلاء وبعد ان ارتضوا لانفسهم ان يكونوا عبيد للغرب وصانع لذاته , وكم اسفت ان ينتسب هذا الجمع الى امتنا , وهم اشد اعدائها , وكم ذكرتني احاديث اليوم وخذلان العرب لأهل فلسطين , بخذلانهم لقائد معركة القسطل الشهيد عبد القادر  الحسيني رحمه الله , مع تغير الاسماء والاشكال , ولكن عهد اهل فلسطين ببلدهم لم يتغير , وعهد الخيانة من النظام العربي لم يتبدل واتهامهم لورثة الجهاد لم ينقص , وما اشبه اليوم بالبارحة, بل وزادوا على خيانتهم لفلسطين خيانتهم لارض العراق  والذين رشوا الاعداء من اجل اغتصابها فما اسفلك ايها النظام العربي , وما اسفل خريجوك من ابناء الجيل الجديد والذين لايعرفون شيئا عن العروبة او الاسلام , الا اللباس ان وجد.