شيوخ البط العربي مصابين بالحول العقلي

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

الحرب الصهيونية على غزة , والتي جاءت عقب تخطيط قال عنه قادة هذا الكيان المجرم انه استمر عامين , هذه الحرب التي فضحت عجز حكام ممالك البط السعيد , ومعهم هذا البط المسكين والذي لاحيلة له الا التجمهر وبالقدر المسموح له عربيا وبعد اخذ تصريح رسمي من قادة البيت الاسود في واشنطن , وفضحت بالتالي  الشكل القبيح جدا للمرجعيات الدينية المتعددة الاشكال , والتي ليس في قلبها من نور الدين الحنيف الا القشور , هذه المرجعيات التي تنافخت كثيرا , ودعت الى امتشاق السيوف تارة , في وقت اصبح فيه السيف رمزا من رموز الاعراس حيث يستعمل السيف لتقطيع قوالب الشيكولاته والحلويات المتعددة الاسماء والجنسيات , او انها دعت الى ان تنتفض الجيوش من اجل تحرير فلسطين , وكأن قادة هذه الجيوش ابوعبيدة بن الجراح او  علي بن ابي طالب او خالد بن الوليد , او كأن دولة الكيان الصهيوني ستنتظر العرب  وقادتهم الميامين حتى يجتمعوا ضدها ويجمعوا قواهم ثم يتقدموا للقضاء على دولة الكيان الصهيوني , وهل ستاتي هذه الجيوش عبر معبر رفح , ام عبر جسر الحسين , ام عبر سعسع , ام عبر بوابة فاطمة  ام عبر البحر , ام عبر الجو , ام عبر الانفاق , وكلها ابواب ومعابر الداخل فيها ومنها يحتاج الى تصريح من سيد البيت الاسود ومن حكام البط العربي ,

 

ومع ان هؤلاء الشيوخ قد ابلو البلاء الحسن فى استنهاض الهمم من اجل مساعدة الاخوة في غزة وهذا حق وواجب , ولكن تمييزهم بين العراق وفلسطين هو نوع من اشد انواع النفاق  وضوحا , ومن اكثر انواع الكيل بمكاييل مختلفة لقضية واحدة , فلم يكن العراق يختلف عن فلسطين بعد احتلاله بشيء الا ان حجم المصيبة في العراق اكبر بكثير , واذا كان هدف احتلال فلسطين هو طرد اهلها , فان احتلال العراق هو من اجل اهانة اهلها واذلالهم وطردهم منها , وهم راس العروبة وتاجها , وليس ادل على ذلك من ترك هذا الشعب وقياداته دون عون , بل وقد سلمت حكومات البط السعيد بعض قياداته وباليد لينكل بهم على يد الاحتلال المجرم في وقت استقبل فيه قادة الاحتلال استقبال الفاتحين من قبل النظام العربي  ومعه كل من جاء بهم الاحتلال  على الدبابة الامريكية, وقصف العراق ودمر بكل انواع الاسلحة الفتاكة والجرثومية والنووية , ودمرت مدن بكاملها , وقتل اكثر من مليون شهيد عراقي ومن كل فئآت وفسيفساء العراق الجميل, ومع ذلك فان العلماء الذين تنادوا من اجل غزة ,

 

اسكتهم شيطان  الباطل من تجميع القوى والمنظمات والاحزاب والفتاوى من اجل العراق , ومن اجل ارامل العراق , وتقارير المنظمات الانسانية والتي تتحدث عن عشرات الآلاف من الفتيات القصر والذين اضطررن امام ضغط الحاجة ووجع المعدة  الى ممارسة العهر لم تحرك شعرة في لحى شيوخ البط العربي المغمسة بالنفاق وكانهم بلا ذمة ولا ضمير ولااخلاق , وقد خرست السنتهم عن البوح ولو بكلمة واحدة , من اجل وقف هذه المجازر التي ارتكبت وما زالت بحق ابناء الرافدين , وعجبت من هذا الاسلام الذي يدعونه , وعجبت من هذه الاحزاب الاسلامية التي رضيت لشعب العراق الذلة ولم ترضها لأهل فلسطين في غزة , مع اني لااجد فرقا بين هذين التوأمين في مصائب الدهر وغدر الايام , واشتهيت وتمنيت لو ان  هؤلاء الشيوخ وممن سار في قطار دعم اهل غزة , انهم اكملوا طريقهم للوصول الى  محطة اربعة ملايين مهجر عراقي تكالبت عليهم كل شياطين الارض , ومع ذلك فاننا لم نجد من هؤلاء الشيوخ الا التنافخ الفارغ والادعية التي لم يستجب الله الى اي منها لنفاق اصحابها , ومع ذلك فاني اجد ان الفرصة لشيوخ البط العربي مازالت في طريقهم ليصلحوا خطهم المعوج ويساهموا متكاتفين من اجل حمل ضحايا النظام العربي من اهل العراق على راحاتهم , وهم من جملة اسباب هذا العدوان الظالم بسبب ترك اخوانهم فريسة لمحاور الشر العالمي , فلا قيمة لتلك اللحى  والعمائم وهناك عربية واحدة تبيع جسدها لتشتري الدواء والطعام لاهلها المسنين من مشردي الحرب على  العراق .

 

تحرير العراق وفلسطين وشعب البط العربي واجب شرعي فساهم فيه وساهم في نشر الفكر المقاوم عبر كل الوسائل المتاحة

 

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٢٢ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٧ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م