استهجان !!! قضية حلبجة ... والمهزلة المسماة محاكمة !!

 

 

شبكة المنصور

د. صباح محمد سعيد الراوي / كييف – أوكرانيا

ما وضعت كلمة "استهجان" في العنوان إلا استهزاءا بهذه الكلمة.... وبمن قالها يوما ما.... وقالها لاحقا منذ يومين... فحين اغتالت قوات الغدر الخمينية الكسروية المجوسية الكافرة شهيد الحج الأكبر، رضوان الله وسلامه ورحمته وبركاته عليه وعلى اخوانه الشهداء فجر عيد الاضحى المبارك... استهجن ال سعود "الكرام" (إعدام الرئيس العراقي يوم العيد)... وحين قرأت ذلك التصريح "السخيف" رحت أبحث في المعاجم عن معنى كلمة استهجن.... أو يستهجن....

 

ثم..

 

منذ حوالي يومين، قرأت على شريط أخبار إحدى المحطات الفضائية، أن مملكة بن سعود تستهجن مذكرة اعتقال الرئيس البشير... وتعتبر القرار " مسيسا".... وافهم يا مواطن عربي إذا بتفهم ماذا تعني هذه العبارة!!! لا... وأهم شيء بالتصريح – لافض فوهم – أن القرار مسيسا!!!!

 

فقط للتذكير....

 

من خلال البحث عن كلمة استهجان... وجدت أنه يقابلها كلمات مثل: استياء أو استغراب.... واللغة العربية بحر وافر من الالفاظ والمفردات... يعني لو أراد المرء أن يعبر عن غضبه من فعل ما، لوجد الكثير من المفردات التي تفيده وربما هي تعبر عن حالته النفسية... فمثلا العرب جميعا – إلا من رحم ربي – استخدم عبارة: اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (حين حادثة نيويورك التي صارت أشهر من نار على علم).... واستخدموا مسمى آخر وهو هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والامر طبعا تراوح باختلاف المفردات حسب الولاء لأمريكا.... فمن كان مواليا استخدم عبارات قاسية حين وقعت الاحدات.... ومن كان غير كذلك استخدم عبارات اعتيادية... وهكذا...

 

نفس الامر حدث...

 

حين وقوع العدوان على العراق واحتلاله....

 

في القانون الدولي وفي تشريعات معظم دول العالم، فإن ما حدث يعتبر عدوانا.... شيء مؤكد لاجدال فيه... كما لو أنك ترى شمسا في عز الظهيرة.... أي شخص يقول انها ليست شمس هو مجنون بلا شك.... إلا عند المستعربين... فهي ليست شمس... وليست عدوانا على العراق.... وإنما:  الحرب الأمريكية على العراق.... أو.... عبارة أشد وقاحة ونذالة وحقارة... وهي: الضربة الأمريكية للعراق!!!

 

إذن عودة على كلمة استهجان....

 

فحين تقول ان فلانا استاء من هذا الأمر... فإن هذا يعني أنه حدث بغير رغبته، وكان بوده لو حدث بموافقته، أومشاركته أو بعد أخذ مشورته على أقل تقدير.... لكن... امتعض أو استاء او استغرب حدوثه.. واضطر للقبول به على مضض طالما أنه حدث!!! هكذا تقول اللغة العربية وليس الأمر من عندي...

 

إذن.... الجماعة استهجنوا اغتيال الشهيد رحمة الله عليه يوم العيد..... واستهجنوا صدور قرار المحكمة الدولية باعتقال الرئيس البشير!!!

 

السؤال....

 

لو كان الذي اغتيل في صبيحة يوم العيد شخصا غير الشهيد رحمة الله عليه، هل كانت عبارة الاستهجان هي التي ستصدر من مملكة بن سعود ؟؟ ولو كانت مذكرة الاعتقال صادرة في شخص غير الرئيس البشير...(لنفترض بلير أو بوش مثلا) هل كانت نفس العبارة ستصدر ؟؟ الجواب الاكيد لا ثم لا ثم لا... الموقف والعبارة تستتبع بالضرورة الولاء أولا ثم أهمية الدولة والشخص ثانيا... على أية حال، يكفيه فخرا هذا الذي استشهد في يوم العيد أنه ورجال جيشه الابطال دافعوا عن شيوخ الخليج والأمة العربية أيام العدوان الخميني الكسروي.. والله وحده يعلم أين سيكون الخليج برمته لولا الله ثم لولا الشهيد ورجال العراق...

 

المهم... الآن الشيء بالشيء يذكر... طالما ذكرنا كلمة محكمة.....

 

أمس... شاهدت جزء مما يسمى محكمة قضية حلبجة، وتذكروا أنه في مثل هذه الايام من عام 1988 قامت القوات الخمينية المجوسية الكسروية بالعدوان بالاسلحة الكيماوية على قرية حلبجة، وأبادت من أبادت من سكانها بذلك السلاح... وهو أمر أشبع بحثا وعرفه العالم أجمع وعرفت أمريكا بحالها من الذي اعتدى على حلبجة... إلا طبعا الفرس المجوس، وأذنابهم المتسلطين على رقاب الشعب العراقي المجاهد، وكذلك جماعة المسعور البرزاني وضخامة الطلي باني... لأنهم خونة كلاب... تآمروا على الفرس على شعبهم ولايريدون الاعتراف بهذه الحقيقة...

 

المهم...

 

كم شعرت بالاسى والحزن، يشهد الله الذي لا إله إلا هو، وأنا أرى الفريق سلطان والفريق ابوحسن والفريق ابوفراس الدوري وكذلك السيد أحمد حسين الخضير، يجلسون في محكمة أبناء الزنا أولئك... واليوم دمعت عيناي وأنا أرى صورة القائد العراقي النبيل ابن النبلاء أبوزياد في صور قديمة تجمعه بصديق عمره ورفيق دربه... الكريم بن الاكرمين صدام رحمة الله عليه... وكذلك يظهر في نفس الصور الامام ابواحمد نصره الله، والشهيد الغالي طه ياسين رمضان، والشهيد المرحوم عدنان خير الله....

 

لفت نظري في تلك المهزلة هذه المرأة التي كانت تتحدث بلغة اخواننا الاكراد... فهي على ما يبدو تجاوزت الخمسين من العمر... إن لم أخطيء التقدير... كانت تصف ما حدث وصفا دقيقا يعجز عنه أوسع الكتاب خيالا... وكانت تذكر الوقائع بالساعة واليوم والتاريخ بشكل تشعر معه أن الذي يتحدث أمامك هو كمبيوتر ناطق وليس آدمي... هذا ناهيك عن وصفها الدقيق أيضا للمعسكرات ولباس الجنود والأسلحة التي كانوا يحملونها.... عدا عن ماذا طبخت في ذلك اليوم، وماذا أكلت، وماذا شربت ايضا... وكل هذا لاتنسوا أنه محدد بالساعة واليوم بشكل مذهل يعجز عنه عبقري عصره!!!

 

قالت جملة فيما تسمى شهادتها... يجب على كل عراقي ان يحفظها جيدا، بل وكل عربي أيضا... أتدرون ما قالت؟

 

قالت إن الايرانيين الذين كان يعتبرهم العراق أعداء لنا...عاملونا معاملة جيدة لم نلقاها من العراقيين !!!

 

تخيلوا هذا ؟؟

 

عراقي/عراقية... ينتمون إلى العراق العظيم يقولون إن معاملة الايراني للعراقي أفضل من معاملة العراقي للعراقي ؟!!! هل يمكن فعلا أن يكون هذا صحيحا ؟؟؟؟ هل يمكن لعراقي أن يصدق هذا الكلام ؟؟؟

 

أليس هذا ابلغ دليل على صفوية وكسروية ومجوسية ابنة الزنا هذه التي تسمى زورا محكمة ؟؟ وما قيل سابقا عن الزيارات المتكررة التي قام بها هذا المسخ اللاعريبي الى دولة المجوس يعتبر صحيحا ودليلا اضافيا على مجوسية وخمينية هذه المسماة محكمة... فهي محاكمة لرجال أذلوا الفرس وكسروا شوكتهم ودعسوا على رؤوسهم... والآن حان وقت الانتقام الفارسي الكسروي منهم...

 

ألم يقرأ هذا المسمى عمرو موسى يوما ما شيء من شهادات هؤلاء الشهود الزور ؟؟ ألم يطلع على مايجري في العراق على أرض الواقع بدون المرور بالمزبلة الخضراء والاجتماع مع الخنازير المتواجدة فيها... لا أدري على أي أساس يطلع علينا هذا الاراجوز ليشيد بما سماه التطورات الايجابية التي لمسها على أرض العراق؟؟ كيف هذا؟؟ وماذا عن السرقات والميليشيات المختفية وماذا عن ملايين اللاجئين والارامل واليتامى والمشردين في شوراع العراق ؟؟ أين هو هذا التطور الذي لمسه ذلك الاراجوز ؟؟

 

يا ايها العراقيون...

 

إن العراق محتل احتلالين كما صار الجميع يعلم، احتلال مغولي امريكي يهدف الى السيطرة على ثروات العراق وحماية دولة الصهاينة... واحتلال فارسي كسروي مجوسي، يهدف إلى إعادة إحياء امبراطورية كسرى انوشروان بتعاليمها الصفوية الخمينية... وهذا الاحتلال الفارسي المجوسي اخطر من الاحتلال الامريكي... فالأمريكيون ما احتلوا بلدا يوما ما لأجل عقيدة هم أنفسهم ربما لا يؤمنون بها... احتلالهم للدول كان لأجل ثرواتها...

 

الاحتلال الفارسي الكسروي المجوسي يهدف إلى السيطرة على الوطن العربي بأكمله لأجل تصدير الثورة الخمينية المجوسية وتنفيذ تعاليم الكاهنين: اسماعيل الصفوي والخميني...

 

تذكروا الشرارات المجوسية بين الفينة والاخرى تجاه البحرين والامارات... ثم باتجاه أرض الحرمين الشريفين وما قام به مجوس الأمة من محاولة نبش قبور زوجات الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم... عندها لن تنفع كلمة: تستهجن...

 

رفعت الأقلام وجفت الصحف...

 

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

 

في مثل هذه الأيام من عام 2003 كانت بوادر العدوان المغولي الفارسي الهمجي على أرض الرافدين العظيمة الطاهرة على وشك الحدوث.... حيث اجتمعت قوى الكفر في أرض كاظمة وبعض مشيخات الخليج الأخرى...... وحيث تهيأت قواعد العدوان الجوي على العراق من مشيخة قطر ومدن الحجاز... عدا عن قواعد المغول الجوية في الأرض المسلوخة من مدينة البصرة العزيزة... ولاتنسوا بالطبع خنازير فيلق الغدر التابع للعقور الزنيم عبد العزى الزنيم وغيرهم من خنازير حزب الدعوة الى زواج المتعة... وباقي الخنازير التابعة للمجرم الدولي الجلبي... والذين دنسوا أرض العراق الطاهرة قادمين من دولة السموم الفارسية الكسروية المجوسية الخمينية النجسة...

 

لاتنسوا أبدا المستعربين، جحوش الاستعمار... الذين ساهموا بالعدوان علينا مع مغول العصر وحشرات الارض المجوس... ولاتنسوا أنه كان هناك ستة وخمسين محطة إذاعية تبث سمومها وأكاذيبها عن نظامنا الوطني الشريف الذي كان يقود البلاد والعباد...

 

كل ما فعلتموه بشعبنا مسجل في دفاترنا....

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٢ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / أذار / ٢٠٠٩ م