إذا كان هذا تاريخهم معنا وهذا تفكيرهم تجاهنا ...
فكيف تريدنا أن  نتحالف معهم يا دكتور فيصل القاسم ؟؟؟

﴿ الحلقة الاولى

 

 

شبكة المنصور

د. صباح محمد سعيد الراوي / كييف – أوكرانيا

 يقول اخواننا أهل مصر في المثل الشعبي: أسمع كلامك يعجبني... أشوف عمايلك أتعجب!!!! هذا ما ينطبق على إيران الفارسية الكسروية المجوسية الحاقدة...

 

صدعت الملالي الفارسية المجوسية الحاقدة رؤوس العرب بادعائهم الاسلام، وأنهم يمثلون الاسلام الصحيح، وغيرهم كافر... والدولة الفلانية كفرت... والدولة تلك لم تكن اسلامية بالمعنى الصحيح... والقيادة الفلانية كانت كافرة... والحكومة هذه حكومة كفار... وهكذا... وإذ بهم أكفر من كفار قريش، صدق من قال عنهم أنهم لا يفقهون من جوهر الدين شيء... لازالوا يعيشون على أساطير ليس لها وجود، ولا زالوا يتبجحون بأقوال ليس لها أصل، ولازالوا يصدقون قصصا وهمية لم تحدث في تاريخنا العربي الاسلامي أبدا... فأي إسلام هذا الذي يدعونه؟؟؟ طالما أنهم ينتظرون شخصا قالوا انه يقبـع في سرداب منذ الف ومائتي عام !!! إذن هذا هو فقه السراديب الذي يؤمنون به... يعني بمعنى آخر فهمهم للدين الاسلامي نابع من ظلمات بعضها فوق بعض...

 

عجبا ثم عجبا ثم عجبا.... لمن يريدني أن أتحالف مع من يريد محو تاريخي... وتغيير ديني... واتباع ما يسمى ولاية زعيم المجوس الصفويين!!!

 

وعجبا أيضا لمن يقول لي هذا اخوك الفارسي المسلم!!! كيف يكون أخي وهو يريد قتلي.. هذا أولا... وكيف يكون أخي وهو يحتل أرضي... ثانيا... وكيف يكون أخي وهو يريد محو تاريخي... ثالثا.... وكيف يكون أخي من عقليته متعلقة بشخص وهمي يؤمن به إيمانا مطلقا راسخا انه (الشخص الوهمي القابع في السرداب) سيخرج يوما ما ليقيم العدل في الارض بعد أن ملئت جورا وظلما... ولأن العدل لابد أن يقام، فإن أول قوم سيعمل بهم السيف هم العرب!!! لأنهم أكثر الاقوام ظلما وجورا!!!

 

ثم...

 

الأهم...

 

كيف يكون أخي من فرض على الامعات الذليلة التابعة له المتسلطة على بلادي وشعب بلادي تغيير مسمى الشهداء الذين ارتقوا العلا دفاعا عن بلدنا العظيم ليصيروا "قتلى" بدلا من شهداء...

 

ومن ينتقم ويقتل الرجال الذي صدوا عدوانه الكسروي الخميني على أراضينا طوال ثمانية أعوام !!! يقتلهم لأنهم دافعوا عن بلدهم ؟؟ أية حقارة بعد هذه الحقارة.. وأية وقاحة بعد هذه الوقاحة!!!

 

لا أدري إن كان هذا الذي يقول: بالله عليك أيهما أفضل جامعة عمرو موسى أم إيران الصاعدة كالصاروخ؟؟ ألا أترى أن ايران "وكالصاروخ" تحاول استغلال الوقت لتعيث فسادا ونهبا وقتلا وتشريدا ببلادنا وأهل بلادنا ؟؟

 

البداية من حلقة الاتجاه المعاكس، التي بثت على الجزيرة يوم الثلاثاء 17/2/2009، وكان أحد ضيوفها الاستاذ محمود الاحوازي، بمواجهة شخص يقول انه استاذ في القانون الدولي... وإذا به استاذ في الصراخ والصياح والدفاع عن دولة المجوس الكسروية...

 

في الحلقة كان واضحا لكل ذي بصر، تحيز فيصل القاسم للفرس... نعم للفرس.. وليس لإيران.. وما أقصده بقولي "الفرس" إن الفارسي سيبقى فارسيا حتى ولو صار ايرانيا... فمثلما لن نفرق بين اسرائيلي وصهيوني، كذلك لن نفرق بين فارسي وايراني... ما يساوي بالضرورة كسروي مجوسي أنوشرواني ثم إلى خميني... نعم... فالخمينية صارت مصطلح بحد ذاتها... فالدولة الخمينية، والثورة الخمينية، والعدوان الخميني، والمشروع الخميني الذي هو مكمل للمشروع الصفوي الكسروي، الذي يريد إعادة إحياء الامبراطورية الكسروية الفارسية من جديد، بعد أن كسر شوكتها العرب في ذي قار أولا، ثم في القادسيتين المجيدتين الخالدتين... وليس هذا الكلام ضرب خيال، او افتراء على "الجمهورية الإسلامية" كما يحلو للبعض أن يردد... بل هو حقيقة... وما هذا التسلح الفارسي الهائل إلا ضد العرب أولا وضد العرب ثانيا وضد العرب ثالثا... وأي كلام عن أنه ضد الصهاينة والامريكان لهو محض هراء وأوهام... فالخنازير ما نهشت بعضها يوما ما.... وهذه العمائم المجوسية الكسروية الفاسقة القابعة في دولة السموم الصفراء لن تقوم بنهش القلنسوات الصهيونية الخبيثة.. المتسلطة على أرض فلسطين...

 

فكما سايكس وبيكو تقاسما أجزاء من الوطن العربي في بدايات القرن الماضي، كذلك – وفي عصرنال الحديث هذا - فعلت العمائم المجوسية في بلاد الفرس والقلنسوات الصهيونية في باقي أنحاء العالم... تحالفت العمامة الصفوية مع القلنسوة الصهيونية واقتسما أجزاء عزيزة وغالية من الوطن العربي... ظفروا بفلسطين والعراق... والآن يجهزون على الباقي، عبر تحالفهم مع شقيقتهم الصاد الثالثة... وهي الصاد الصليبية المتصهينة...

 

كم كنت أتمنى يا دكتور فيصل القاسم لو أجبت حضرتك عن أسئلة سألتك اياها في مقال سابق تفضلت حضرتك بنشره على موقعك... (كان بعنوان: بل هو تحالف مؤكد يا فيصل القاسم وليس مزعوما كما تزعم)... لكنه كان نشرا منقوصا وللاسف الشديد... يعني نشرت ما يحلو لك من المقال، وحذفت الباقي... وكأن الناس لا تفقه شيء يا أخي!!

 

المهم...

 

سألتك في ذلك المقال أن تذكرنا بيوم واحد أطلقت فيه إيران طلقة "مسدس فيشينغ، كما يقول الاخوة المصريين" – وليس طلقة حقيقية – باتجاه الدولة الصهيونية؟؟... طلبت منك أن تخبرنا ماذا استفدنا كعرب من إيران ؟ ما الذي قدمته ايران للعرب حقيقة وليس شعارات غوغائية تافهة ؟؟ أين هي الخمسين مليون دولار التي وعدت ايران بدفعها لحكومة السيد اسماعيل هنية حين قطع محمود عباس الرواتب عن موظفي قطاع غزة؟؟ ألم يقل أحد المسؤولين لديهم إن إيران تضع قوتها العسكرية في خدمة المسلمين ؟ أين هي هذه القوة ولماذا لا نراها إلا على أرض العراق من خلال دعم ميليشيات الغدر والموت وسفك الدماء وتهجير العراقيين ومحاولة تغيير التركيبة السكانية في العراق؟؟ لماذا لا يتوجه الفيلق المسمى فيلق القدس إلى القدس بدلا من أن يدنس خنازيره أرض العراق الطاهرة ؟؟

 

يا دكتور فيصل...

 

**** في عام 1982 حين كانت القوات الصهيونية تجتاح لبنان وتعيث بأهله قتلا وتنكيلا وتحاصر قوات الثورة الفلسطينية وأبوعمار في ذلك الوقت..... طرح المرحوم أبوعمار مشروعاً لوقف الحرب بين إيران والعراق.... يقوم على أساس أن يفتح العراق أراضيه لمرور الجيش الإيراني، ويتوجه مع الجيش العراقي لفك الحصار عن بيروت.... قبل العراق الفكرة، ورفضتها إيران...!!! فبالله عليك... أي دولة إسلامية هذه التي كان ينافح عنها ضيفك... وكنت تشد من أزره حتى انتفخت اوداجكما... ووقفت أكثر من مرة تحاول اسكات الأخ محمود !!؟؟ (( إنظر في آخر المقال لو تكرمت))..

 

العراقيين يا دكتور فيصل لايريدون الجامعة العربية وعمرو موسى (بنفس طريقتك الهازئة التي قلتها، ونفس حركة يدك اليمنى، ونفس تعابير وجهك) ولايريدون ايران الفارسية الكسروية المجوسية... فالمصائب توالت على العراق من هذه الجامعة الهزيلة المتعفنة، إن بخائنها العام المخنث السابق عصمت عبد الصهاينة (سود الله وجهه) أو بأراجوزها الحالي الخرفان التافه....

 

أما دولة الفرس المجوسية الكسروية، فمما يزيد ألم العراقي وحسرته أن الجغرافيا وضعتها جارة لنا، فجاءت منها كل المصائب والوبلات والشرور وزواج المتعة والمخدرات والفسق والمجون.... ويا ليت البحر يحيط بنا من كل جانب ولايكون لنا هذه الجارة اللئيمة الحقيرة...

 

ما أريد قوله الآن...

 

أنه.... إذا لم يسعف وقت برنامجك المعاكس الأخ محمود الأحوازي، ليذكر لك جرائم هؤلاء القوم منذ الأزل وإلى يومنا هذا... فإنه والحمد لله لدي الوقت الكافي لتذكيركم وتذكير نفسي والقراء... بأن إيران الحالية الكسروية اللاإسلامية لهي أخطر علينا وعلى العرب من إسرائيل... نعم... إيران بملاليها الفاسقة وعمائمها المجوسية الكسروية النجسة أخطر علينا من دولة الصهاينة... والفرس – كما قال استاذ عراقي – أساتذة اليهود بالخبث واللئامة.... وأن ضيفك هذا المخدوع "بالرجولة الايرانية" لو لم يحصل على الدولارات الفارسية لما قال هذا الكلام...

 

أبدأ أولا بما قاله شهيد الحج الأكبر رضوان الله وسلامه ورحمته وبركاته عليه وعلى اخوانه الشهداء... صدام حسين المجيد... قال هذا الكلام في الثمانينات لاستاذ فلسطيني أنت تعرفه جيدا... هو المناضل عبد الله حوراني... كان يدور حديث بين الشهيد رحمة الله عليه وبين الاستاذ عبد الله حول وقائع العدوان الخميني المجوسي الكسروي على عراق العز والبطولة...

 

أقول...

 

والله لو أن الأمر بيدي بعد تحرير العراق وتعقيمه وتطهيره من دنس الصهاينة والمغول والمجوس الخمينيين الكسرويين، لأدرجت هذا الكلام وغيره من كلام الشهيد رحمة الله عليه حول هذه الدولة المسمومة في منهج دراسي مستقل، يحمل عنوان احذر عدوك القادم من الشرق ألف مرة... واقرأ الحقائق عنه...

 

هذا ما يجب أن يعلمه كل عربي وليس كل عراقي فقط... كل عربي عليه أن يعرف أن عداوة ايران لنا لا تقل عن عداوة اسرائيل إن لم تكن أشد واقسى....

 

على أية حال...

 

يقول الشهيد رضوان الله عليه للاستاذ أبومنيف مايلي:

 

يبدو أن هذا الجانب الخفي في حديثي لم يصل إليك..... وإلا لكنت أعفيتني من الجواب.... إن الطرف الآخر يخوض المعركة ضدنا على أساس قومي..... وإن كان يغلفها بشعارات دينية مذهبية... ولو كان العهد الجديد في إيران قد تحرر من هذه المفاهيم لأمكن حل كل المشاكل بيننا بطرق ودية وأخوية..... باعتبارنا وإياهم ننتمي لدين واحد..... وإلهنا واحد، ورسولنا واحد.... لكن أطماعهم في أرض العراق ومياهه وفي بلدان الخليج العربي عموما هي أطماع فارسية لا تختلف عن أطماع الماضي ولا تنسى ثاراته..... وقد ظلت موجودة عبر التاريخ الإسلامي كله منذ عهد الرسول عليه السلام..... ولا أظن أن الخميني أكثر إسلاما وتسامحا مع العرب من سلمان الفارسي..... صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حينما خاطبة الرسول: لا تشتمني ياسلمان: فأجابه كيف أشتمك يا رسول الله وأنا صاحبك ومن أوفى الناس لك، فقال له الرسول (صلى الله عليه وسلم) إنك تشتم العرب، ومن شتم العرب فقد شتمني.... فقد شرف الله العرب بالإسلام، وأعز الإسلام بالعرب.... فإذا عز العرب، عز الإسلام، وإذا ذل العرب، ذل الإسلام.... وكلنا نتذكر من هو قاتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الخليفة العادل.... ألم يكن أبو لؤلؤة المجوسي....((وأحفاده قتلوك يا سيدي الشهيد))... وهم يشتمون عمر حتى اليوم، ويشتمون صاحب رسول الله وخليفته الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ويحرمون تسمية أي من أبنائهم باسمي عمر أو أبو بكر......

 

هنا يتذكر الاستاذ عبد الله قصة رواها له أحد القادة الفلسطينيين البارزين الذين زاروا إيران بعد الثورة أكثر من مرة، فقد قال لي ذلك القيادي (ولم يذكر أبومنيف اسمه حتى لا يحرجه أو يسبب له المزيد من المشاكل) إنه في إحدى زياراته لإيران، وأثناء انتقاله بالسيارات من مدينة إلى أخرى، وكان يرافقه أحد وزراء الثورة الإيرانية، مروا بأحد المقامات أو المزارات، فسأل مرافقيه لمن هذا المزار؟ فأجابوه: إنه لأبي لؤلؤة (المجوسي)!!!! فعلق الشهيد صدام على هذه القصة بقوله: هذا برهان آخر على ما نقوله...

 

ثم مضى يقول:

 

إنهم يرون في قيام عراق عربي قومي قوي ما يبدد أحلامهم.... وما يحمي عروبة منطقة الخليج من أطماعهم(وقد رأينا موقفهم من احتلال إيران للجزر العربية أبو موسى، وطمب الكبرى والصغرى) .... وبهذا تلتقي أهدافهم مع أهداف الحركة الصهيونية والإمبريالية الأمريكية.... اللتين تحاربان المشروع النهضوي القومي العربي الذي يقوده العراق.... وإذا كانت أسباب الولايات المتحدة الأمريكية، والصهيونية العالمية من مقاومة هذا المشروع معروفة ومفهومة، فما هي دوافع إيران إن لم تكن دوافع قومية!!!

 

إنهم حتى عندما يطرحون دوافعهم المذهبية الكاذبة، يطرحونها من زاوية، وبخلفيات قومية.... فهم عندما يفكرون ويسعون للسيطرة على مدينتي النجف وكربلاء.... حيث مراقد الأئمة الكرام.... فهي إما سيطرة بالاحتلال المباشر....أو عبر تنصيب المرجعيات الدينية فيهما من ذوي الأصول الفارسية.... أو غير العربية عموماً.... وهم يستكثرون على أتباع المذهب الجعفري من العرب أن يرتقوا إلى هذه المواقع.... وكأن الله سبحانه وتعالى لم يكرم العرب بأن بعث نبي الإسلام من بينهم.... وحملهم أمانة نشر الإسلام في أصقاع الأرض.... أو كأن علياً كرم الله وجهه والحسين رضي الله عنه ( اللذين يتبجحون بالتشيع لهما ) ليسا من نسل العرب!!

 

((لاحظ أخي القاريء منذ متى والشهيد رحمة الله عليه متابع لهذا الأمر الهام... ألا يصح القول عنه أنه بالفعل لديه نظرة مستقبلية صحيحة...))....

 

ومن الأدلة الدامغة على أن تشيعهم ذو طابع قومي فارسي وليس إسلامياً، هو سعيهم ـ عندما رأوا أن النجف عصية عليهم ـ لنقل مقر المرجعية إلى مدينة قم في بلاد فارس...

 

أمام رؤيتنا لهذه الأبعاد والتوجهات القومية الفارسية في معاداة العراق العربي....  لم يكن أمامنا غير استنفار واستنخاء المشاعر العربية لمواجهة المطامع الفارسية....  واعتماد الخطاب القومي في تعبئة الجماهير العربية العراقية.... بالإضافة إلى استنفار الوطنية العراقية لدى قوميات العراق الأخرى للدفاع عن وطنهم الأزلي العراق.... وقد رأينا في اعتماد الخطاب القومي والوطني في تعبئة جماهيرنا ما يحصنها ويحصن جيشنا من الأكاذيب الدينية والمذهبية التي يغلف بها المعتدون أهدافهم القومية.... فهم يتوهمون أنهم قد يستطيعون بشعاراتهم الدينية المذهبية الكذابة، خداع أبناء شعبنا وجيشنا من شيعة العراق العرب الأقحاح.... وهم لا يدرون أن المسلم العربي العراقي يتمسك بانتمائه العربي،  ويفخر به، كما يتمسك بإسلامه ويفخر به، وليس هناك عشيرة في أرض العراق إلا وتحرص على نسبها العربي وترى في ذلك شرفا لها.... وكلنا نذكر كيف انضمت عشائر العراق العربية النصرانية إلى أشقائهم العرب المسلمين عندما دخلوا العراق إبان الفتح العربي الإسلامي، وحرروه من الاحتلال الفارسي....  فالانتماء للوطن، وللأمة، وللدين في أصوله الأساسية، مقدم عند العربي العراقي على أي انتماء مذهبي أو طائفي....

 

هنا يوجه الاستاذ عبد الله هذا السؤال للشهيد:

 

هل كان هذا الفهم لطبيعة المعركة، وهذا التخوف من اختراقات قومية في الجبهة الداخلية، وراء الإجراءات التي اتخذتموها بترحيل عائلات عراقية قلتم إنها من أصول إيرانية؟ وهذه القضية أيضاً من بين القضايا التي تؤخذ عليكم في الخارج، وتندرج ضمن الحملات الإعلامية التي تشن ضدكم ؟!!

 

فأجاب الشهيد رحمة الله عليه:

 

نعم.... وأنا أعلم أننا نتعرض للوم شديد بسببها، وليس خارج العراق فحسب، بل داخل العراق أيضاً، وداخل الحزب.... وربما داخل القيادة.... وقد يكون هذا اللوم معلنا أو مخفيا.... وأنا لا ألوم هؤلاء على انتقادهم لنا.... بل وأتفهمه لأننا بشر تحركنا، وأحيانا تتحكم فينا عواطفنا، وحتى أنا نفسي كثيراً ما تساءَلت: هل كانت هذه الخطوة ضرورية؟ ألم يكن من الممكن غض النظر عنها؟ ولو استجبت لعواطفي لتراجعت عنها، بل ربما لم أقدم عليها.... لكن المسؤولية التي تقتضي الحذر، والحرص على سد كل الثغرات التي قد ينفذ منها العدو، وخاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي نعيشها ، تقتضي منا أن نكبح جماح عواطفنا، وأن نحكم العقل ـ على قسوة أحكامه ـ في التعامل مع الكثير من الأمور التي قد يتضرر منها الناس.....

 

ولا أعتقد أننا الوحيدون الذين لجأوا أو يلجأون لمثل هذه الإجراءات.... فكل الدول التي تتعرض للعدوان  سواء في التاريخ الحديث أو القديم، تتحوط باتخاذ مثل هذه الإجراءات، سواء كانت أقل أو أكثر قسوة.... وأنا أعلم أنه قد يتضرر بعض الناس، وقد يظلم بعضهم، ولكن ذلك أهون من أن يتضرر الوطن، أو الأمة بأسرها..... فالخشية أن يلعب المعتدون على أصول هذه العائلات وانتماءاتها القومية، ويغروها بخيانة وطنها العراقي.... فكان لابد أن نسعى إلى سد هذا الباب، ونحن نعرف أن هناك من سيقع عليه ظلم ، ولكن الوقت لم يكن يسمح لنا بالكثير من التدقيق....

 

أقول...

 

بعد الذي رأيناه ونراه من هذه الحشرات التي طردتها القيادة العراقية في ذلك الوقت...

 

هل يا ترى.... نكرات وحشرات مجوسية عفنة أبناء صاحبات راية... مثل صولاغ والعاهري والصغير والزنيم والجعفصي والهالكي وكريه شهبوري، وزبانية المجلس الاحقر للايدز والسرطان، وخنازير حزب الدعوة الى العار والنجاسة، تستحق أن تكون في أرض العراق الطاهرة المطهرة... أرض الانبياء والاولياء والائمة والصالحين والفقهاء ؟؟ أما كانت قوات الامن العراقية مخطئة في ذلك كونها لم تسحل هذه الحشرات سحلا وتبيدها بمادة الأسيد ؟؟ أما أخطأت القيادة العراقية حين لم تفجر تلك الاجساد العفنة تفجيرا وتلقي بها إلى إيران الكسروية... كي تبقى أرض العراق نظيفة من هؤلاء الانجاس؟؟

 

رجال... قادة عراقيون أبطال أشاوس... سيحفر التاريخ أسماؤهم في ضمير كل عراقي حر شـريف... أمثـال ابوحسن المجيد ومحمد حمزة الزبيدي واياد الراوي وسلطان هاشم وحسين رشيد، وفلاح عسكر، ومحمد يونس الشمري... وغيرهم الكثير... دافعوا عن العراق العظيم اثناء فتنة الغوغاء عام 1991... ألا يمكن أن نقول ان اقدامهم اشرف واطهر من رأس الخميني والخامنئي وكل ملالي العار والنفاق والكفر القابعة في دولة السموم الفارسية الصفراء؟؟!!! ألا يستحق الواحد منهم أن نقبل يده وجبينه.... لأنه طهر العراق من دنس ورجس امثال هذه الحشرات المجوسية الكافرة المتسلطة حاليا على رقاب الشعب العراقي المجاهد الصابر؟؟!!

 

في ضوء ما حصل من ويلات وكوارث ما بعد الاحتلال... ألا يتحسر كل عراقي ساهم في قمع فتنة الغوغاء عام 1991 على أنه لم يكن قاسيا أكثر مع أولئك الأنجاس ؟؟ ألا يتحسر كونه لم يشترك معهم في الدفاع عن العراق في تلك الايام ؟؟ ألا يتمنى العراق لو تعود تلك الايام ليمسك بالواحد من هؤلاء ويسحله سحلا ويقطعه أربا؟

 

ثم يأتينا قائد عراقي كان يقود فيلقا من رجال وأشاوس الحرس الجمهوري البطل، ليقول لنا إن القيادة العراقية أخطأت حين قامت بطرد الانجاس من ذوي الاصول الفارسية الكسروية النجسة !!!!!

 

تابع....

 

 

**** هذه القصة رواها الاستاذ عبد الله حوراني، حين كتب رسائل الحب الى الشهيد صدام رحمة الله عليه، (رسائل حب الى صدام.. لك المجد ولهم العار..) وبالذات في الرسالة الثالثة، حيث أوردها تحت فقرة صغيرة بقوله:(تعليق مني لم أذكره أثناء المقابلة لأن وقائعه لم تكن قد حدثت)....

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٢٧ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٢ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م