ديمقراطيات ٧٨ : لن يكون البعث بعثا ان تصالح مع الخونه والجواسيس

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

عرفنا البعث حزبا ثوريا مؤمنا بالامة وبرسالتها الخالده وقدراتها على انتزاع حقوقها وتقديم التضحيات من اجلها وكان البعثيون في طليعة الشعب على مر العقود السته من تأسيسه وقبلها وقدم الكثير من اعضاءه قرابين للامه في معاركها من اجل التحرير والاستقلال والحريه لذا فهو لايهادن ولايساوم بل يقاوم وينتصر مستندا الى قاعدة جماهيريه عريضه .. لقد صمد حزب البعث العربي الاشتراكي رغم كل المؤامرات والتحديات التي واجهته لان جذوره عميقه وممتدة في تربة الوطن الكبير ولايستطيع احدا اقتلاعها وهو ماشهدناه من صمود اسطوري في الهجمه الاخيره الشرسه منذ احتلال بغداد التي اشترك فيها كل اشرار العالم من صهاينه وصليبيين وصفويين واستشهد من استشهد واعتقل من اعتقل وشرد من شرد وجوع منهم الكثير ولم يتزحزح عن تمسكه بمبادئه وبقي الرقم الاصعب على الساحة العراقيه رغم سنهم تشريعا للاجتثاث منذ ان وطأت اقدامهم ارض العراق وجربوا كل اساليبهم آنفة الذكر واليوم يستجدون المصالحه معه .


من هذا الارث العظيم للبعث نقول ان البعث لن يكون بعثا لو وافق على مصالحة الخونه والجواسيس وهل سمع يوما ان يتصالح الخائن والثائر وان حصل ذلك فهو ضد منطق التأريخ والقيم والمبادئ ولو اجري احصاء لكل دساتير العالم وكتب السماء فلن تجد فيها غير محاسبة الخونه والجواسيس بتهمة الخيانه العظمى ولو لم تكن هذه العقوبة هي الاستحاق الطبيعي لما اجمع عليها واي نتائج لخيانة هؤلاء التي حصلت انها فاقت ابن العلقمي وغيره من الخونه , لقد ادت لقتل مليونيين مواطن برئ وسبعة ملايين مشرد وربع مليون معتقل وخمسة ملايين يتيم وارمله ... وعموما فهذا ليست بموقف متعصب لان الرحمة تعني العداله .


ان استجداء المحتل مصالحة البعث اعتراف بقوته وانه الصخرة التي تتكسر عليها احلام الغزاة وعملائهم وبغير الرضوخ الى مطالبه العادله التي اعلن عنها في برنامج التحرير والاستقلال سنشهد طائرات الهليكوبتر على اسطح مباني المنطقه الخضراء كما حصل في سايكون وعن قريب انشاء الله ......


لكل هذا يحق لكم ايها البعثيون ان تفتخروا بحزبكم


ويحق لكم ان تتباهوا بقائدكم الشهيد بعد ان وقف وقفة بطولية عز ان يقفها الرجال الرجال ....


ويحق لكم ان تفتخروا بمقاومة حزبكم وافشال اكبر مشروع استعماري في التأريخ


ويحق لكم ان تفتخروا بقائد الحزب شيخ المجاهدين البطل عزة ابراهيم الدوري حفظه الله ورعاه وهو يقود جيوش القياده العليا للجهاد والتحرير من ارض العراق الطاهره وهو في عقده السابع ويحفزكم للمقاومه لمن فاته شرف المشاركه ويدعوا من في الخارج ان يعودوا بعد دعوته لهم فالساحة تتسع للجمييع والشهادة في سبيل الوطن خيرا من الموت على الفراش وكما قال اجدادنا المنيه ولا الدنيه وانه لنصر قريب بأذن الله .

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الخميس / ١٥ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / أذار / ٢٠٠٩ م