ديمقراطيات ٧٤ : رأي في قناة الرأي

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

كنت قد كتبت في حلقتين سابقتين عن تحول لنهج قناة الرأي الفضائيه بتوجها المعلن بتبني قضايا المقاومه العراقيه الى مسار ذو طابع ايراني وسميته التحول من البساط الاحمدي الى البساط الاعجمي ورغم قناعتي ان هذه القناة تبيت اهداف غير معلنه استنادا على المثل العربي الذي يقول (الذي ماله اول ماله تالي ) واقصد هنا السيد مشعان الجبوري اللص قبل الاحتلال وبعده فكيف يمكن لنا ان نتوقع لشخص مثله خيرا !!! ويوما بعد يوم اجد ان حدسي في محله ولكني صراحة لم اكن اتوقع ان يكون التحول بهذه السرعه بعد ان وجدنا فيها فرصه لعرض قضايا المقاومه وعملياتها البطوليه امام اوسع مايمكن من الجمهور العراقي والعربي بسبب التعتيم الموجه ضدها  الا ان سمة الاسبوعين التي مضت للقناة كانت تمثل منعطفا ومسارا جديدا يحمل في طياته اهدافا مبطنه تخدم اجندات مختلفه تماما عن بدايتها وهو امرا مفروغ منه اي لايصعب الوقوف حول نوااياه وبمعنى اوضح ان تبني القناة لعمليات مصوره للمقاومه الباسله علاوه على المواضيع التي كانت تطرحها والمؤيده للمقاومه قد  اعطى القناة شعبيه كبيره جدا من خلال الاتصالات الواسعه من كافة اقطار الوطن العربي على طريق الوصول الى الهدف الرئيسي الذي سنذكره آنفا ....ولكن لنرى ماهي المواضيع التي بدأت تطرحها هذه الايام وتحديدا منذ انتهاء ولاية المجرم بوش واعلان اوباما رغبته للحوار مع ايران وسوريا في عمليه اقل ما يقال عنها انها معدة في مطابخ المخابرات السوريه والايرانيه بل قد تكون ثمن لصفقه قد تمت فعلا وان هناك حورات في الغرف المغلقه :

 

1-    ابتدأت اولى مواضيعها بالدفاع عن جيش المهدي والتيار الصدري والمجرم مقتدى مع محاوله كاذبه لتلميع صورتهم من خلال عرض عمليات مفبركه تنسبها الى  فيصل يدعى حزب الله وآخر بأسم رايات الحق ومع ذلك غضينا النظر وقلنا قد تكون مجامله لايران او لاهداف رأب الصدع الطائفي واظهار ان المقاومه تشارك بها كل اطياف الشعب وهي كذلك ولكن ليس بهؤلاء حيث لايمكن للمجرم ان يكون مقاوما ابدا ولا اللص شريفا .


2-    في المره الثانيه تبنت طرح مفاضله غريبه علقنا عليها في مقال سابق هو ايهما يمثل خطرا على العرب اسرائيل ام ايران وهم بذلك يستطيعون ان يخدعون الكثير بهذا السؤال مستغلين الحرب على غزه الا انهم في نفس الوقت يوصلون رساله لدعم التوجهه الايراني الصفوي وقلنا حينها بان الاثنيين سيئين وكل منهما له اطماعه ومشروعه الاستعماري في المنطقه والحديث في ذلك يطول وكتب عنه الكثير ايضا ومع هذا ولعلمنا بالعلاقه الاستراتيجيه او (الذيليه) لسوريا قد يبرر ذلك جبرا .


3-    تفاجئنا الاسبوع الماضي بتلميع صورة  العميل المالكي وبنفس الاسلوب القديم بطرح موضوع ايهما افضل المصالحه الوطنيه التي اعلن عنها المالكي ام الحرب الاهليه وفي ذلك ايحاءا من القناة للمتلقي بأن لاخيار بين الاثنيين اما المصالحة مع عملاء الاحتلال او الحرب الاهليه وهو محاولة ساذجه تستخف من عقل المواطن العراقي والعربي وهنا تأكد ان القناة قد حزمت امرها للنهج الجديد وقد رافق الحلقه عرض صور للمجرم العميل المالكي منذ بداية الحلقه الى نهايتها بعد ان كانت تقدم العمليات البطوليه للمقاومه الباسله .


4-    اما حلقه الامس واليوم فكانت اشد غرابه فكان موضوعها عن انخفاض العنف الطائفي مع صور المملوك ايضا  ولكن هذه المره كان الحديث مباشرا بنسب الفضل الى المملوك  وتتناسى القناة ان العنف الطائفي كانت وراءه مليشات ايران من بدر والدعوه ومليشيات الاكراد والجلبي وقاعدة ايران وقاعدة امريكا وبامر من الامريكان بدأت وبأمرهم  انتهت  ورافقت الحلقه صور للقتل الجماعي للاعوام الماضيه وكالعادة يقطع الخط مع المتصليين ممن يعرفون الحقائق ويسمح لعناصرهم المخابراتيه بالاتصال رغم ان اكثر المواطنيين السوريين كانوا على درجه عاليه من الوعي وهو مايستحقون منا كل الشكر .

 
انني اذ اسوق هذه الملاحظات لاحذر في نفس الوقت كل الاطراف التي ترتبط بعلاقه مع هذه القناة ومن ورائها بالابتعاد عنهم قدر الامكان وعدم كشف اي معلومات تخص عملهم لان هناك مرحلة جديده للتآمر على المقاومه والقوى المناهضه للاحتلال قد يكون ثمنها باهضا في اطار المساومات التي يمكن ان تحصل ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

السبت / ٢٦ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢١ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م