ديمقراطيات ٧٥ : الى نبيل اللندني ( ان الزرازير لما طار طائرها ظنت بأنها صارت شواهينا )

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

ان تشكل حزبا للاستنهاض والمصالحه فهذا شأنك مع حقنا في كشف نواياه امام الشعب وفق قاعدة شرعيه تقول من اعان الاحتلال وعملاءه فهو منهم


وان تكون قد جئت مع الاحتلال ومسحت بوزك وخرجت صفر اليدين فهو شأنك ايضا رغم ان التأريخ يسجل والشعب الذي ذبح في مظلة العملاء والخونه يراقب ومن حقه ان يحاسب متى ما اتيحت له الفرصه


وان تتلبس بلبوس الوطنيه فلبسها الكثير قبلك وهو شأنك ولكن نقول لك ان حبل الكذب قصير والوطنيه مواقف وتضحيات وليس سهرات ومهاترات


وان تطرح نفسك كمناضل وانت المجهول لولا قناة المستقله ذات الاهداف المشبوهه فسبقك الكثيرين بذلك وعادوا ادراجهم
وان تلونت بأكثر من لون منذ ظهورك على القناة فهذا ديدنك وديدن من يقبض للذي يدفع اكثر ومع كل هذا فالشعب لابالي بك وبغيرك من الذين ارتضوا العماله والقدوم بالطائرات الانكليزيه حتى لاتزعل وتقول اني لم أأتي على ظهر الدبابه الامريكيه .


ولكن ولكن ان تستخف بمشاعر الملايين من البعثيين على مساحة ارض العراق والوطن العربي وتقول في لقاءك امس على قناتكم المشبوهه بأن شعارات البعث واهدافه قد مل منها الشعب فهذا تجاوز يعبر عن نوايا خبيثه اول من تبناها هم الصهاينه والامريكان ومن يصرفون لك الاعانه الشهريه ولان تلك الشعارات والاهداف وبعد اكثر من ستة عقود تؤكد كل يوم بأنها البلسم لجراح الامة وان  الواقع  بما يحيط بالامه من مخاطر وضعف تؤكد بأن لابديل لها الا بوحدتها وتعاونها واخذ دورها الرسالي الذي يليق بها كأمه حضاريه علمت العالم الكتابه والقانون والعجله ولم تستكثر عليها ذلك اليس وطنك بريطانيا هي جزء من الاتحاد الاوربي وهل بريطانيا قليلة القدرات والمكانه كي تدخل في اتحادا مع اوربا , افلم تتعلم وانت تحمل شهادة عليا ! من تجارب الشعوب اما ايحاء ابواق الغزاة والشعوبيين من التي روجت لهذا الادعاء هي من تحركك ؟  ومع هذا نقول لك ان الامم الحيه تبقى تناضل من اجل اهدافها مهما اشتدت الهجمات ضدها والشعوب تقارع الاحتلال مهما بلغت طال امده وسطوته وتتغلب عليه الم يناضل شعبنا العربي الجزائري اكثر من مئه وثلاثون عاما , الم تعيش اوربا بما فيه وطنك عصر ظلمات واحتراب استمر لقرون قبل ان تنهض من جديد الا تجد ان امتنا تعيش مخاض نهوضها ومن يرفع لواءه المقاومه البطله التي حطمت اقتصاد كم واقتصاد امريكا وابكت جنودهم وجعلتهم يرتدون الحفاظات , هل تشعرون بأنهم على ابواب لفظكم فأخذتم تفقدون توازنكم وتسعون للحصول على مكاسب وهميه .


 مثلكم ومن هو وطني حقيقي يجدر به ان يبذل جهده لمحاكمة سيدك مجرم الحرب بلير عن جريمة العدوان والغزو والقتل المتعمد افليس عيبا ان مواطنيين بريطانيين يطالبون بذلك وانت تسعى لانجاح مشروعه وكيف يحق لك ان تستخف بمشاعر ملايين البعثيين , الم تتعلم شئ من ديمقراطيتكم بأحترام الرأي ألاخر فأذا كنت لاتحترم ابسط قواعد الديمقراطيه ولم تتعلمها فكيف تدعي قدرتك لبناء ديمقراطيه في ظل الفوضى والاحتلال .


الامر الثاني الذي تحدثت به ولا اظنك غافل عما تقول بعد ان اعطاك المالكي المقسوم ؟ فتقول ان البعثيين الذين تلطخت اياديهم بالدماء يحالون على المحاكم اما الباقيين وجزمت ان جميعهم اظطروا للانظمام للبعث للحصول على وظائف ففي شطر جوابك الاول تحاول ان تصور بأن العراق كان يعيش في غابه ولايوجد فيه قضاء ومحاكم وان البعثيون الذين ماكان لاسيادك ان يغزوهم الا بسبب مشروعهم الحضاري العظيم وبنائهم وعلمائهم وجيشهم جيش الامه لاعمل لهم الا قتل العراقيين الذين كانوا ينامون وابواب دورهم مفتوحه وكان العراق الاول في الامن والامان المفقود والذي لاتستطيع انت ولااسيادك ان يعيدون 10% مما كان ومع هذا اعتبر ذلك رأيك كي نكون ديمقراطيون ونحن كذلك ولكننا لم نسمع عنترياتك حول محاسبة قتلة مليونيين مواطن وتشريد سبعة ملايين وربع مليون معتقل وقتلتهم معروفون لك ولغيرك فبالاضافة االى الاحتلال فهم حلفائك القدامى الجدد من الدعوة وقوات غدر  وجماعة مقتدى والمليشيات الكرديه .. ووفق القياسات التي حصلت حين تعرض رئيس الدولة الشهيد صدام حسين الى محاولة اغتيال من قبل عناصر (148) تابعين الى دوله يخوض العراق الحرب معها ويقدم ابناءه الشهداء من اجل حماية ترابه وحكم بالاعدام فكم مرة يجب ان تطالب بأعدام المالكي وعبدالعزيز ومتقدى ومجلس الحكم وغيرهم اذا كنت منصفا حقا على جرائم مليونيين مواطن قتلوا بالدريل وبفرن الزهره وجثث المزابل وتهديم المساجد .


واخيرا اقول لك ان الشعب الذي هزم المشروع الامريكي ناهض ولايحتاج من يستنهضه ولايحتاج الشعب الى مصالحتكم لانه متصالح مع نفسه شرط ان تكف مؤامرات الاحتلالين وعملاءهم واختم لاقول لك انك لاتتعدى كونك زرزورا فكيف تتجاوز على الشواهينا .

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٢٩ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م