لقاء غريب .. أين يكمن وجه الالتقاء بين برغر والسيستاني ؟

 

 

شبكة المنصور

كفاح التكريتي
ان يزور جاكوب كلين برغر (رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر) العراق فهذا أمر يدعو الى التفاؤل كونها زيارة تستحق الاهتمام من مسؤول دولي بارز وهي بتقديرنا تنبأ بمستقبل واعد للتواجد الدولي بالعراق بعد غيبة بسبب الاوضاع الامنية السيئة في البلاد، وتوقعت أن يكون السيد برغر توّاقاً ساعة وصوله للقاء الناس بمختلف اطيافهم وتنويعاتهم وتركيباتهم ، أو ان يحرص على لقاء المسؤولين عن الشؤون الإغاثية والصحية في البلاد ، أو ان يسارع للقاء الاساتذه والاكاديميين المتخصصين في حقل حقوق الانسان وماشابه من التخصصات التي هي قريبة من اختصاص منظمته الدولية ، ولكن الذي اثار استغرابنا ودهشتنا ان يهرع السيد برغر فور وصوله العراق للقاء السيد علي السيستاني !!! ولاندري ماهو السر وراء تلك الزيارة وماوجه الالتقاء والتقارب والتفاهم بين الشخصيتين اقصد برغر والسيستاني ، سيما وان ديانتهما مختلفتان فهو يهودي والثاني مسلم ! ومن الغريب ان يستقبل السيستاني شخصية يهودية وان كانت بغطاء ومنصب دولي كمثل برغر على ماعرف عن  السيستاني من ميزة عدم استقباله للشخصيات المريبه المثيرة للجدل كما يروج عنه ولانعرف ان كان يستحرم او يتحاشى استقبال اشخاص من غير ملته ودينه ؟


والاغرب إننا لم نطلع على فحوى اللقاء وما دار فيه من محاور ممكن ان تخدم القضية العراقية والشأن الإغاثي في البلاد،، بإستثناء ماأذاعته قناة الفرات التابعة للمجلس الاعلى حول خبر الزيارة انها تأتي في إطار عرض نشاطات اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي في العراق والوقوف على رأي السيستاني عن رؤيته ونظرته للامور في العراق.
ولما كنت متيقنا انني سوف لن اجد اجابة شافية من مكتب السيد المرجع على فحوى المقابلة هل يمكن ان يفتي لنا آية الله برغر بجدوى ومعنى ونتائج تلك المقابلة التأريخية ولقائه كذلك بمحافظ النجف اسعد ابو كلل ؟ ولماذا النجف بالذات التي لاتعاني من اية اوضاع مقلقه تستدعي الوقوف على دعمها من قبل المنظمة الدولية؟؟؟ اكثر من سؤال تحتاج الى اكثر من وقفة ورد .. فهل من مجيب؟

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٢ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / أذار / ٢٠٠٩ م