في صبيحة يوم الجمعة الموافق
13/3/2009م قام رئيس لجنة
الانتخابات باعلان نتيجة
الانتخابات بفوز قائمة المؤتمر
الوطني، وبما أننا قد كنا ممثلين
عن قائمة الوحدة الطلابية في
اجتماع لجنة الفرز نود أن نوضح
الآتي:
(1) ان لجنة الفرز مكونة من قبل
لجنة الأنتخابات برئاسة قاضي
وعضوية أساتذة جامعيين وممثلين عن
الحرس والشرطة والقوائم
المتنافسة، وهي نفس اللجنة التي
اجتمعت لفرز الأصوات في الجولة
الأول التي لم يكتمل نصابها. ان
عدد طلاب الجامعة الناخبين هو
9557 طالب والنصاب القانوني 4780،
وهو ما ضمن في تقرير اللجنة في
الجولة الأولى، إلا أننا تفاجأنا
بأن أصبح عدد الناخبين 9433
والنصاب 4718، مع أن دستور اتحاد
طلاب جامعة كردفان ينص على أن
الاعادة تكون لعملية الاقتراع
فقط، وبنفس النصاب السابق، فلا
مجال لزيادة أو نقصان عدد
الناخبين.
(2) بعد توضيحنا لكل هذه النقاط
للجنة الفرز رفض القاضي رئيس
اللجنة الرجوع لتقرير اللجنة
الأول الذي كان بين يديه، بل رفض
حتى الرجوع لمحضر الاجتماع،
قائلاً بأن النصاب قد اكتمل ولا
مجال للرجوع، عندها قمنا
بالانسحاب من الاجتماع مع كتابة
طعن موضحين فيه اسباب انسحابنا.
عليه نوضح أن نتيجة انتخابات
اتحاد طلاب جامعة كردفان في دورته
التاسعة ما هي إلا نتيجة تزوير في
عدد المصوتين وعدد الناخبين، فقد
حرصت لجنة الفرز على أن تحافظ على
الفارق الضئيل والذي هو 34 صوت
وذلك برفضها الغاء الصناديق التي
يثبت فيها تزوير مع أن اللائحة
تنص على ذلك. وأن النتيجة
المنسوبة للوحدة الطلابية هي نتاج
قيام المؤتمر الوطني بتوزيع
بيانات في الداخليات باسم حزب
البعث العربي الاشتراكي وأحزاب
أخرى تحث الطلاب على التصويت، ضمن
ممارسات عديدة لا أخلاقية ظل
يمارسها طيلة العملية الانتخابية.
وبعد اعلان النتيجة قام طلاب
المؤتمر الوطني بالاعتداء على
ملتقى طلاب ولايات دارفور
واشتبكوا مع طلاب دارفور ثم تدخلت
قوات جهاز الأمن والدفاع الشعبي
وأسفر ذلك عن صدامات عنيفة بين
الطلاب وحرق لغرف في الداخليات.
ونحن أكدنا مراراً على رفضنا
للعنف واعتمادنا على الوسائل
القانونية والسلمية. فإن صراعنا
مع هذا النظام لا ينتهي بهذه
المعركة أو بأخرى، فالدكتاتورية
تستعمل كل أذيالها سواءاً كان
جهاز الأمن وقواته أو حكومته
ولجانه الشعبية التي كانت تجبر
أهالي الطلاب في الحي على أن يصوت
أبناؤهم ليكملوا النصاب، وأيضاً
السلطة القضائية التي بدا واضحاً
جدا تواطؤها مع هذا النظام
واملاءات الوالي وسلطاته.
وبالتالي فإننا سنقوم بدورنا
بالتصعيد القانوني والاعلامي لا
سيما وأن الاعلام قد قام بدور بوق
النظام حيث حادت الصحف عن الحقيقة
عندما تحدثت عن فوز قائمة المؤتمر
الوطني على قائمة الوحدة الطلابية
غير ذاكرة أن الوحدة الطلابية
قررت مقاطعة الانتخابات مع علمها
التام بذلك. |