أخي الصقر العراقي البطل، أثلجت كلماتك صدري، لأن الحرة إذا "ما ضامها الضيم"، تنتخي بأهلها وعشيرتها، وأنتم أولي البأس من أهلي وعشيرتي بكم أنتخي، لأني قبلها بكم افتخر وليس اليوم فقط، بل منذ اللحظة الأولى التي أذقتم فيها العدو كأس المنون، سواء في جبهات القتال أيام القادسية المجيدة عندما جرعَتم خميني السم، واليوم وأنتم تسطرون ملاحم النصر وصولاً إلى تحرير أرض العراق، أرض الحضارات والأنبياء والخلافة العربية الإسلامية وأرض أبي الشهداء، شهيد العراق الخالد صدام حسين.

 
أعرف أنكم حافظون للعهد، أوفياء لتاريخ أمة عظيمة، كانت (خير أمة أخرجت للناس)، بكم ستعود أمجادها بإذن الله وقوته، وأعرف أنكم عرب أصحاب نخوة وحمية ولذلك انتخيت، من أجل أن أقول لكل من يراهن على فعلكم الجبار على ميادين الجهاد كافة، انظروا هؤلاء هم أهلي وعشيرتي، هؤلاء هم الذين يملكون الأرض الآن وليس أميركا ولا أقزامها الخائبين والمختبئين في المنطقة الخضراء العفنة.

 
والله أعرف كم هو شديد بأسكم، وكم هي قاصمة ضرباتكم وموجعة، كبار أنتم بأفعالكم التي دفعت المحتل للبحث عن ذرائع للخروج من مستنقع انتم وضعتموه فيه..

 
بوركتم وسدد الله رميكم،  وتأكد أخي الصقر، أن كل ماجدة حرة عربية في العراق العظيم، إنما هي حرة لأنكم نخوتها ساعة الشدة.. أنتم فخرها وعزها وشرفها، بكم نتباهى ونباهي. وتأكد نحن ظهيركم القوي مهما قست الظروف ما دام في عروقنا دم عربي حر.

 
و أرجو أن تعذر كلماتي، فأنا أعرف أهلي الفرسان من أمثالك، لأنهم أمام "نخوة الحرة" لهم لابد أن ينتخوا وها أنت قد فعلت..

 
بوركت، وحفظكم الله وسدد إلى طريق النصر الكبير خطاكم..

 
والسلام ختام