القيادة العليا للجهاد والتحرير تدعو فصائل المقاومة العراقية للوحدة من اجل تحرير العراق

 

 

شبكة المنصور

 

الناطق باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير يشيد بالتفاف العراقيين حول مقاومتهم الباسلة

د.كنعان أمين : النصر قادم والعدو يبحث عما يحفظ ماء الوجه

 

دعا الناطق الرسمي باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير فصائل المقاومة العراقية كافة بغض النظر عن توجهاتها السياسية والفكرية إلى الوحدة والتلاحم للإسراع بإلحاق الهزيمة المنكرة بالاحتلال وعملائه .

وقال الدكتور كنعان أمين الناطق الرسمي باسم القيادة في بيان صادر لمناسبة الذكرى السادسة للعدوان الأمريكي على العراق :

 

" إن جرائم الاحتلال الأمريكي لم تفت في عضد المقاومة العراقية الباسلة بل زادها إيمانا وإصرارا على تحقيق النصر المؤزر ،وان العمليات البطولية لرجال المقاومة قد دفعت الإدارة الأمريكية للبحث عن مخرج يحفظ لها ماء وجهها القبيح " .

 

وأشاد الناطق باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير بالتفاف أبناء العراق حول مقاومتهم الباسلة ودعاهم إلى إدامة زخم التعبير عن رفضهم للاحتلال وعمليته السياسية وإفرازاتهما البغيضة كلا على طريقته وطبقا لقدراته وإمكانياته .

وفيما يأتي نص التصريح

 

بسم الله الرحمن الرحيم

" ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون "

صدق الله العظيم

 

يا أبناء شعبنا العراقي المؤمن الصابر المجاهد

قبل ست سنوات من الآن تجمعت اعتى قوة همجية شريرة في العالم لتصب حمم حقدها وشرورها وعنجهيتها على شعبنا الآمن المطمئن ،شعب علم الإنسانية أول حروف الهجاء مثلما علمها مبادئ الحضارة والعلوم والأدب ،فكان العدوان الأمريكي ومن تحالف معه وسانده وأيده من قوى البغي والكفر والضلالة والخداع والكذب ، على عراقنا الشامخ العظيم ، مستهدفين تدمير البناء الحضاري والاجتماعي والاقتصادي والإنساني  لبلدنا العزيز ،متوهمين ،بل أوهموا أنفسهم بأنهم بما يملكون من قدرات همجية، وترسانة شريرة، قادرون على تنفيذ مشروعهم الاستعماري ضد شعب لم يعرف إلا الحرية والكرامة والكبرياء ،ويرفض الذل والخنوع والاستعمار والاستعباد والوصاية والاستغلال .

 

إن الإدارة الأمريكية ومجرم الحرب بوش اعتقدا بأنهم سيسهل عليهم ابتلاع العراق وتحويله إلى محمية تأتمر بأوامرهم وتكون خاضعة لأطماعهم ،ولكنهم تناسوا إن العراقيين الأباة ،لا يقبلون بضيم ولا يرتضون ذلة ،فكان إن تناخى أبناء العراق النشامى إلى مقاومة الغزاة الجدد منذ اليوم الأول التي دنست فيه أقدام جنودهم أرضنا الطاهرة ،مقاومة تتصاعد كل يوم ، يلتف حولها كل العراقيين الشرفاء .

 

ياجماهير شعبنا المناضل الأبي

إن الجريمة الكبرى التي ارتكبتها أمريكا وإدارتها الطائشة ضد أبناء شعبنا والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من مليون ونصف المليون عراقي وتهجير أكثر من أربعة ملايين إنسان وعشرات الآلاف من المعتقلين وملايين الأرامل والأيتام ، وزرعت بذور الطائفية والعنصرية ، وجلبت للعراقيين الدمار والأسى ، ودمرت الدولة العراقية وبناها الارتكازية التي شيدها العراقيون بنضالهم وجدهم وعملهم ، رغم كل محاولات الحصار والتجويع والعدوان ،سوف لن تفت في عضد رجال المقاومة العراقية الباسلة ، بل ستكون حافزا لهم لتحقيق النصر المؤزر بإذن الله ناصر المجاهدين الصابرين وإلحاق الهزيمة المنكرة بالمحتلين وأذنابهم.

 

إن السنوات الماضية من عمر الاحتلال قد شهدت وبفضل الله تعالى اشتداد عود المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية حتى أصبحت قامة عالية ومنارا يهتدي به الطامحون للعلياء والساعون لنيل رضا الباري عز وجل وأبناء شعبهم ، و باتت عملياتها الجهادية التحررية تشمل كل ارض العراق المقدسة من شماليها إلى جنوبيها ومن شرقيها إلى غربيها ، وتكبد العدو من الخسائر، ما لا يجرؤ على إخفائها رغم اعتماده أساليب التعتيم الإعلامي وإخفاء الحقائق  عما يجري في ساحة المنازلة ، وقد اضطرت الإدارة الأمريكية صاغرة إلى الاعتراف بان الحرب في العراق لا يمكن كسبها وقررت البحث عما يحفظ ماء وجهها القبيح والانسحاب من العراق بعدما تكبدت وطبقا لاعترافات البنتاغون أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة قتيل وأكثر من أربعين ألف جريح عدا مئات الآلاف من المعاقين نفسيا والمدمنين على المخدرات والمجانين ،كما كلفها العدوان على بلدنا الآمن انهيارا اقتصاديا وخسارة بلغت حوالي ثلاثة تريليونات من الدولارات ،إضافة إلى انهيار سمعتها الدولية . وما كان هذا ليتحقق لولا فضل الله تعالى وباس وقوة وشجاعة المقاومة الباسلة والتفاف أبناء الشعب حولها داعما ومساندا ومؤيدا .

 

أيها المقاومون الشجعان

إن المرحلة التاريخية التي يمر بها شعبنا وبلدنا والقيم والمبادئ التي نؤمن بها تتطلب منا المزيد من التنبه واليقظة لأساليب المكر والخداع التي عادة ما يلجا إليها المهزومون ، والعمل على توحيد كل الجهود الخيرة التي تناضل وتقاوم الاحتلال ومشروعة في العراق ولذا فان القيادة العليا للجهاد والتحرير تجدد الدعوة لكل الفصائل والجيوش والمنظمات بغض النظر عن انتماءاتها السياسية والفكرية و التي تضع نصب عينيها المصلحة العليا للوطن والشعب ،إلى الوحدة ضمن إطار يتفق عليه وبما يحقق النصر المؤكد على العدو ويحرر العراق تحريرا كاملا وشاملا وعميقا من كل أشكال الاستعمار والوصاية والاستغلال ليعود العراق وطنا حرا أبيا سيدا عربيا مسلما يرفل أبناؤه بالحرية والعزة والكرامة ، لا مكان فيه للطائفية والعنصرية المناطقية ،وإزالة كل الأدران التي حاول المحتلون وعملاؤهم زرعها في نسيج مجتمعنا الواحد الموحد .

 

أيتها العراقيات الماجدات .. أيها العراقيون الاماجد

إن وقفتكم التاريخية والتفافكم المبدئي حول مقاومتكم الباسلة طيلة السنوات المنصرمة من عمر الاحتلال قد أغاضت الأعداء والعملاء ومن يريد شرا بوطنكم ،وكانت مثار إعجاب وفخر كل الخيرين في امتنا العربية والإسلامية والشرفاء في العالم ،ولذا فانتم مدعون إلى إدامة زخم التفافكم حول طليعتكم المجاهدة ،وان تعبروا عن رفضكم لكل ما جاء به المشروع الأمريكي وعمليته السياسية الشوهاء البغيضة، وكلا حسب طريقته وقدرته وإمكانيته ،فالنصر قادم بإذن الله تعالى ، والعدو يترنح وما هي الا جولة ساعة ،فجرف المقاومة يزداد قوة ومنعة ، أما المحتل وعملاؤه فان علامات الانهيار قد بدت واضحة على سلوكهم وتصرفاتهم ،فالشعب لا تثنيه الاعتقالات والاغتيالات ولا السجون التي يمارسون فيها أبشع أنواع التعذيب والقتل ، فعندما تحين ساعة التحرير فلن ينجو العملاء والخونة من قصاص الشعب العادل .

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٢٧ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / أذار / ٢٠٠٩ م