بيان لمناسبة الذكرى السادسة لبداية الغزو الأمريكي للعراق

 

 

شبكة المنصور

المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة
يا ابناء شعبنا العراقي الكريم
ايها الاحرار في كل مكان


في هذه الايام العصيبة عليكم تمر علينا الذكرى السادسة للعدوان والغزو الذي قامت به امريكا وبريطانيا والصهيونية ومن تحالف معهم من شذاذ الافاق ،  لعراقكم الغالي عراق التاريخ والحضارة والقلم الاول في دنيا المعرفة البشرية ، وان هذا الغزو والاحتلال لم يكن وليد ساعته او ظرفه وانما جاء بعد عقود من الزمن ناصبت فيها امريكا العداء للعراق ، فلقد اممت قيادته النفط في العام / 1972 وحققت الانتصار على شركات النفط الاحتكارية ثم وضعت خطط التنمية والخطة الانفجارية موضع التنفيذ واصدرت قرارات رفع المستوى المعاشي لعموم الموظفين والعاملين في دوائر الدولة وكذلك منتسبي وزارة الدفاع ، كما احدثت طفرات نوعية كبيرة في مجال التعليم فاصبح مجانيا ولجميع مراحل الدراسة واصدرت قانون محو الامية وتعليم الكبار وقادت اكبر حملة وطنية للقضاء عليها كما توسعت الخدمات الصحية من خلال بناء المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظات والقصبات والقرى واسست شبكات المياه الصالحة للشرب وشبكات الصرف الصحي ووصلت الخدمات الكهربائية الى ابعد نقطة وتجمع سكني وقد رافق ذلك تعبيد الطرق وربط المدينة بالريف وانشاء شبكات الري والبزل وتطوير وبناء المشاريع الزراعية والخدمية ، كما تم التوسع في فتح الكليات والجامعات  في المحافظات حتى غدى العراق قبلة للناظرين ومنارة للشرفاء والطيبين وملجأ لطالبي العلم والثقافة والفنون , لقد تطورت الصناعة المدنية والعسكرية فاصبح العراق يسد حاجاته منها فتعزز الاقتصاد الوطني وتطورت افاقه وتنظفت ساحته من العملاء والمندسين الذين باعوا انفسهم للاجنبي وكانوا اداته في تنفيذ مشاريعه الطامعة والتوسعية , وفي اطار رص الوحدة الوطنية وممارسة القوميات والاقليات لحقوقها المشروعة اصدرت قيادة العراق بيان 11 اذار التاريخي الذي بموجبه منح ابناء شعبنا الكردي الحكم الذاتي كما تمتعت بقية الاقليات بحقوقها المشروعة ليعيشوا كلهم اخوة متحابين متضامنين في عراق واحد موحد بعيد عن العرقية والطائفية التي نخرت بجسد هذا الشعب العريق ذي المكانة التاريخية الرفيعة , لقد انتهى العقد الاخير من القرن الماضي والعراق يمتلك الالاف من العلماء والاطباء والخبراء والمثقفين والكتاب والشعراء والفنانين ورجال الاعمال والذين اصبحوا وقود الاحتلال والمستهدفين من جراء وجوده , فهذا هو العراق يا ابناء العراق فلقد اغاضهم هذا التطور والتقدم والبناء وقرروا ان يقفوا بطريقه وايقاف عجلة تطوره فاوكلوا المهمة الى ايران والى نظام الملالي في طهران فشن حربه العدوانية الظالمة التي بدأها في الرابع من ايلول / 1980 ولم يوقفوا الحرب الا في السنة الثامنة وكان عراقكم هو الذي اوقفها عندما هزم ايران المعتدية فوافقت مرغمة على القرار 598 وخرج منها منتصرا شامخا عالي الراية والهمة مما اغاض اعدائه واعداء الامة فخططوا للايقاع به الا انهم في هذه المرة دفعوا عملائهم من العرب واختاروا حكام الكويت لهذه المهمة الجديدة فبدأوا تامرهم الجديد بزيادة انتاج النفط وخفض اسعاره حتى وصل سعر البرميل الواحد الى 7 دولارات من اجل الا  ينهض العراق ويقوم ببناء نفسه بعد حرب ضروس دامت ثمان سنوات مما اضطر قيادة العراق الى التنبيه لهذا الدور الخطير في مؤتمر القمة العربي المنعقد في 28 ---30 / مايس / 1990 مخاطبا اياهم بالعبارة المشهورة ( قطع الاعناق ولا قطع الارزاق )لكن حكام الكويت لم يرعوي ولم يسمعوا نداء الحق بل اصروا على  طغيانهم وبدأوا بتصعيد لهجة التحدي وطالبوا بمحافظة البصرة فغابت عنهم البصيرة والبصر وظلوا يتامرون على العراق الى يومنا هذا وهم مسؤولون امام الله وامام شعب العراق عن كل ماحصل من تدمير وخراب وقتل وهدر للمال الخاص والعام فتبا لهم على مافعلوا وساء ما يفعلون والكل يتذكر كيف قاموا باحراق الوزارات والمباني الحكومية والدلالة للاجنبي المحتل ،ان ذكرى العدوان تعود بنا الى تلك الايام التي وقف بها ابناء العراق وقفة التحدي ووقفة الشجاعة والتصدي في ام قصر والبصرة وذي قار وواسط عندما اوقعوا خسائر جمة في صفوف العدو والياته ومعداته وستبقى معركة المطار شاهدا على وقفة رجال العراق وكيف احالوا الالاف من جنود المحتل الى اشلاء متناثرة وكيف صمموا على انطلاق مقاومتهم الوطنية الباسلة في اليوم الحادي عشر من نيسان فكانت بحق مقاومة عراقية النشأة والدعم استطاعت ان تلحق هزائم منكرة بين صفوف المحتل واتباعه وارغمته على الانسحاب معترفا بهمجيته وافعاله المشينة بحق ابناء الشعب ، ان المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة اذ يستذكر هذا العدوان المجرم واللئيم فانه يدعوكم يا ابناء شعب العراق الى  ان تكملوا مشواركم الاخير الذي بات وشيكا وهو الاجهاز على المحتل واعوانه وتحرير ارض العراق الطاهرة من دنسهم كي يعود عراقا مستقلا كامل السيادة ومن حصة شعبه وحصة امته موحدا في الرأي والضمير والوجدان وعندها سيهزم الشر واتباعه وتنتصر ارادة الخير ويبقى العراق ،عاشت المقاومة الوطنية العراقية ، عاش الشعب المقاوم ، والموت للاحتلال وعبيده .

 
 

المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة
٢٠ / أذار / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٩ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / أذار / ٢٠٠٩ م