نصيحة التقويم الفارسي

 

 

شبكة المنصور

أبو جعفر الطيار

التاسع من نيسان الأسود عام 2003 في التقويم الفارسي يختلف تماماً ويتقاطع كلياً مع السابع والسابع عشر منه .... فلسابع من نيسان من كل عام والأمة وفي طليعتها العراقيون يحتفلون بذكرى ميلاد حركة الثورة العربية وحزبها المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قارع بشجاعة وجهاد طويل كل الدعوات الشعوبية المضادة وانتصر عليها وقاوم كل الرياح الصفراء التي استهدفت الفكر العربي القومي وحاولت تشويهه خصوصا في العقدين الأخيرين من القرن الماضي ومجيء إمام الدم (( خميني)) وفي السابع عشر من نيسان عام 1988 في ملاحم (رمضان مبارك ) حقق العراقيون والعرب نصرهم العظيم في أول عملية تحرير للأرض العربية في العصر الحديث في معركة تحرير الفاو العزيزة قاد غمارها فارس عربي كسر أنوف الفرس وجرع الخمينيالسم الزؤام على يد العراقيين وقائدهم الشهيد الخالد صدام حسين مسقطين عنجهية الفرس وأباطيل الجيش الخامس وشرطي الخليج وبعد أربع أشهر من ذكرى التحرير الذي تتوج بانهيار الجبهة الفارسية وانتصار العراق والأمة العربية في 8/8/1988 الذي وصفه الخميني نفسه (( يوم تجرع السم الزؤام )) الذي أوقف فيه العراقيون نيابة عن الأمة ما كان يخطط له نظام الملالي الشيطانية ضد العروبة والإسلام وأنصارهم على تفريس الخليج العربي واحتلالهم الجزر العربية الثلاث التي يغيبها أمراء البترول عن الذاكرة العربية ويزدادون وقاحة كلما استشاطهم وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بين فترة وأخرى ليطالبوا بالبحرين ويشككوا في عروبتها ناهيك عن الغاطس في السياسة الإيرانية والشراكة مع العدو الصهيوني والزواج العرفي بين أمريكاوأيران الذي دفع بالفرس الموالي إلى سدة سلطة الاحتلال المتمثلة بالمالكي وجلال بعد احتلال العراق عام2003.

 

من هنا تأتي نصيحة (( رف _سنجاني)) وهو وسط تلامذته الطالباني وصولاغ و شاهبور بختيار ,ورضا جواد تقي , والشهرستاني وكل طاقم سلطة الاحتلال سواء كان أستانيا ام سستانياً قمياً كان ام طهرانياً هو الحذر من البعث والبعثيين أي العراق والعراقيين لان رف سنجاني هذا يعرف جيدا ان المكان الذي كان يجلس فيه واستقبله فيه الخائن العميل جلال طالباني كان مقرا وعرينا لذلك الأسد الذي كان يضع فيه اوسمة الشرف  وأنواط الشجاعة على صدور الرجال الذين قاتلوا نظامه. ويعرف رف سنجاني جيدا ان هذا القصر هو قصر القائد العربي صدام حسين وهو الذي يرسم للعراق والأمة أروع صفحات المجد والشجاعة للعروبة والإسلام والذي وقف العالم كله إجلالاً لنصره على فلول هولاكو الثاني وهي تحاول اجتياح العراق والخليج ولكن مع المرارة والأسى نقولها لأبناء العم هناك الذين وهبناهم دمائنا وأرواحنا دفاعا عنهم انك ان أكرمت الكريم ملكته _ وان أكرمت اللئيم تمردا . ان وجود رف سنجاني في العراق وهو يقدم نصائحه انطلاقا من التقويم الفارسي المليء بالحقد على العرب والإسلام يعني الحذر من العرب والعراقيين وكل الشرفاء على هذه الأرض  التي تأبى التكلم إلا باللغة العربية والشهامة العربية والشجاعة العربية والرفض العراقي لشخصية رفسنجاني النكرة جاءت من الفاو إلى دهوك كونه مجرم حرب قتل العراقيين بالأمس وانتقم من ضباطهم وأساتذة الجامعات والأطباء والعلماء ورجال الدين وأهل الفكر والعلم والأدب وقتل الأطفال والنساء بمظلة الأمريكان وحمايتهم الذين حولوا العراق إلى حمام دم مع الصهاينة الفرس المجوس بعد 2003 .. ونقولها علناً ان الأصول السامة التي تعصف بأمريكا وأوربا هي صدمة ألاهية أسقطت وتسقط أمريكا وأعوانها كما قصمت  المقاومة ظهر الاحتلال وهذا الهشيم الذي يدب في الجسد الأمريكي بثلاثة ملايين وثلاث مائة وخمسون إلف مسرح عن العمل لحد ألان هو بداية النهاية إلى الهاوية والسقوط السريع الذي يدفع أمريكا من  القمة إلى أسفل الجبل كما تنبأ مستقبلها الشهيد  صدام حسين .( وان اخذ ربك لشديد ) .

 

ويوم جلاء قوات الاحتلال لقادم لا محال وقد انهزم بالجهاد والمقاومة العراقية العربية الإسلامية المجاهدة وعلى الموالي الفرس  اللحاق برف سنجاني هذا ان استطاعوا وهذا هو المحال عينه.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٠٣ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / أذار / ٢٠٠٩ م