احدث نكتة  من ليفني

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

يبدو لي ان ليفني رئيسة حزب كاديما الصهيوني والفائز في الانتخابات الاسرائيلية , تظن نفسها انها  حمامة سلام بيضاء ارسلها رب اسرائيل هدية للعالمين , ولهذا فان اخر تصريحات لها انها لن تشارك في حكومة  يراسها حزب يميني متطرف , وهي حقا طرفة مضحكة ونكتة فريدة ,خاصة وانها اتت عقب جريمة حرب قادتها هي بنفسها مع رئيس حزبها الفاسد ومع وزير خارجيتها  الافسد والافشل , ودماء ابناء فلسطين في غزة لم تجف بعد , وجراحهم العميقة تحتاج الى سنوات  لكي تندمل خاصة وان هناك من الجراح الغائرة والتي لاتشفيها الايام , ولاتبريها السنون, ولا تعالج بالمراهم, وهي جراح حصار العرب الذي تفرضه دولة صهيون  وينفذه اجراؤها من قادة العرب , ومعهم التفرقة الفلسطينية والتي دخلها اكثر من شيطان  , هذه الشياطين التي حملت مئآت الاقنعة, والضحايا في ذلك ارض فلسطين وشعبها الذي ترك لأكثر من فريسة متوحشة  وعلى راسهم شياطين الصهيونية  وحكومتها التي تقودها اليوم حمامة السلام ليفني.


وليفني اليوم حين تقول طرفتها فانها تحكي الوجه الشرير الحقيقي لهذا الكيان , فاذا كانت هي وحزبها الذي بناه العتل المجرم شارون ليست متطرفة , وليست يمنية , فكيف يكون التطرف اذا, وماهو المخبوء من التطرف بعد والذي لم يعرفه اطفال فلسطين , وهل هناك من تطرف اشنع من هذا الذي سمحت به الصهيونية ان ينتقل عبر وسائل الاعلام , لتقول انقلوه الى العالم, وهي ليست مهتمة بالغضب العالمي طالما ان لها شركاء عرب  يشاركوها الاعتداء , والحصار والجرم, والرأي, والاعداد, وطالما ان الشعب العربي ليس الا مجموعات صوتية لايصل صوتها كواككك كواككك ابعد من حدود دولها , وهي اصوات البط الحزين , والذي يكره حكامه ويحبهم , وهم سبب شقائه وأس همه  , ومع ذلك فان شعوب البط تنتظر العدو الخارجي ليحررهم ويفك قيد العبودية من رقابهم , وطالما ان حق الجهاد لهذا الشعب ارتبط برضى حاكم مخمور , وقادة لصوص , وشيوخ دين لايعرفون رضى الله .


وليفني حين تصف نفسها بالغير متطرفة, وعكس التطرف الاستقامة , وكم هي مستقيمة في تاريخها وتاريخ ابيها الاجرامي , ولعلها ليست مستقيمة فقط بل وقديسة ايضا , وهذا مايفسر ارتماء النظام العربي  المعتدل مثلها  لنيل رضاها وكسب ودها , وخطب اربها , لما تمتعت به هذه القديسة حمامة السلام الصهيونية  من  خصائص , ولانحتاج الى دليل فغزة موجودة كشاهد عملي واضح فاضح لهذا الاعتدال والاستقامة , ومع خبرتي في السياسة فلم اعرف لمن هذه الرسالة , هل هي فعلا لنتنياهو , ام هي للفلسطينين , ام هي للنظام العربي الخانع المستسلم , ام هي رسالة الى الغرب والى رئيس النظام الغربي اوباما , كدعوة لمقاطعة اليمين الصهيوني والتي هي فرع من مطابخه ,ولماذا يقسم الكيان الصهيوني الى يمين متطرف ويسار ووسط , فهل كان باراك اقل وحشية وهو يرأس حزب العمل اليساري ويرأس معها كل الاجرام الذي كان من تخطيطه ومن اجله اهدي له دوره وزيرا للدفاع الاسرائيلي, ولهذا قلت ان تصريح ليفني  هو طرفة  الوقت الظرف الراهن.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت / ١٩ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م