الحرية لا سرى الحرية

 

 

شبكة المنصور

نمير النمر

هذا الشعار الوطني والانساني - الحرية لا سرى الحرية - طالما رفعناه ونرفعه دائما في المعركة لانهاء الاحتلال الامريكي الغاشم على ارضنا وأنجاز الحق الوطني العراقي المشروع بالتحرير ، واليوم وأكثر من أي وقت مضى على ضوء تغير أسم معتقل (( غوانتيناموا أبو غريب )) الى أسم (( سجن بغداد المركزي )) وعلى ضوء الممارسات الاجرامية والتعسفية التي لجأ اليها المحتل الامريكي بحق معتقلينا في دهاليز المعتقلات ...


يتطلب علينا ومن أنصار الحق الوطني العراقي الذين يحملون مشروع التحرير في بلادنا وفي مختلف ارجاء المعمورة من الاحرار أن يرفعوا صوتهم عاليا منددين بالممارسات بحق أسرانا وبوقف هذه الممارسات الهمجية غير الانسانية ... واطلاق سراح اسرى الحرية ،


ففي مطلع هذا الاسبوع ارتكبت قوة القمع السلطوية الخاصة والمدربة على الاعمال الهمجية والعدوانية بحق اسرى الحرية في معتقل (( بوكا)) سئ السمعة في أيام لا تنتهي أبدا ، فهذه القوة القمعية قامت بعدوان دموي غادر على قسمين من أقسام المعتقل حيث يقبع فيه اكثر من الف ومئتان اسير عراقي من سجناء الحرية ، وبشكل همجي لا أنساني قامت هذه القوة البلطجية المعتدية بالاعتداء على أسرانا وجرحت مئتين وخمسين جريحا ، جروح عدد منهم خطيرة وقتل الاسير الشهيد ((علي عبد الواحد )) من سكان بغداد حي الامين وعمره ((25)) عاما .


علينا جميعا أن نضم صوتنا الى جانب جميع الهيئات الانسانية والحقوقية المدافعة عن اسرانا مطالبين كتاب المقاومة أن تؤدي دورها الوطني بتسليط الضوء على قضية اسرانا التي بدت منسية للاسف ، وأن نطالب المنظمات التابعة لحقوق الانسان في الامم المتحدة للتحقيق في مقتل الاسير الشهيد (( علي عبد الواحد )) الذي قتل في سجن بوكا ، ولا يمكن القبول بأي تحقيق تجريه سلطة السجون التي تتحمل المسؤولية على ارتكاب الجريمة الدموية ضد أسرانا ، وكما يظهر فأن ممارسة هذا العدوان واسع النطاق " عقوبة ضد الف ومئتين اسير " كان هجوما مخططا وحيث استخدمت فيه ، كما يظهر أسلحة لا تزال سرية وقيد التجربة ، والتي قد تكون تجربتها هي أحد الاسباب لتحطيط الهجوم الاجرامي الذي نفذ .


علينا أن نهدد بهذه العملية ونعلن عن تضامننا مع أسرى الحرية ، ونطالب بلجنة تحقيق دولية لمعاقبة المجرمين أعداء الانسانية ، علينا أن نتوجه مناشدين جميع انصار حقوق الانسان ، انصار الحقوق الوطنية العراقية الشرعية في عراقنا ، وحقوق الانسان العالمية بتصعيد كفاحها التضامني مع أسرى الحرية والمطالبة بأطلاق سراحهم ، فمقاومة الاحتلال حق شرعي ، لكل شعب يرزح تحت نيره، وعلى الرغم من عدم التفاؤل من الموقف الامريكي الا أنه من الاهمية تصعيد نضالنا الكفاحي والتضامني مع الاسرى والمطالبة بأطلاق سراحهم .


المجد والخلود للشهيد علي عبد الواحد
الحرية كل الحرية لاسرى الحرية
أنكم والله رجال من طراز خاص

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٣٠ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٥ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م