الأنظمة العربية والوقفة الشجاعة المطلوبة منها

 

 

شبكة المنصور

ناصح نصوح

المرحوم المغتال الشهيد المهيب الركن صدام حسين ( رحمه الله ) قال أكثر من مرة أن السياسة البترولية والموقف من الصراع العربي الصهيوني والنضال لتحرير فلسطين سيبقى هو المقياس الأساس الذي ما بعده وطنية صادقة ولا قومية حقيقية للمدعين .

 

وان هذا سيكون من بين أهم المعايير التي من خلالها ما هو غث وما هو سمين في السياسات وما هو أصيل أو مقطوع الصلة عن الأصل وما هو واضح وأمين أو مشبوه وحرام .. وان أبناء الامة الذين إلحق بهم الدجل والدجالون اشد الأذى حتى ثخنت وتعمقت جراحهم وازداد نزفاً لقادرون بحصافتهم إذا راقبوا مواطن الغدر والضعف ، وان يتبينوا وإذا ما تبينوا ما هو سوء فليس أكثر أذى للامة واخطر على مستقبلها بعد حاضرها من سكوتهم وأننا سنكون في طلعية من يكشف التآمر والمتآمرين ويعمل على طرد الضعف من ميادينها ويساعد الضعفاء على تجاوز ضعفهم إذا ما أبدو استعدادهم لقبول العون سواء عن طريق النصح أو بوسائل أخرى .


واليوم نشهد بأن ما حصل على ارض العراق من تدمير وتهديم وسرقات والتجاوز على المال العام وما يحدث للشعب العراقي من قتل وتشريد وتهجير وتعذيب وإبعاد الشعب العراقي عن كل ما هو صحيح .. وهذا كله لترجمة لما خطط قبل غزو العراق لمجموعة الإدلاء الأراذل المزدوجون والذين لا وطنية صادقة لديهم ولا قومية حقيقية لأنهم غرباء عن شعبنا ويتكلمون بأسم الاسلام والاسلام منهم براء لأنهم لا أصل لهم .. هؤلاء جاءوا بدجلهم المرسوم لهم فعملوا على إلحاق الأذى بشعبنا على مدى ست سنوات ولا زال الجرح مستمر وينزف دماءً مستمرة وقد عمل العراق على أن المتآمرين والمتفقون من الإدلاء والأراذل مع الغزاة خططوا معهم من اجل إطفاء ثورة البعث لكي لا تستمر ابتداءً من عام 1958 ولغاية اليوم .


لان الشعب العراقي قد نظر الى الامة من اجل أن يعمل على طرد الضعف من ميادينها واخذ يساعد الضعفاء على تجاوز ضعفهم .. ولكن ما توقع العراق أن هذه جميعاً خطوط حمراء أمانة من قبل الأنظمة العربية الانبطاحية وبعد مساعدتها لغزو العراق .. لأنهم عرفوا مدى ضعفهم وحجم تهديد أنظمتهم المهددة بالانقراض وان المشتركين والمتحالفين من ايرانيين وغيرهم المتربصين بهذه الأنظمة .


فنقول لهؤلاء الضعفاء هل سيتجاوزون ضعفهم ومتى يستعدوا لقبول العون من الأقوياء الذين يعرفونهم وهم منهم واليهم .. والشعب العراقي على استعداد لنصرتهم بعد طرد المحتلين من أرضه وسوف تشهد ساحة الوطن تحريراً كاملاً لنصرتهم .. والله اكبر والنصر المستمر لشعب العراق والعرب .

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ١٣ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / أذار / ٢٠٠٩ م