القدس تصرخ

 

 

شبكة المنصور

نوال عباسي

بالوعد غير القانوني وغير الشرعي، بالترهيب، بالتقتيل، بالاعتقال، بالتعذيب، بالصفقات المبشوهة، بالبلطجة غير المسبوقة، بالدعم البريطاني ثم الامريكي وعلى كافة الصعد، بالقوة الغاشمة اغتصب الصهاينة فلسطين من البحر الى النهر.


الغاصبون وبكل وقاحة يعملون على تهويد فلسطين من البحر الى النهر، وعلى افراغها من اصحابها الاصليين ضاربين بعرض الحائط كل القرارات الدولية ليتم التهويد غير الشرعي ببناء المستوطنات وباستقدام مرتزقة العالم ليحلوا مكان العرب وعلى ارضهم. التهويد يعني تغيير معالم المكان، بعد تفريغه من اهله الاصليين وبناء المستوطنات وحشوها بالغرباء.


خطير ما يحدث على ارض فلسطين العربية وخاصة لمدينة القدس التي يعدها الغاصبون المركز الروحي لليهودية ولها دلالة رمزية عندهم لا يمكن التفريط بها كما يدعون مع انها اي القدس تعد المركز الروحي للعرب، مسلمين ومسيحيين ولا يمكنهم التفريط بها الى يوم يبعثون..! حملات اقتحام وتهجير المقدسيين من القدس بدأت منذ العام 1967 اي منذ احتلال الضفة الغربية والعرب يعلمون ولا يتحركون لانقاها الا عند الساعة الخامسة والعشرين.


ثمة انذار من سلطة الاحتلال بهدم تسعين منزلا عربيا وتهجير الاف المقدسيين لاقامة مستوطنة استعمارية جديدة وثمة سحب تسعة الاف هوية اقامة من المقدسيين منذ العام 1967 الى عام 2007 وثمة كنيس صهيوني اقيم في الحي الاسلامي، وثمة جمعية مسماة بـ«عطيران كوهافيم» تشرف على التوسع والاغتصاب وثمة تراخيص لبناء 300 وحدة سكنية في راس العامود، و300 وحدة في ابو ديس، و150 وحدة في جبل المكبر و400 وحدة في ارمون هان تسيف جنوبي القدس، وثمة تواصل في حفر الانفاق حول الاقصى ستؤدي لانهياره، وثمة وثمة..


بعض الفلسطينيين ملتزمون باتفاقيات وبمفاوضات لم تعد شبرا واحدا من فلسطين ولن توقف الصهاينة عن الاستمرار في تهويد القدس وغيرها من ارض فلسطين وثمة مقاومة مشروعة لكنها تحتاج الى دعم من المسؤولين العرب ومن الشعب العربي لان قضية فلسطين تعد قضية العرب المركزية ومصيرها سيحدد مصيرهم..


انني اسمع القدس تصرخ، والمقادسة ينادون على المسؤولين العرب وعلى الشعب العربي وعلى كل المنظمات الفلسطينية للعمل بسرعة لانقاذ القدس من التهويد..!

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاحد / ١١ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٨ / أذار / ٢٠٠٩ م