المنبطحون ، والمصير..

 

 

شبكة المنصور

نوال عباسي

قال نورمان فنكلشتاين، الكاتب والباحث الاميركي اليهودي الاصل، «ان العرب لا ينتصرون لقضاياهم»، اقول، اجل فالعرب لا ينتصرون لقضاياهم، فكما سطع نجم غزة في سماء الأمة العربية، يعمل على جمع صفوفها ووحدتها، ويقف مع قضاياها المصيرية، والنهوض بها، وتخليصها من الغاصبين، اجهزت عليه القوة الامبريالية، وبمساعدة العملاء العرب واطفأته، وبكل الوسائل.

 

ولأن العرب لا ينتصرون لقضاياهم المصيرية فقد اصبح بعضهم عبارة عن ابواق للمستعمر، وعملاء يقودونه الى احتلال بلادهم، واصبح بعضهم عبارة عن عصابات وميليشيات واحزاب وطوائف مسيسة متصارعة على السلطة، ناهيك عن الاعداد الكبيرة من العملاء والفاسدين والمفسدين، وبائعي مصير الوطن، حتى اصبح مصير الوطن في مهب الريح! اجزم بان العرب مسؤولين وشعوبا يعرفون باننا أمة مستهدفة، وان كيان الغاصبين غُرس بضم الـ (غ) في قلب الجسد العربي لاستعماره وتفرقته، ولمنع وحدته، وان كيان الغاصبين عبارة عن قاعدة عسكرية تجسسية اميركية مدعومة ماديا وعسكريا وسياسيا من اميركا، وان اللوبي الصهيوني، والمسيحيين الجدد، ومنظمة الايباك يتحكمون بساسة وسياسة اميركا الخارجية، وان نفوذهم سيظل كما هو. ترأس البيت الابيض الكاذب جورج بوش الحقير ام باراك اوباما الجديد ومع كل ذلك فالاغلبية من العرب ما زالوا يثقون باميركا، ويتوقعون منها ان تقف معهم في حل قضاياهم المصيرية، وما يزال بعضهم يرتمون بغباء في احضانها.. عجبي يا عرب!

 

ان احتلال العراق وحرق غزة، ومواقف اميركا والغرب ومجلس الأمن الدولي من قضايانا المصيرية، اثبت لنا وللقاصي والداني بان القادم على امتنا العربية من ويلات خطير ومريب ويستحق التصدي له بكل الوسائل المتاحة وهي كثيرة وممكنة، منها مثلا وقوف المسؤولين العرب مع الرفض الشعبي لسياسة اميركا تجاهنا ورفض التطبيع مع العدو، ومقاومة احتلال اميركا لفلسطين والعراق ودعم المقاومة الباسلة وترك الشعب العربي يعبر عن رأيه بحرية، حتى ينتصر لقضايا امته قبل ان يصبح العربي عبارة عن صفر على اليسار، اميركا هي عدوتنا وهي التي ادخلت ايران الى العراق ايضا!


اعود الى الكاتب والباحث فنكلشتاين، واسأل المنبطحين من العرب في احضان اميركا، هل ستنتصرون لقضاياكم المصيرية وتوحدون مواقفكم وسياستكم وتقفون مع بعضكم في وجه اميركا واسرائيل.

 
 

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

السبت / ٢٦ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢١ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م