وأكد الدكتور كنعان أمين في تصريح صحفي "إن محاولات النظام الإيراني لتقسيم العراق منذ الأيام الأولى للعدوان الأمريكي ودفعه لعملائه الذين تربوا في كنف أجهزة المخابرات الإيرانية للتحالف مع الغزاة الأمريكان ومشاركتهم في احتلاله ،وما أحدثوه من خراب ودمار في بنية الدولة العراقية ،لم تعد خافية على احد ،بل إن إيران باتت تصر على التدخل في كل المفاصل العملية السياسية التي أنشاها المحتل ،ضاربة بعرض الحائط أماني وتطلعات شعب العراق التواق إلى التحرير والاستقلال والحفاظ على هويته القومية ":

وأضاف الناطق باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير قوله " إن النظام الإيراني الذي فشل في تحقيق أهدافه في السيطرة على العراق طيلة ثمان سنوات من الحرب ،وما تجرعه من مرارة كاس الهزيمة التي ألحقها به جيش العراق الباسل المغوار ،جعلته لا يدخر وسعا في البحث عن وسيلة تحقق له أحلامه التي وأدها شعب العراق في مهدها ،متوهما بان دعمه لمجموعة من العملاء والمرتزقة من الأحزاب التي تريد تجزئة العراق وتمزيقه وتفتيت بنيته الاجتماعية الواحدة قادرة على تحقيق مآربه وأهدافه الخبيثة " .

وأشار الدكتور كنعان أمين إلى أن "المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية التي أفشلت المشروع الأمريكي في العراق ودفعت الإدارة الأمريكية لبحث كل السبل والأساليب التي تتيح لها الهروب من الجحيم العراقي ،بعدما تكبدت خسائر جسيمة في الأرواح والأموال والمعدات ، لقادرة على مواجهة الإطماع الأجنبية أيا كان مصدرها وإلحاق الهزيمة بها وإفشال المشروع الإيراني الساعي لتقسيم العراق وتحويله إلى ضيعة أمريكية – إيرانية ، مستندة بذلك على وعي الشعب العراقي العظيم وتمسكه بثوابت التحرير والاستقلال ودعمه الكامل لمقاومته الوطنية والقومية والإسلامية الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق " .

وذكَر الناطق الرسمي باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير بالدور الإجرامي الكبير الذي لعبه رفسنجاني في إيذاء شعبنا ،وإشرافه المباشر على تعذيب الأسرى العراقيين ،وإصراره ورموز نظامه على إطالة أمد الحرب التي شنتها إيران ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي وقال "إن أولئك الذين يعدون زيارة القاتل والمجرم نعمة من الله فإنهم يشاركوه مثلما شاركوه بالأمس جريمته ضد الإنسانية وضد الوطن ، وبالتالي فأنهم سيتحملون المسؤولية كاملة أمام الشعب العراقي ساعة يحين الحساب مهما طال الزمن وكبرت التضحيات من اجل تحرير العراق ، كل العراق ، ليعود وطنا للعراقيين الأباة الذين لا يرتضون ذلا ولا هوانا ولا استعمار ولا تدخلا من أية جهة كانت " .