جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية العراقية

 
 
العـــدد :
التاريخ :  ٢٨ / ٠٢ / ٢٠٠٩
 

تعقيب على تسمية ( التوابين ) في بعض مقالات رفاقنا كتاب المواقع الوطنية

 

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية

 

نطالع بين الحين والاخر مقالاً لاحد كتابنا الاعزاء يذكر به تسمية ( التوابين ) ومع جل احترامنا وتقديرنا لمعلوماتهم ولثقافتهم السياسية والمهنية ولكن لمسنا ان البعض يعتقد وكأن هذه التسمية اطلقها الايرانيين على اسرى الحرب العراقية الايرانية الذين تعرضوا لعمليات غسل الدماغ في اقفاص الاسر الايرانية سيئة الصيت خلال الاعوام 1980 / 1988 وابتدعوها في القرن العشرين وهي اسلوب مخابراتي وجزء من الحرب النفسية للتأثير على المقاتلين ومحاولة تجنيدهم ضد وطنيتهم وهويتهم العربية الاسلامية ...


وعلى هذا الاعتقاد اصبحت التسمية مقبولة بهذا المعنى لدى البعض من العراقيين على مختلف المستويات الثقافية وانها متداولة في المخاطبات والمراسلات ...


وقد ارتأت رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية ان تعقب على هذه التسمية وتشير الى اصلها في التاريخ وما كانت تخفي من نوايا لاثارة الفتن والضغائن والاحقاد بين ابناء الامة العربية الاسلامية منذ اواخرعصر الخلافة الراشدة ...


املين ان يطلع رفاقنا الاعزاء على حيثيات هذه التسمية وضروفها السياسية والدينية انذاك وكيف يتحين الفرس المجوس الفرص في كل زمان لشق وحدة الامة العربية الاسلامية والثأرمنها وكيف استغلوا الضروف في احياء هذه التسمية بعد اربعة عشر قرناً من الزمن .


لقد كتب المرحوم العلامة الدكتور مصطفى جواد والمرحوم الاستاذ الدكتور احمد سوسة عن تسمية ( التوابين ) في تاريخ الدولة العربية الاسلامية ودورهذه الحركة في محاولة احداث الفتن بين المسلمين تحت شعارات زائفة منحرفة مضللة مخادعة وكانت هذه الحركة قد تبنت دعوة ( يا لثارات الحسين ) بعد مقتل الامام الحسين عليه السلام في واقعة كربلاء وقد اكدت الدراسات التاريخية ان الحركة قد تشكلت بدفع وتحريض من العجم اهل بلاد فارس وشكلت فرقها انذاك من سبعين رجل للفرقة الواحدة وكانت تستخدم ابناء القبائل العربية كأدوات في عمليات الثأر واغتيال من شارك في قتل الامام الحسين عليه السلام ( لم يكن من الفرس لاقاتل ولا مقتول ) وتطورت الحركة بعد ذلك الى ماهو اقرب الى الحزب الا ان شكوك بعض رجال اهل الكوفة وادراكهم بنوايا الحركة ودوافعها فهي لم تكن دينية من اجل الدفاع عن اهل بيت الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وانما دوافعها مصلحية فهي استهدفت العرب ولم تستهدف قتلة الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام من الفرس والعجم ولذلك انفرط عقدها حيث بلغ تعداد من انضم اليها حوالي ستة عشر الف رجل ولكنها فشلت في اهدافها ونواياها في اشعال الفتن بين العرب المسلمين ولم يكتب لها النجاح ...


وبعد كل هذا الزمن يستحضر الفرس المجوس هذه التسمية لانهم يحاولون اتخاذها رمزاً للحقد الدفين في نفوسهم المريضة وللثأر والانتقام من العرب والمسلمين ...


كما فشلت الحركات الاخرى المماثلة لها التي ظهرت فيما بعد في العراق او ارض العرب ...

 

 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة العراقية

بـغــــداد - الـعـــراق

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد / ٠٤ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / أذار / ٢٠٠٩ م