جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية العراقية

 
 
العـــدد :
التاريخ :  ١٢ / ٠٣ / ٢٠٠٩
 

الامن العراقي الوطني اسرار ودلالات تفجير منطقة  ابو غريب الاخير

 

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية

 

اصبح معروفاً للقاصي والداني التدخل الايراني في الشأن العراقي الداخلي منذ غزو قوات الاحتلال لارض العراق في نيسان 2003 , وبعد ان نفذت اجهزة المخابرات الدولية المتسللة اجندتها المختلفة  ولازالت على وفق اهدافها المرسومة في بلادنا بتواطىء الاحتلال وعملائه في السلطة الذين اغمظوا عيونهم عن كل الاختراقات الامنية والانتهاكات القانونية .

 

وبعد كل الذي جرى خلال  مراحل الصراع السياسي والامني والاقتصادي في السنوات الست من عمر الاحتلال وبروز الدورالوطني الرادع للمقاومة العراقية فان ايران لاعب اساسي تقف خلف اشكال هذا الصراع  وتدعمه  بسبب  وصول احزابها الى السلطة في العراق  وسعيها لاثبات وجودها وتأثيرها على مجرى الاحداث في المجالات المنوه عنها سلفاً وتحقيق برنامجها التوسعي العدواني ضد العراق والامة العربية  .

 

كما ان التواطىء والفرصة الخبيثة التي اتاحتها امريكا لايران بأعتبارها شريكاً ستراتيجي في استكمال المشروع الامريكي الصهيوني ضد القوى الوطنية العراقية المناهضة للاحتلال جعلها تمعن في الايغال بكل ما من شأنه تدمير الشعب العراقي ومنجزاته الوطنية بل وتذهب اكثر من ذلك فهي تسعى لتحقيق اجندتها  في ذلك المشروع بكل وسيلة وسلوك  وتشدد من قبضتها على العراق وشعبه .

 

فهي وعملائها المزدوجين في الاحزاب الطائفية  وكذلك عملائها في الاحزاب الكردية وفي مقدمتهما الدجال الطالباني صاحب النكته السمجة ( زيارة رفسنجاني للعراق نعمة من الله ) وسليل الخيانة مسعود البارزاني وزبانيتهما يشجعان الدور الايراني في العراق باعتباره عمق سياسياً لهما امام الواقع الوطني القومي في العراق على مختلف الرؤى السياسية التي تناهض المد الفارسي المجوسي القادم من ايران الشر والرذيلة ...

 

كما ان دعوات امريكا لايران  للاشتراك في المؤتمرات الاقليمية والدولية التي تهتم  بالوضع الامني في العراق ومستقبلة جعل لعاب ايران يسيل لتحصل على نصيبها فيه , فايران تريد ان تستثمر ذلك التغلغل والوجود والتأييد والتعاون الذي يسديه عملائها واتباعها وتبرهن لامريكا وحلفائها انها هي القادرة على الامساك بخيوط الوضع السياسي والامني في العراق .

 ناهيك  عما يشجعها في هذا المسار هو الوضع  السياسي الواهن للنظام العربي الرسمي اتجاه امريكا وايران ...

فعندما اثخنت جراح امريكا وحلفائها  وسقطوا  في المستنقع العراقي بفعل ضربات المقاومة العراقية الباسلة , واقرار جنرالات قوات الاحتلال في الميدان واعترافاتهم المتكررة امام ادارتهم العسكرية في البنتاغون  بان التأثير المباشر في ايذاء وتدمير قوات الاحتلال  في العراق كان نتيجة  الستراتيجية التي تمارسها المقاومة العراقية في عملياتها في المواجهات العسكرية المسلحة وادارتها للصراع السياسي والعسكري على مختلف الصعد بذكاء ودراية سياسية  , كما ان تأكيد اجهزة استخبارات قوات الاحتلال من ان العمليات التي تنفذها المليشيات التابعة لايران واجهزة السلطة  والمندسين فيها هي تستهدف المدنيين العراقيين  والمتبقي من البنى التحتية  في العراق  والعمليات الموجة ضد قوات الاحتلال هي عمليات تكتيكية تبتغي استثمار ردود افعال القوات الامريكية المضادة لتوجيه ضربة( للمناطق الساخنة) ...

 

فعندما قررت امريكا الانسحاب من العراق اخذنا نرصد زيادة النشاطات التخريبية التي تنفذها المليشيات الطائفية واجهزة السلطة واستهداف القوى السياسية  المختلفة وعودة الاغتيالات الانتقائية في  مسعى لزعزعة امن العراق الوطني .

 

كما ان الزيارات المتعاقبة التي يقوم بها الساسة الايرانيين للعراق بشكل مكثف هي رسائل سياسية مملوءة بالخبث السياسي لتعطي اشارات للمعنيين  وتوحي بان ايران هي القادرة على ملء الفراغ الامني والعسكري في العراق بعد رحيل قوات الاحتلال .

 

وان تفجير منطقة ابو غريب يوم 10 / 3 / 2009 ومن قبله تفجير المتطوعين امام البوابة الخلفية كلية الشرطة  كان دليلاً ساطعاً على تورط اجهزة السلطة وقياداتها  الوافدة من ايران كانت وراء ذلك ...

 ونبين هنا الوقائع والدلائل  على تورط اجهزة السلطة في تفجير ابو غريب كالاتي   :

 

اعلنت بعض وسائل الاعلام المرتبطة بالناطقين الحكوميين ( قاسم عطا / محمد العسكري / عبد الكريم خلف ) بان التفجير استهدف مؤتمر عشائري ( للمصالحة الوطنية ) , والحقيقة  لم يكن هناك اي مؤتمر عشائري او لقاء( مصالحة وطنية) على الاطلاق  في منطقة ابوغريب في ذلك اليوم  لكي يستهدف الحضور . !!!

 

قام  مسؤول مكتب العشائر المدعو مارد عبد الحسن بجولة مشبوهة لاستجداء علاقات وترغيب بعض السذج في المنطقة للتعاون مع السلطة لكي يحشد للمالكي مؤيدين جدد من الساعين للحصول على الرشوة والجاه وشق وحدة العشائر ، ولغرض تغطية هذه التصرفات قام بجولة في احد الاسواق الشعبية هناك . كما ان تصرفات مجاميع الحماية المرافقة لهذا الزائر توحي بالريبة والشك وكأنها تتربص امراً معيناً .!!!

 

من يعرف من الناس والقوى الرافضة للاحتلال وعملائه ان المدعو مارد عبد الحسن سيتواجد في المنطقة ويجهز وسائل التفخيخ والاحزمة الناسفة والمستلزمات الاخرى ...؟؟؟

 

  ويتخذ الاجراءات ويهيىء الضروف المناسبة للقيام بهذا الفعل الاجرامي لو لم يكن المسؤولين  في اجهزة السلطة على معرفة مسبقة بهذه الفعالية وتمكنوا من التحضير لها بهذا الوقت القصير  .!!! ؟؟؟

 

ان الخلافات التي تدور بين ضباط الاجهزة الحكومية هي العامل الاساس في تدبير تلك المكيدة حيث ان امر لواء المثتى السابق كان على صلة وثيقة بالاحزاب الطائفية وهو محسوب على المجاميع الخاصة التي تنفذ اجندة واهداف المجرم جلال الصغير في منطقة ابو غريب وبعد نقله واجراء تعديلات على قيادات اللواء المذكور والافواج التابعة له وحدوث بعض اجواء التفاهم بين سكنة المنطقة وقيادة قوات لواء المثنى الجديدة اغاض المجرمين والعملاء والخونة في السلطة لان هذا سيكشف الجرائم التي وقعت سابقاً ، كما انه لايراد للمنطقة ان تستقر  وتنعم بشيء من الهدوء لانها محسوبة على القوى الوطنية المقاومة للاحتلال وقدمت الالاف من الشهداء والمعتقلين الرافضين للطائفية المقيته .

 

وعند لحظة وقوع التفجير كانت هناك مجاميع من افراد اجهزة السلطة تقوم باطلاق النار على المواطنيين والجنود التابعين للواء المذكور للحاق افدح الخسائر بهم ولقاء تبعية تلك الخسائر على ( الانتحاري) او( السيارة المفخخة) ... !!!

فقد استشهد امر الفوج وجرح امر اللواء وهم من اوائل المستهدفين في الحادث وافراد حمايتهم وعشرات من المواطنيين الابرياء  بينما نجى المدعو مارد عبد الحسن مسؤول مكتب العشائر التابع للمالكي !!!

فهل هذا محض صدفه ... ؟؟؟

في الوقت نفسه كانت المقاومة العراقية الباسلة تدك قواعد الاحتلال العسكرية وتضربه على الطرقات وفي المدن وهم يعرف ذلك اكثر من العملاء والخونة والجواسيس في السلطة  ...

 

فمن هو المنفذ والمسؤول عن تلك الجريمة بحق ابناء الشعب في ابو غريب  ...؟؟؟

وليس من الغريب ان يسارع العميل المالكي قبل ان يطلع على مؤشرات التحقيق وتصورات المحققين وهذه عادته في المواضيع المشابهة ان يلصق التهمة بالقوى الوطنية...

 

 ولكن العجيب في الامر انه خارج العراق ولم يكن قريباً من المعنيين في التحقيق حتى يقف على حيثيات الموضوع بالدقة ويتحمل مسؤولية ومصداقية التصريح امام المجتمع !!!

ولكن من لايستحي ينطق ويفعل ما يشاء ...

 

ويصرح العميل المالكي من استراليا ( ان التكفيرين والصداميين وبقايا النظام السابق وراء تلك العملية فهي ردة فعل منهم  )...!!!

فبماذا سيصرح عندما يتيقن ان اجهزة المخابرات الايرانية وزبانيته في اجهزة السلطة وراء ما حدث في ابوغريب ...؟؟؟

 

 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة العراقية

بـغــــداد - الـعـــراق

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / ١٦ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٣ / أذار / ٢٠٠٩ م