جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية العراقية

 

 

العـــدد :
التاريخ :  ١٥ / ٠٣ / ٢٠٠٩
 

طلباني يزور كوريا الجنوبية وايران من دون جدول اعمال !!!

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية

 

حقاً انه امر غريب قد لا يتقبله اي رجل ذو بصيرة من الاداريين او المثقفين او السياسيين او الدبلوماسيين ...

ان تجري زيارة لمن يحمل صفة ( رئيس دولة ) وبلغت منه تجربة العمر مبلغاً وهو لا يدرك حجم المسؤوليات الدستورية والاخلاقية التي يتحملها ( ليمثل ) شعب عريق مثل الشعب العراقي وفي ظروف سياسية وعسكرية وامنية واقتصادية مثل التي يمر بها هذا الشعب .


لقد نشرت اجهزة السلطة ووسائل اعلامها المأجورة وموقع ( رئيس الجمهورية ) والناطق الرسمي للحكومة العراقية من ان ( فخامة رئيس الجمهورية ) سيقوم بزيارة لكوريا الجنوبية لتعزيز العلاقات الثنائية و.و.و.و. وهي في حقيقتها تصريحات كاذبة مخادعة للشعب وللمجتمع الدولي وفيها من التدليس الشيء الكثير .

 

تم تسمية اعضاء الوفد المرافق للطالباني وضم من بين اعضائه من ضم من الوزارات والمؤسسات الحكومية الاخرى لمرافقة جناب ( رئيس الجمهورية ) وللأجتماع مع نظرائهم في الجانب الكوري .

 

فعند وصول الوفد الى مطار سيؤول لم يكن الرئيس الكوري بأنتظار ( الضيف المحترم ) وانما احد الشخصيات في الحكومة الكورية ومعه القائم بالاعمال العراقي هناك ...

 

 لمس اعضاء الوفد اجراءات السفارة لاستقبال ( الرئيس )  كانت تدلل على ان القائم بالاعمال العراقي في سيؤول من ( الدبلوماسيين المخضرمين والتكنوقراط الوطني ) لان  كل ما يجري هو من باب الارباك والارتجال وقلة الياقات الادبية والدبلوماسية .

 

  وبعد انتهاء مراسم الاستقبال اتضح انه لم يكن هناك مقر محدد لأقامة اعضاء الوفد ولم يعد  جدول اعمال مثبت فية برنامج الزيارة مسبقاً ابتداءً من جناب ( الرئيس ) وكذلك واعضاء الوفد ...

 

اضطر القائم بالاعمال الى ان يقدم التماساً لبعض الوزارات والمؤسسات الكورية لمقابلة اعضاء الوفد وقد رفض هذا الطلب لان تلك الوزارات والمؤسسات لم تكن مهيئة لمثل هذا اللقاء ولم تكن لديها اوراق عمل تناقشها مع زوارها القادمين من العراق وبقى اعضاء الوفد العراقي احدهما ينظر بوجه الاخر كمايقول المثل الشعبي ( اعمى يقود بضرير )  .

 

وفي اليوم الثاني للزيارة جرى لقاء بين الطالباني والرئيس الكوري دام حدود اربعون دقيقة وتناقلت معلومات مصادر دبلوماسية ان اللقاء كان نزولاً عند رغبة السفير الامريكي في كوريا وقد جرى التعامل مع الطالباني على هذا التصنيف  (زيارة خاصة ) وليس زيارة عمل  ( وكرئيس دولة ) .

 

وفي اليوم الثالث اتضح ان من بين اعضاء الوفد المرافق للطالباني وزيراً من حكومة كردستان كان قد ابرم عقداً في وقت سابق مع احد الشركات الكورية الجنوبية يخص اقليم كردستان  وانه حضر بصحبة الوفد المرافق للطالباني لتوقيع العقد وان حضور الطالباني كان (  لمباركة ) توقيع العقد ودعماً معنوياً للوزير الكردستاني وليس كما جاء في ديباجة الاعلان عن سفر( فخامة الرئيس) الى كوريا الجنوبية لتعزيز العلاقات الثنائية ,     ويبدو ان حضور ( السيد الرئيس ) الى كوريا كان لصحبة الوزير الكردستاني و لدعمه  وليس الوزير بصبحةالوفد المرافق ( لفخامة الرئيس ) ...!!!

 

فما رأيكم بهكذا ( رئيس دولة ) ...؟؟؟

حقاً جناب ( رئيس الجمهورية ) لازال يؤمن انه احد اعضاء بيشمركة مايسمى الاتحاد الوطني الكردستاني في جبال  بشدر او بنجوين او سيد صادق ولايحتمل عقله انه ( رئيس ) .

 

الم يتعلم هذا من السلاطين والحكام في العالم عن السياقات الدبلوماسية والمسؤوليات الدستورية واللياقات الاجتماعية والاخلاقية في التعامل بين رؤوساء الدول ...؟؟؟

 

 فأنه لا يحترم نفسه ولا الاخرين يحترمونه ولكن للأسف  يسمى ( رئيس جمهورية العراق ) فليخسأ الزمن الردىء ...

والادهى من ذلك عندما ذهب في نفس الجولة الى اسياده وارباب نعمتة  في ايران فقد حدث له ما حدث ، ولكن من لم يستحي يفعل ما يشاء...

 

نزل ( الرئيس ) في مطار طهران ولم يستقبله الرئيس الايراني احمدي نجاد وانما استقبله احد اعضاء النظام الايراني ولم يكن هناك برنامج زيارة او جدول اعمال مقر سلفاً .

 

وعلى ذات المنهج في طهران المحطة الثانية من الزيارة لم يكن لاعضاء الوفد مقر اقامة يليق بوفد يرافق ( رئيس دولة ) وانما ركنوا في فندق متواضع وخصصت غرفة لكل شخصين من اعضاء الوفد كذلك ابلغ اعضاء الوفد بأن تكاليف الاقامة على نفقتهم الخاصة ...

لان الزيارة لم تكن رسمية وانما زيارة مجاملة ولايمكن للحكومة العراقية وهي تعاني من اثار الازمة الاقتصادية ان تتحمل اعباء نفقات الوفد ... لم يكن هذا المنطق منطقاً  افلج ومعوجاً واقبح من رئيس الوفد والمشرفين على الزيارة واعضاء السفارة العراقية في طهران
وعاش اعضاء الوفد حالة من الضغط النفسي والتقشف المعاشي الممتاز لانه غير مهيئين لهذا الموقف ...

في اليوم التالي من الزيارة ( تكرم الرئيس نجاد ) وبادر بأستضافة اعضاء الوفد على نفقة الحكومة الايرانية الا ان ادارة الفندق وبروح ملؤها الحقد والكراهية على العراقيين لم تخبرالادارة اعضاء الوفد ( بالمكرمة السخية ) الا عند مغادرتهم الفندق والاصطفاف امام امين الصندوق لدفع اجور الاقامة ،وذلك نكاية بالوفد لكي لا يتمتعوا بخدمات الضيافة التي تكرم بها نجاد ...

 

حقاً انها مهزلة ( للرئيس ) ... ومذلة للوفد   ...

حقاً هذا هو حال الرئاسات الثلاثة في ( العراق الجديد ) في عهد الاحتلال الامريكي الصهيوني الفارسي ...

  فليس ( رئيس الحكومة ) هو افضل من ( رئيس الدولة ) على الاطلاق والاثنين بل وجميعهم اذلاء صغار امام الشعب والعالم ولا يتشرف شعب العراق ان يمثله هؤلاء  ...

وارشيف رابطتنا يحتفظ لهم بالالاف من المواقف المخزية والموبقات التي ارتكبوها بحق الشعب والوطن والامة منذ ايام بول بريمر وحتى اليوم  ...

 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة العراقية

بـغــــداد - الـعـــراق

 

 
كيفية طباعة المقال
 

شبكة المنصور

الاثنين / ١٩ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / أذار / ٢٠٠٩ م