جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية العراقية

 

 

العـــدد :
التاريخ :  ٢٧ / ٠٣ / ٢٠٠٩
 

عبد الباري عطوان ... هل يصبح حادياً لركب البرامكة والصفويين الجدد ...؟؟؟

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية

 

ابتداءً نود ان نعرب عن  احترامنا الى الاستاذ عبد الباري عطوان  الذي لم يكن في خلدنايوماً ان نشك بوطنيته وافكاره ومبادئه الوطنية والقومية ولم نتوقع ان نسدي له يوماً نصيحة او انتقاداً في امراً ما لانه على حد ما عرفناه  يتمتع بقدر كاف من الالتزام بالمبادئ والثوابت الوطنية والقومية . سلك طريقه النضالي بجدارة واقتدار وشارك في صياغة المد القومي العربي بكل نقاوته وقد لمسنا منه ذلك في العديد من المواجهات السياسية ضد الامريكان والصهاينة واعداء الامة العربية والاسلامية ولازالت تطرق في اسماعنا طروحاته الفكرية والسياسية لنصرة العروبة والاسلام في مختلف المحافل  .

 

وتلك مواقفه ازاء  قضية العرب المركزية فلسطين والعدوان على العراق والتجاوزات على بلاد العرب في الخليج والمغرب العربي ...


 كما كنا الى وقت قريب ننظر الى المحلل السياسي انيس النقاش عندما ظهر على مسرح الاحداث ننظر له بعين الود والتقدير قبل ان تستميله ايران الفارسية وصنيعتها حزب الله لجانبهما وتوريطة في العديد من المواقف التي لاتحمد نتائجها   .

 

ولكن بعد الذي بدءنا نتلمسه من طروحات لاتخلوا من الشطط والانحراف فلابد لنا اليوم ان نعيد النظر فيما اخذ يطرأ على موقفهما السياسي والعقائدي والمتغيرات التي بدأت تظهر في طروحاتهم في خضم التداعيات السياسية على الساحة العربية  بأعتبارهما رجلين معروفين في مسيرة الاعلام السياسي العربي . ولابد لنا من  التنبيه الى  (الطريق الجديد) الذي سلكاه للأرتماء  باحضان ايران الفارسية  واذنابها ، ونحن نعتقد انهما يدركان مخاطر هذا الارتماء المشبوه واصبح من حقنا ان نعترض على هذه المواقف بل وهذا الشطط في المسيرة الفكرية العقائدية وتداعياتها على المد القومي العربي في مرحلة من اخطر المراحل التي مرت على الدولة العربية الاسلامية منذ العهد الصفوي وحتى اليوم ولا زال يحدونا الامل في انهما يدركان مخاطر  ما هم سائرون عليه ويعدلان عما هم سالكوه .

 

 فهم يدركون الموقف الايراني عبر التاريخ القديم  والحديث اتجاه العرب سواء في العراق الذي كان قلعة الصمود لكل قوى التحرر العربي والعالمي ومنارة الاشعاع الفكري في القرن العشرين مع معرفتهما ايضاً لدور حكام ايران في الحقب الزمنية المختلفة ، وموقفها المشبوه اتجاه القضية الفلسطينية ولبنان واليمن وحتى حليفتها سوريا وما يخطط بالخفاء  اتجاهها على المدى القريب والبعيد ، واهداف النظام الايراني في تمزيق الدول العربية من خلال اثارة الفتن الطائفية فيها وتمزيق وحدة المسلمين واهدافها ايضاً في التوسع والسيطرة على اجزاء من الوطن العربي ...

 

 ايران التي طرحت شعار( الهلال الشيعي والبدر الشيعي ) وهي التي تتحرك اليوم بأتجاه شعب مصر والمغرب العربي واليمن والبحرين والامارات وربما ما يخفى ادهى وامر ، والاخوين عبد الباري عطوان وانيس نقاش يدركان هذه الحقائق ولعلهما يدركان اكثر من غيرهما من الاعلاميين والسياسيين العرب ويعرفان دور الخبيث لايران وحزب الله في الحرب على لبنان في تموز 2006 والفبركات السياسية والعسكرية التي غلفت هذه الحرب المدبرة ونخشى ان يكتشفان ذلك بعد فوات الاوان لاسامح الله وهناك لاينفع الندم ...

 

 ويدركان دور ايران العسكري والمخابراتي والتجسسي والاجرامي ازاء شعب العراق على مدى عقود من الزمن  فمن الغريب ومن الغريب جداً ان نسمع من هذين الرجلين الطروحات التي نسمعها منهما في الاونة الاخيرة.

 

ولعلنا في رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية ونتمتع بقدر من المهنية في مجال تخصصنا وما يرتبط بذلك من التصورات السياسية ومن المفيد ان نعرض بعض من فقرات المخطط الايراني الخفي الذي حصلنا عليه وهو يستهدف الاستاذ عبد الباري عطوان وغيره من القوى الوطنية والقومية العربية من المحيط الى الخليج وما يتضمنه هذا المخطط من افكار هي من المنهج الفارسي المخادع المراوغ منذ  عهد البرامكة اثناء ولاية الخليفة العربي هارون الرشيد رحمه الله ومنهج الصفويين فيما بعد ونذكر الاخوين عبد الباري وانيس النقاش  بالبرامكة من باب التذكير ليس الا ونذكر بقول الله سبحانه وتعالى (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )  وكيف اثاروا الفتن بين بني العباس انفسهم لولا حكمة وفطنة الخليفة هارون الرشيد والقضاء عليهم كما نود ان نذكرهما بميثاق الشرف الذي وقعاه مع الحكومة العراقية قبل حرب الخليج الثانية مع الرفيق عزت ابراهيم الدوري والذي وقع ومقدمة ديباجته تستشهد  بقول الله تعالى ( َإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) وكيف خانا ذلك العهد قبل ان يجف حبره  مستغلين  شرف ومبادىء القيادة العراقية انذاك في الالتزام بالعهود والمواثيق المبرمة بين الشعوب والدول .

 

واليوم ايها الاخوين فأن مخطط ايران اتجاه اخوانكم واقرانكم هو :

 

تفعل دورايران الاعلامي من خلالكم وبعض الاعلاميين والكتاب والسياسيين المحسوبين على الخط الوطني القومي وتسخيرهم لصالح ايران .

 

 كما يستغلان الكتاب والمثقفين العرب في الرد على خصوم ايران في موضوع الطائفية واملاء الفراغ الامني في العراق واوضاع فلسطين وحماس وجنوب لبنان كما هو اليوم دوركما من على القنوات الفضائية .

 

 كما تعمل ايران على استغلال القوميين العرب من خلال استمالتهم الى جانبها وذلك بأختراقهما سياسياً وفكرياً ، واليوم يثقفون عناصرهم المخابراتية والاعلامية بغية الاستفادة من تجربة حزب الله في لبنان عندما اخترق اهم التنظيمات القومية كما يدعون في مؤتمراتهم السياسية والمخابراتية وافضل مثال وهو المؤتمر القومي العربي وهذا الاختراق كان بتوجيه مباشر من القيادة الايرانية حتى اصبح المؤتمر القومي العربي  من اهم المنابر للدفاع عن ايران ومخططاتها العدوانية .

 

كما تؤكد الخطط الايرانية على عدم التردد في منح هؤلاء الاعلاميين والسياسيين المزيد من المال من اجل اختراق الجهات التي تعادي ايران (وهي الجهات الوطنية والقومية العربية ).

 

 وكذلك يتضمن المخطط  جر الناصريين الى الصف الايراني الفارسي ومهما كلف ذلك من مال والجهد خصوصاً في جمهورية مصر العربية حيث اصبح التيار الناصري يميل الى ايران وتوجهاتها المخادعة .

 

 والعمل على محاولة تمتين العلاقة مع الاخوان المسلمين في مصر والحزب الاسلامي في العراق وتشير التوجيهات الى التركيز على تحقيق اختراقات سياسية وفكرية تأريخية لأغراض تهم المشروع الايراني الفارسي في مصر والمنطقة العربية وتدعو ايران اجهزتها وعملائها بأن يكونوا ( كرماء ) معهم اي مع الاخوان في مصر والحزب الاسلامي في العراق لأنهم يحبون المال والجاه . 

 

ونحن متيقنين ان هذا المخطط يسير نحو الاهداف المرسومة له بفضل هذا الاشتطاط وذلك الاختراق وتلك الرؤى المحدودة عند البعض في فهم العقلية الايرانية التي فطرت على المكر والمخادعة والدجل والتقية والحقد والكراهية لكل ماهو اسلامي وعربي اصيل فكل العداوات ترجى مودتها الا من عاداك في الدين ... ولكم ما يجري في العراق على ايدي الصفويين خير دليل...


انتفضوا ضد الشيطان وعوذوا بالله من شروره وشرور انفسكم وعودوا الى نقاوتكم ...

 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة العراقية

بـغــــداد - الـعـــراق

 

 
كيفية طباعة المقال
 

شبكة المنصور

السبت / ٠١ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٨ / أذار / ٢٠٠٩ م