بعد مرور ست سنوات على احتلال العراق .. ما هي انجازاتكم ؟!

 

 

شبكة المنصور

سعد السامرائي

ست سنوات مرت على احتلال العراق من قبل الأمريكان والمجوس ,, ست سنوات تضاف إلى ثلاثة عشر سنين من الحصار الإجرامي العالمي المتمثل بأمريكا الامبريالية عدوة الشعوب ,, تسعة عشر عاما والشعب العراقي يعاني ويقاسي الويلات والقتل وانتهاك الأعراض والتهجير والسرقة والإكراه والخوف ما لم يشهده شعب من قبل إلا في زمن هولاكو,, حين نقول انه تم قتل أكثر من مليون ونصف عراقي وتهجير ستة ملايين عراقي من منازلهم ووطنهم خلال سنين الاحتلال فقط يفهم ما نقوله الجميع  ,واللهم لا اعتراض على قدرك ولكن وكما يبدو فانه قد كتب على هذا الشعب أن يكون محروما من السعادة ,فلماذا ؟؟ لماذا شعبنا يعاني ويقاسي الأمرين ,دعونا نقف وقفة صدق مع أنفسنا وسنكتشف الأسباب, فإضافة لحكمة رب العالمين وأمره فان هذه الأمة (الإسلامية والعربية ) قد ابتليت بخونتها, وكبر رقعة الخونة والموالين لهم تكوّن هذه النتيجة الربانية من الابتلاء.. وإلا ماذا تعتقدون ؟

 

إذن إتباع الخونة في مآربهم ليست نهاية الهول والعذاب ( ولعذاب الآخرة أشد وأبقى ) ويخطأ من يعتقد انه إذا ساير حكومة العملاء أو المحتل في مسعاهم فانه سينجو من مهالك الدنيا ذلك أن المحتل والخونة والعملاء لا يمكن أن يفيدوا الشعب لأنهم ببساطة جاؤوا ينفذون مخططاتهم في تحقيق  مصالحهم الشخصية و أن سنة الحياة لا تستوي على الاعوجاج لذلك فهم زائلون بأذنه تعالى وحينها لا يلومن المرء إلا نفسه .. 

 

ليست مباهاة ولا تفاخر مقارن ولا محاولة للبس التفكير ولكن أتيت إليكم  من منظور البحث عن الحقيقة والصراحة ووقفة مع الضمير والنفس الأمارة بالسوء لكشفها ومن ثم لتصويبها إن كانت مخطئة ,, وعادة تتم المقارنة بين طرفين يتقاربان بالقيمة ولكن نجدنا مضطرين أن نقارن فترة استقرار بلادنا أيام ما قبل الاحتلال وما بعده لنجد الفرق الشاسع الذي يراه حتى الأعمى ! .

 

من يذم المرحلة السابقة للاحتلال فهو يذمها  ليبرر أفعاله الدنيئة الإجرامية  الحالية  في رضاه للعمالة وخيانة الوطن  وهذه الانتقادات أي انتقادات تكون تعبير  على ما تحدثه  نفسه  التي تعبر فيه كلماته عن نظرته وتقييمه لتلك المرحلة  , والتعبير أي تعبير كان حين يسطر في موضوع معين فهو أداة عاكسة لخلجات الشخص الشريرة أو المسالمة  المعبرة عن معدن الإنسان لتبين هل هو إنساني هل هو عنصري أو طائفي  أو مغلق العقل من جماعة آلولو ..

 

دائما  في صراع الأضداد يكون طرفا على حق وطرف آخر على النقيض ونادر ما يكونا الطرفين أو الأطراف جميعها على حق فهذا لا يتناسب و فلسفة الحياة ..

 

وعلى من ينتقد شيء معين (م رحلة حكم حزب البعث ) عليه أن يكون أولا منزه من تلك الأخطاء  ثم لا يفعلها أو يفعل ما هو أسوا منها وإلا صارت المسألة عمى فكري عنصري وعمى أخلاقي لان ترى أخطاء الآخرين ولا ترى نفس الخطأ فيك وأنت تفعله وتفعل أسوأ منه !.لذلك  فانه من الخطأ الشنيع السير وراء حثالات يوم يقتلون الشعب ويوم يقولون صفحة جديدة فدعونا نرى ما يفعلون لأننا سنكون مخطئين  ونساعدهم في غيهم لو فعلنا ذلك بل يجب محاسبة هؤلاء الخونة والاقتصاص منهم فدماء شهدائنا لم تجف للان فكيف بمن يدعو لما يسمى بمصالحة مع قتلة الشعب من خونة وعملاء ومحتلين ؟.

 

لا بأس أن نختلف بالآراء ولا بأس أن نتنافس منافسة شريفة من اجل المناصب ! ولا بأس أن أخوض معك حربا شريفة إذا ما كان احد الطرفين يمارس الأخطاء الإستراتيجية  لكن لا يجب أن تخرجني أو تضعني تلك الحرب بموقع نتيجته تدمير الوطن أو تكون النتيجة كارثة تحل بوطننا وشعبه كما فعل السفهاء بحجة تغيير النظام ؟؟.. لذلك فان غالب من ينتقد المرحلة السابقة للاحتلال هم من هذه الفئة العمياء المعوجة التي لا ترى أخطائها وأفعالها الدنيئة ويغلب عليها الأنانية وحب النفس المرضي الشاذ والإجرامي. وإلا بماذا يفسرون أولئك الخونة والعملاء ومن شارك بالعمالة السياسية كل تلك الجرائم والقتل الفظيع التي حدثت وتحدث طيلة كل هذه السنين الستة التي انصرمت على وجود الاحتلال ؟

 

الاستقرار والانجازات  التي تمت بمرحلة حكم البعث العربي الاشتراكي أحسن بكثير من الست سنوات الماضية و لا يختلف اثنان عن وجود انجازات كبيرة حققها البعث في العراق منها تأميم البترول ومنها محو الأمية و قانون الحكم الذاتي وقانون الإصلاح الزراعي والتنمية الكبيرة ومجانية التعليم والعلاج .. والكثير مما تعرفونه..

 

والآن ما هي انجازاتكم أيها الخونة والعملاء؟,  هل هي عودة السكر على شارع أبو النواس بعد ست سنوات من الإرهاب المنظم  ؟! أم هي تجويعكم للعراقيين وحرمانهم من أبسط خدمات الماء والكهرباء والوقود ؟

 

 في مرحلتكم وعلى يد أزلامكم هتكت الأعراض في مدن عدة في العراق في السجون وفي غيرها, في مرحلتكم برزت مخططات القتل والتهجير لخيرة أبناء العراق وعلمائه وأساتذة جامعاته وفنانيه وأدباءه وصحفييه وكفاءاته العلمية المتخصصة فضلا عن عمليات التهجير الطائفي , في مرحلتكم ظهرت فرق الموت التي استباحت دماء الأبرياء وسلب ممتلكاتهم.فنشطت الطائفية والفعل ورد الفعل فشمل التقتيل كل أطياف الشعب العراقي .

 

أرجوكم لا تقولوا لي برلمان فالبرلمان السابق كان أكثر احتراما ووقارا ولا تقولوا ديمقراطية و انتخابات حتى لا يضحك علينا الناس..قولوا لي ما هي انجازاتكم في الست سنوات السابقة ما هي ؟؟ لقد أشبعتم الشعب كذبا ونفاق ووعود لا تصل خيراتها إلا لجيوبكم وحساباتكم البنكية في دول الخليج العربي وأوربا .. بالأمس صفعكم الشعب العراقي خير صفعة حين ترككم لوحدكم بما أسميتموه انتخابات ولم يشترك معكم في تعبير واضح لرفضه لكم واليوم وكل يوم سيرفضكم أكثر فأكثر حتى تعودوا قردة خاسئين كما كنتم أذنابا للاستعمار والامبريالية .  

 

لا يمكن أن تخدعوا الشعب العراقي في تبريراتكم السخيفة من أنكم ورثتم مخلفات النظام السابق حين تبررون المجازر الجماعية التي حصلت خلال هذه الست سنوات والتهجير والقتل على الهوية والاستيلاء على أموال الناس وجرائمكم الحاقدة على البشرية التي استنبطتموها من الفرس المجوس ... ( لأن اللي ما يعرف يركص يكول الكاع عوجة ) .. فها هي أفعالكم الخسيسة فماذا أنجزتم أيها القردة عبيد الطائفية والامبريالية ؟.

اخرجوا أيها الحثالات من موطني ودعوا الشعب يحكم بنفسه .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٢٦ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٣ / أذار / ٢٠٠٩ م