ولا ندري من النزيه فيهم، صابر العيساوي سرق في وضح النهار تشهد عليه المقاولات التي منحها (لمن يدفع أكثر)، والشرقية تعلن أكثر (لمن يدفع أكثر)، ولو كانت تعلن مثل بقية القنوات إعلانات تجارية ضمن أطر الأخلاق لما تكلمنا لكنها زورت الحقائق وخرجت عن الالتزامات الاخلاقية مقابل المادة وهي أسوأ خطوة أقدمت عليها الشرقية حين أظهرت (الدولارات) للمواطن أن لها وجها آخر.

وليس بعيدا أن تكون الشرقية – التي غيرت مواقفها من المالكي زعيم حزب الدعوة بسبب الدولار – أنها ستحارب أعداء المالكي من المجلس الأعلى حيث أن صابر العيساوي ينتمي لكيان المجلس الأعلى.

لكن السؤال الأهم الذي يطرح نفسه هو، من أين لحزب الدعوة هذه الأموال كلها التي يدفع منها المالكي وحزبه بسخاء شيكات لهذه القناة أبرزها الشيك ذي الـ 60 مليون دولارا قبيل الانتخابات الماضية.

إننا لو طبقنا قانون من أين لك هذا على حزب الدعوة (الإسلامية) تطبيقا حقيقيا لتجحفلت الناس لا سيما الفقراء الحفاة في ساحات بغداد منددين، بل ستكون (ثورة الفقراء) كون الأموال التي استعملها حزب الدعوة هي أموال الشعب.

وحتى صابر العيساوي الذي ائتمناه على بغداد الحبيبة، ما إن استلم المنصب عدة أشهر حتى لقب بـ (حرامي بغداد) وأُشهد الله أن هذا اللقب صحيح، ولمن أراد التأكد يذهب عصرا إلى أي صديق أو قريب له يعمل في أمانة بغداد ، ويجلس معه جلسة شاي هادئة، ثم يستحلفه بالله الذي لا اله الا هو، أن يحكي له حول السرقات والفساد التي حصلت وتحصل في أمانة بغداد، والعقود التي يوقعها صابر العيساوي لقاء أموال طائلة، وأنا متأكد أن من يتبع هذه الخطوات التي ذكرتها سيعود ويراسلني على بريدي الإلكتروني المثبت أعلى المقالة ليقول لي : لقد صدقت.

راسلوني إن طبقتم الخطوات، أمانة، أمانة.