طالباني في ايران .. لماذا وكيف ؟!

 

 

شبكة المنصور

شامل عبدالقادر / كاتب عراقي

امضى الطالباني في الرئاسة العراقية فترة ليست قصيرة زار خلالها ايران اكثر من اربع مرات واستقبل وزراء ومسؤولين ايرانيين لمرات كثيرة وفي مرات عديد عندما كانت الاحزاب والكتل السياسية تتضور وتتأسى من التخلات الايرانية في الشأن العراقي كان الطالباني ينبري لوحده مدافعا عن النظام الايراني وينفي نفيا قاطعا التخلات الايرانية في الشؤون العراقيو ويتم تصريحاته الموالية لايران بزيارة ( حليف !!) ايران الاستراتيجي عبدالعزيز الحكيم!!!


ليس غريبا على العراقيين هذا الموقف العجائبي للطالباني  فثمة علاقة خاصة بين زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني والنظام الايراني تمتد الى نهاية عقد الثمانينات من القرن الماضي وتمتنت هذه العلاقة المخابراتية – السياسية بين الاتحاد الوطني والنظام الايرني من خلال تطوع البيشمركة التابعين للاتحاد الوطني كادلاء للقوات الايرانية في مهاجكة الاراضي العراقية في منطقة كردستان العراق او ماتسمى بالمنطقة الشمالية من  العراق حتى تكررت محاولات التسلل الايرانية بمعاونة ( جماعة الطالباني!!) الى القرى والنواحي الكردية العراقية لغرض تسليمها للقوات الايرانية ووضعها تحت الاحتلال الايراني وبالتالي (قبض11) الثمن عن دور الدليل الخائب لهذا اضطر الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين رحمه الله واسكنه فسيح جناته ان يستثني الطالباني في كل قرار عفو عام عن المتمردين واطلاقه اللقب الشهير على الطالباني قائلا:( يستثنى الخائن جلال الطالباني من قرار نا بالعفو عن الاخوة الاكراد)!!!!


ما يثير العجب في كل زيارة يقوم بها الطالباني الى ايران او عند استقباله مسؤولا ايرانيا ان يتبرع بجهوده الشخصية بطرد مجاهدي خلق من الاراضي العراقية!!!!!


وكرر الطالباني في زيارته الاخيرة لطهران ما كان يكرره في بغداد ببذل جهوده الشخصية لطرد مجاهدي خلق من العراق من دون ان يطلب منه ذلك السمؤولين الايرانيين انفسهم!!!


لم يكتف الطالباني ببذل جهوده لطرد افراد من المعارضةالايرانية الساكنين في معسكر اشرف بل تطوع هذه المرة امام على خامنئي  ليعلن على رؤوس الاشهاد استعداد الكامل والمطلق للقضاء على حزب(الحياة الحرة) !!


وحزب (الحياةالحرة) جماعة كردية ايرانية تقاتل النظام الايراني منذ سنوات طويلة من اجل حقوق الكرد الايرانيين كالذي يفعله حزب (العمال الكردسئتاني) في تركيا !!


يتساءل الكرد العراقيون قبل العرب : ترى مالذي يدفع الطالباني (وهوالذي ناضل طويلا من اجل حقوق الاكراد العراقيين!!!) الى محاربة الحر كات الكردية خارج كردستان العراق ؟؟؟


ان زيارة طالباني لايران لاعلاقة لها بالمصالح العراقية على الاطلاق كزيارته الى كوريا الجنوبية التي عقد فيها عددا من الاتفاقيات الكورية- الكردية وليست العراقية وقد جلب معه المليادير الكردي الحديث النعمة نيجرفان البرزاني للتوقيع على الاتفاقيات التجارية !!!


ان جوهر زيارة الطالباني  الىايران للاسف الشديد تحريض هذا النظام الديكتاتوري ضد جماعة مجاهدي خلق وسحق اية معارضة كردية داخل ايران تستهدف النظام   ... نتساءل : هل تستقيم اهداف الطالباني  مع المصلحة الوطنية العراقية ؟! بالتاكيد انها لاتستقيم ولن تتوافق مع المصالح الحقيقية بل انها تستقيم مع المصلحة الذاتية والانانية للطالباني وخطه المعروف!!!!

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٠٤ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / أذار / ٢٠٠٩ م