من الطبيعي ان البحارنة يعرفون قبل غيرهم الاطماع الايرانية منذ عهد الشاه المقبور واستمرت هذه الاطماع مع مجيء خميني الىالسلطة ضمن اللعبةالدوليةالمعروفة وقتذاك ومن مضحكات الاقدار ومبكياتها في ان واحد ان العراق وفي عهد الرئيس العراقي المغدور صدام حسين هب هبة رجل واحد دفاعا عن عروبة بلدان الخليج العربي ومنها دولةالبحرين قبل ان تتحول الى النظام الملكي وقاتل الجيش العراقي لثماني سنوات متتالية من اجل حماية عروبة الكويت والامارات العربية وقطر والبحرين والسعودية واليمن .

لقد كان العراق للسنوات 1980-1988 البوابة الشرقية الحقيقية بالدفاع عن هذه الاقطار العربية واستشهد اكثرمن مليون عراقي في المعارك التي دارت مع النظام الايراني ومن اجل ان تبقى هذه الاقطار بعيدة عن رجس نظام الملالي و بذل العراقيون الغالي والنفيس لالحاق الهزيمة التاريخية بالقوات الايرانية  وتحقق النصر العراقي المؤزر في يوم الثامن من اب الخالد من عام 1988.

من غرائب نتائج الحرب العراقية – الايرانية ان هذه الاقطار وفي مقدمتها السعودية والكويت وقطر والبحرين تطوعوا لمحاربةالعراق بعد2اب 1990 والانكى من ذلك ان هذه الاقطار وضعت مطاراتها وطائراتها وجنودها واموالهاواراضيها في خدمة الغازي الامريكي عام 2003!!!!

ان العراق الذي قاتل ثماني سنوات من اجل ان لاتضيع هوية اقطار الخليج العربية سرعان ما تامروا جميعا على العراق وساعدوا بكل مايملكون على هدمه حجرا اثر حجر .. وكان هذا هو رد الجميل لمليون شهيد عراقي واكثر من مليون معاق واسير ومشوه!!!

ان النظام الايراني الذي انفتحت شهيته لابتلاع دول الخليج قد  تولدت هذه الرغبة العنيفة بعد احتلال العراق بمساعدة( الاخوة العرب!!!) وسيظل التهديد الايراني قائما لفترة طويلة مستندا الى حقائق التاريخ والجغرافيا .. ترى لماذا لاتمد هذه الاقطار يدها الى المعارضةالايرانية كوسيلة صحيحة للتخلص من الدمارالايراني القادم على ايدي ملالي طهران؟؟؟ لماذا لاتسارع هذه الدول الغنية بالمال والفقيرة عسكريا باحتضان المعارضةالايرانية لزحزحة النظام الايراني الحالي وما الضير في دعم قوىالمعارضةالايرانية ضد مؤسسات الحكم الايراني الرسمي وتفعيل العلاقات مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية كمدخل حقيقي للتخلص من اطماع النظام الايراني الرسمي ؟؟!!اننا نعتقد ان المعارضة الوطنية الايرانية هي وحدها القادرة على تخليص منطقةالخليج العربي من التهديدات الايرانية او التلويح بابتلاع هذه الدولة او تلك فقد جرب العالم الحر قوى المعارضةالايرانية باعتبارها قوى حرة لاتؤمن بالاعتداء على الجيران وترمي الى بناء علاقات تقوم على المصالح المشتركة .. هل يعي حكام البحرين اوالامارات اوالكويت قيمة التعامل الموضوعي مع المعارضةالايرانية وتحديدا مع منظمة مجاهدي خلق التي تحررت مؤخرا من لائحة الارهاب الدولية بقرار قضائي اوربي عادل ؟؟!!