رجال ومواقف .. الرفيق علي حسن المجيد ..

فارس بعثي تذكره الأجيال صورته ناصعة نقية رغم محاولات الأقزام لتشويهها

 

شبكة المنصور

الرفيق وسام حازم
الرفيق الأسير علي حسن المجيد (ابو حسن) أسم طالما سيذكره تأريخ حزبنا المناضل حزب البعث العربي الإشتراكي كنموذج للرفيق القدوة الذي عرف عنه إنضباطه وبساطته وتواضعه بين رفاقه ،،رغم صلة القربى الصميمية التي تربطه مع الرئيس القائد الشهيد صدام حسين رضوان الله عليه ،، ولكن بذات الوقت فإن شخصية المناضل (أبو حسن) القوية  ترهب عدو العراق والبعث،ولهذا قد تعرض الى محاولات لئيمة للإساءة والتنكيل التشويه،،ويحضرني هنا موقفين عن الاستاذ علي طيب الله ذكره أققصهما كما حصلت،، ليتسنى لمن قد أهتزت الصورة لديهم أن يطلعوا على فرسان القيادة ورموزها الاصلاء الذين لم ولن يساموا على العراق وبعث الامة وعلى تأريخهم النضالي بكل مغريات الدنيا،،

 
1-  قيّض لي أن أطلع عن قرب على توثيقات فديوية نادرة ومهمة تتناول لقطات واسعة للمفاوضات واللقاءات السرية للعديد من اعضاء القيادة مع مسؤولي الزمر الكردية ومنهم العميلين جلال الطالباني ومسعود البارزاني وكوادرهم ،،سواء تلك التي جرت في بغداد أو في المحافظات الشمالية واتيحت لي فرصة الاطلاع على جوانب عدة حصرتها بإتجاهين الأول: يتمثل  بصيغ وسياقات التعامل الرفيعة المستوى للرفاق أعضاء القيادة ومن ضمنهم الرفيق المناضل قائد ركب المجاهدين المجاهد الاول عزة ابراهيم الدوري والرفيق علي حسن المجيد اللذين كانا يتحليّان بصفات رصينة وحصيفة وكريمة تنم عن تربيتهم الحزبية المتميزه التي تنزههم عن كل الصغائركونهم كانوا يفاوضون الزمر الكردية المرتزقة بروح القياديين الحريصين على وحدة العراق واستقلاله وسيادته ،،على عكس النظرةالدونية الخسيسة والذليلة التي كان يتصف ويتصرف بها العملاء في الزمر المذكرة لمعرفتهم انهم بحق عملاء وخونة  واقزام حينما يقفون صاغرين امام اولئك الفرسان الشوامخ ،،ولعمري إن كان قد أطلع الشعب على تلك الوثائق الفريدة لنصبوا تماثيل كبرى في كافة ساحات العراق من شماله الى جنوبه لأولئك المناضلين الاحرار أبناء العراق من قادة البعث والدولة الذين لاقوا الامرين وهم يضغطون باناملهم على جمراللظى ليصمدوا على مبادئهم ويدافعوا عنا حد الاستشهاد ،، بعد ان عرف أبناء الشعب العراقي حقيقة تللك الزمر ونزعتها التسلطية والفئوية ونزعة الإنسلاخ والتجزئة عن الوطن الأم.. لذلك يجب أن نعرف السبب الحقيقي الذي يقف وراء حقد تلك الزمر البغيضة على قيادة الحزب والثورة وبالأخص الرفيق علي حسن المجيد،، لإنه يذكرهم بماضٍ قريب يريدون أن ينسوه أو يتناسوه يذكرهم بوقائع تبين عظمة شخصيات رجال البعث وقادتهم  وبالمقابل يريهم صغر حجمهم وضآلة تفكيرهم وتحجيم نزعاتهم العدوانية والإنقسامية،،لهذا تآمروا على القيادة وأستقووابالمحتل لينقموا وينتقموا منها ومن رموزها ،،ولكن هيهات لهم فأعمارهم قصيرة وسيشهدون انكسارهم وهزيمتهم النكراء على يد القوى الخيرة من ابناء شعبنا العراقي في الشمال وعندها لات ساعة.

 
2- الاستاذ علي حسن المجيد يدعو مطلع العام1985 الى اجتماع للكادر الحزبي والامني حينما كان بمنصب مديرالأمن العامة ليحضروا مناقشة موضوع مهم لم يكن احد ليعرفه إلاأشخاص قلائل،،، وماإن إكتمل حضور الرفاق حتى دخل الرفيق ابو حسن قاعة الاجتماعات وهو  في حالة لاتسّر وبانت على ملامحه إنه منزعج من أمر جلل حتى إن الحضور انتابهم القلق على مسيرة الدولة والحزب وأمنهما،، وهنا إنبرى الرفيق المناضل ابو حسن يتكلم طالباً حضورأحد ضباط الأمن في أحد المحافظات العراقية ،، لم يُعرف ماهو موضوعه ،، وسرعان ماروى (ابو حسن) قصة هذا الضابط وهو قيامه بضرب مواطن بصفعة على خده بسبب إحتداد مناقشةحصلت بين الضابط والمواطن رغم مقصّرية المواطن في القضية المطروحة،، إلا إن الرفيق علي هاله أن يُضرب مواطن وأعتبرها بمثابة إهانة لاتغتفر،وأنّب الضابط وعاقبه .. وقال له: ( انت بأي سلطة خّولت نفسك لكي تعمد لضرب مواطن أليس هناك مراجع ومحاكم وقانون تستند اليها في معالجة مثل هكذا حالات؟؟،، هل تعلمون ان سلطتكم وقوتكم من قوة الرئيس صدام ؟؟،، فكيف بكم والرئيس لم يستقوي يوماً على مواطن من ابناء الشعب ليضربه وهوماإنفك  يوصينا خيراً بالمواطن والإهتمام به وبشكواه وحسن التعامل معه.)


هكذا كان يتعامل قادة الحزب والدولة بهذه الروحية المسؤولة والحرص على تحقيق  منهج العدالة الآلهية ،،فهل يرقى اليوم أي نفر ممن فرخّهم الاحتلال إلى أن ينتهج بذرة واحدة مما كان يرتقي به رجالات البعث الاصلاء من حسن الفعال وسموها .. كلا والف كلا لان أذناب المحتل وأعوانه رضعوا من حليب العلوج المسخ المتجبلين على روح الكاوبوي والتكساسية العدوانية الغاشمة.

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٠٥ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / نـيســان / ٢٠٠٩ م