العدوان والخيانة

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد
يستذكر العراقيون النشامى هذه الأيام التجييش الذي قام به المجرم المهزوم بوش ومن تحالف معه لإطفاء ضياء الأمل المنبعث من العراق  وتدمير  القاعدة المتقدمة للأمة العربية وأملها في التصدي للعدوان والعدوانيين وبناء القدرة التي  تحقق التوازن الإقليمي والاقتدار العربي ، وبدء العمليات العسكرية باستخدام احدث الأسلحة والاعتدة التدميرية التي أعدة لمجابهة قوى دولية متقدمه  أي التقت إرادة الكفر بكل مكوناته وقدراته ومن تحالف معه ووالاه توحدهم إرادة العدوان النابعة من الصراع الحضاري لان العراق ارض الحضارات الإنسانية ومهد الإشعاع الرسالي وحامل لواء الانفتاح الإنساني من خلال  الوعي الشمولي لرسالة الأمة العربية الخالدة التي تؤمن وتعمل بتوحد إرادة الأحرار والثوار  على مستوى الإنسانية لنهوض الإنسان وامتلاك إرادته وبناء حاضره ومستقبله المشع بمفاهيم الحياة الحرة الكريمة


تجحفلت  جيوش إيمانها العدوان والاحتلال والتدمير وحرق كل  معالم الحياة لان النظرية التي تحكم تحركها استلاب إرادة الأمم والشعوب بمفاهيم العولمة والديمقراطية الأمريكية التي تتخذ من شريعة الغاب  مدخلا للعلاقات فيما بين الأمم والشعوب وبين الحاكم والمحكوم ترتكز أساسا" على إشاعة الطائفية المقيتة والمذهبية القاتلة والعصبية المتعنصرة التي  تتنكر لأبسط معالم العلاقات الإنسانية والحياة التفاعلية لان الهدف الأساس عندهم قتل معالم الحياة لدى الشعوب واستلاب كل ماله دور في بناء الشخصية والمحصلة النهائية عندهم تمزيق الأمم والشعوب وتحويلها إلى  مكونات هزيلة نخرة متناحرة فيما بينها بل أن يكون الصراع في داخلها  ،  ضمن هذه المفاهيم قامت أمريكا وحلفائها بغزو العراق واحتلاله تعديا" على كافة القوانين والشرائع السماوية والوضعية بدعوات باطله لا مسوغ لها غير الخديعة والكذب والنفاق انكشفت بل اعترف المجرم بوش صراحة بها إن كان تلميحا" أو إقرارا" ،  يقابل ذلك حصارا" جائرا"  على وطن وشــــعب اســـــتمر ثلاثة عشر عاما" بل أكثر من ذلك ويمكن القول  منذ انبثاق الثورة القومية الوطنية في 17 – 30 تموز 1968  كونها الثورة القومية الوطنية الاشتراكية التي فجرها حزب الأمة الطليعي حزب البعث العربي الاشتراكي الذي  أعلن منهجه التغيري لبناء المجتمع العربي الاشتراكي الديمقراطي الموحد ومن هنا فان النخبة الطليعية وضعت يدها على الجرح النازف في الأمة ومهدت لامتلاك الإنسان العربي إرادته  كونه الغاية والوسيلة في عملية التغيير والبناء وصولا إلى الغاية الســــــامية المجتمع العربي الديمقراطي الاشتراكي الموحد مع الأخذ بمبدأ الخصوصية التي تزيد التغيير نضجا" وإبداعا"  ،   يرافقه ازدياد الهجمة الشعوبية المنظمة بأحزاب وحركات وتيارات اتخذت الدين الإسلامي ستارا" لتمرير أفكارها الهدامة وبرنامجها ألتفكيكي للبناء الاجتماعي المستند على إشاعة النعرة الطائفية ايقاض الفتنة بين المسلمين التي اتخذها الفرس المجوس  منبرا" لتمرير أهدافهم واستلاب إرادة وعقول المسلمين بآلية مؤذية وقاتله مما جعلهم يتمكنون بشكل وأخر من انبعاث إمبراطوريتهم الفكرية الممهدة للاحتلال المباشر والتدخل بالشأن العربي الإسلامي وقد ترجم ذلك بالشعار سيء الصيت العدواني تصدير الثورة  الإسلامية كما يدعون ، أي التقت إرادة الصليبين الجدد والفارسية الصفوية تغذيها الأطماع والنوايا الصهيونية التي اتخذت من برنامج نصارى يهود التوسعي المرتكز على تطلعات الإمبراطورية الأمريكية باستثمار نظرية  الفوضى الخلاقة للتدخل بالشأن الدولي والتواجد عسكريا" في كافة بقاع العالم من اجل تأمين أهدافهم ونواياهم وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتفككه كقوة دولية فاعلة تمتلك كل مقومات التعرض والحد من التمدد اللامسؤول الأمريكي


من اجل الوصول إلى غايات ونوايا حلف الأشرار تم استثمار جهد من يدعي كونه معارض ليؤدي المهام والواجبات الاستخبارية التي تخدم تطلعاتهم ويعدون بمثابة موطئ القدم وهذا الذي حصل في المحافظات الشمالية من خلال الدور ألتأمري والخياني الذي قامت به قيادة الحزبين الكرديين العميلين وبهذا فان العدوان وما نتج عنه كان للخونة والعملاء الدور المؤثر إن كان على مستوى التخريب الداخلي أو التمهيد للعدوان من خلال ما قدمه العملاء من معلومات الغرض منها  الوصول إلى المرحلة النهائية لتدمير العراق من خلال اجتياحه واحتلاله وقد أكد ذلك  مسئولين أمريكان باعترافاتهم الصريحة بان ما عرض على مجلس الأمن الدولي بشأن مايسمى بأسلحة الدمار الشامل العراقية كانت  معلومات مضلله زودتهم بها المخابرات البريطانية و عملائهم والذين هم  الأطراف التسعة الذين اعدوا لمؤتمر واشــــــــــــــــنطن وصولا إلى مؤتمر الناصرية ( أور ) على اثر الاجتياح الأمريكي وما نتج عنه  من ممارسات أطلقوا عليها اسم العملية السياسية كانت  ترتكز أساسا" على إشاعة الطائفية والمحاصصة وصولا إلى تفتيت البناء المجتمعي العراقي الذي اتسم بالتآخي والألفة  وعلية فان العدوان ارتكز أساسا" على الخيانة التي كانت أطرافها  كل الأحزاب والتيارات والحركات التي جاءت رموزها مع الغازي المحتل إن كان على ظهر الدبابة أو بتأشيرة دخول واستقبال مميز كما هو حال  المجلس الأدنى اللااسلامي إيراني التكوين والقيادة والتوجيه  ومن هم على شاكلتهم ، وقد خاب فعلهم وانكسرت شوكتهم بفعل الوقفة الشجاعة التي وقفها أبناء العراق الغيارى وفصائل الجهاد ومقاتلي القوات المسلحة العراقية الباسلة حيث اخذ العدو يلعق جراحة النازفة باحثا" عن طريق الخلال الذي هو ولا يوجد غيره إطلاقا  الإقرار بان المقاومة العراقية هي الممثل الشرعي والوحيد للعراق وان ما قام به المجرم المهزوم بوش وإدارته جريمة بحق الإنسانية وعليه تتحمل أمريكا كل تبعات ذلك


إن الخيانة العظمى والدور الذي يقوم به العملاء منذ وقوع الاحتلال وللوقت الحاضر هو صفحة من صفحات الحرب على العراق وعليه فان كل من ساهم في تهيئة مستلزمات العدوان واستعداداته يعد مجرم حرب يتحمل كامل التبعية القانونية الواجبة


 
ألله أكبر          ألله أكبر            ألله أكبر

 
المجد والخلود للأكرم منا جميعا" شهداء العراق والأمة العربية يتقدمهم القائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه في عليين

 
تحية إكبار وعز لشيخ المجاهدين وخادم الجهاد الرفيق عزة إبراهيم وهو يقود المجاهدين نحو شاطئ العزة والكرامة والنصر المبين

 
تحية حب ووفاء لكل النشامى مقاتلي القيادة العليا للجهاد والتحرير  ومقاتلي القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية الباسلة

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت / ٠١ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٨ / أذار / ٢٠٠٩ م