ملاحظات وتساؤل

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عـــبـــد

أود أولا الثناء على الرئيس الفرنسي ساركوزي على ما تحدث به عن العراق ودوره الإقليمي والعالمي وضرورة عودته إليه موحدا" قويا" لما يشكله من تفرد عالمي من حيث مكوناته القومية والدينية وما تتسم به من تآخي وآلفة ومحبة وتعايش سلمي  ،  وهنا لابد وان أشير للسيد ساركوزي بان العراقيين  بمختلف أطيافهم ومذاهبهم متعايشين إلا أن  الطاغوت المتجسد بإدارة راعي الإرهاب الدولي المهزوم بوش ومن تحالف معه وتعاون على دمار العراق وتخريب بنيته التحتية ومنهم رئيس حكومة الاحتلال الرابعة والمتصهين طالباني ومن لف لفهم من العملاء والخونة هم الذين زرعوا وايقضوا الفتنة وأشاعوا الدمار والخراب وجعلوا العراق أرضا" محروقة تأكل الأخضر واليابس وكان بود كل الخيرين  أن لا يقف السيد ساركوزي مع هؤلاء لان أبناء فرنسا عند وقوع العدوان عليهم واحتلال أرضهم لم يقبلوا إطلاقا التعاون مع حكومة الاحتلال ورجالاته الذين افرز تهم الأيام الصعاب وهنا أقول من باب العتب كنت متمنيا" أن تكون الوقفة  والعودة مع من يمثل الشعب العراقي  ويرفض الاحتلال والغزو  والتبعية لمن قتل وشرد وهجر وحرم الملايين من حقوقهم القانونية  والإنسانية أما الأمر الذي  أتحدث به مع السيد رئيس حكومة الاحتلال الرابعة على ضوء ما ورد بتصريحه أثناء المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسي وأجابته على سؤال احد المراسلين بان الإدارة الأمريكية الجديدة غير راضيه على أداء الحكومة العراقية  وتطلب الجدية في  الإصلاحات الداخلية وخاصة المصالحة الوطنية ، فكان جواب  السيد رئيس حكومة الاحتلال بان وقت توجيه النصائح والملاءات أنتها ولاامريكا ولا غيرها تتمكن من ذلك لان العراق امتلك سيادته وهذا أمنية كل الغيارى والخيرين إن العراق يتعافى ويمتلك قراره بيده والشعب هو مصدر التشريع وبهذا فان أول قرار من الشعب هو مسائلة كل الخونة والعملاء الذين  ساهموا  بالاحتلال والدمار وهنا السؤال الذي يوجه للسيد رئيس حكومة الاحتلال  ألم تكن أنت الموقع والممرر لاتفاقية الذل والهوان التي حولت الاحتلال إلى انتداب  ؟ ، فمن أين امتلكت أللاستقلالية والسيادة  والغازي المحتل هو الذي يقوم بتوجيهكم وتحديد أفاق حركتكم  وانتم  سوى منفذين بدون أي اعتراض أو  حتى إبداء الرأي الذي يتعارض جوهريا مع أهداف ونوايا المحتل .


أما الأمر المهم والذي مازال السيد رئيس حكومة الاحتلال يعانيه ولم يجف حبره وهو الفرض الذي اجبر عليه من قبل الإدارة الأمريكية وإيران وهو النتائج الغير حقيقية ولا تتطابق مع الواقع الذي أفرزته صناديق الاقتراع وهزيمة  التيار الذي يريد الهاوية المطلقة للعراق وشعبه  المعلن عنها بما يسمى بالنتائج الأولية للانتخابات  المجالس المحلية في المحافظات الأربعة عشر  فهل ما حصل عليه المجلس الأدنى الإيراني اللااسلامي هي النتائج الحقيقية ؟   وهل القوى التي لها مواقف واضحة وان كانت نسبيه من الاحتلال والهيمنة  الأجنبية كانت نتائجها سليمة ولم يحصل عليها تجاوز من اجل الزنيم عدو العزيز الحكيم  بالرغم من  العواء الذي مارسه دجالي  هذا التكوين وما تم ارتشاء  من ارتشى وكيف تم هدر المال العام بأسلوب يتنافى أساسا" والقيم الدينية والشرع وغير ذلك  وهي بعينها تفند ما ذهب إليه  السيد رئيس حكومة الاحتلال لان الواقع الذي هو فيه  يفرز الكثير الكثير من الأمور التي تبرهن  عدم صدقه  وعدم وضوح نواياه لان الخفي بالسلوك هو الذي يطفوا عملا وأسلوبا وتوجها"  ، وهذا بين من خلال  العملية التي يدعونها بعملية الوحدة الوطنية وأحيانا المصالحة فكل مدرك وذا بعد يقر بان  ما تم وحصل  وكما يقال لا يتجاوز حدود ومكان أهل البيت لان  التعارض في المغانم والنوايا المبطنة التي  تسود في تحركاتهم  أدت إلى الشرخ في كيانهم وتوافقاتهم وللحصول على الأكبر والادسم و تكون هنا وهناك نوع من  التصادم والتعارض فالذي حصل ينصب في هكذا  أمور أما  أبناء العراق الحقيقيين والذين انكوت أجسادهم وحقوقهم بنيران الغدر والحقد والبغضاء فهم مازالوا مطاردين  وعرضه للقتل والاجتثاث  الذي اتخذوه هؤلاء الغرباء  وسيلة من وسائل قتل العراقيين وتصفية الحسابات واخذ الثأر لصالح إيران التي هزمت ومشروعها  ألظلامي على أيدي العراقيين  ، وان الاقول التي لاتسند بالأفعال كثيرة وقد مل منها أبناء العراق   وهذا تعقيبنا على ماورد بشأن أبناء القوات المسلحة العراقية  النشامى عندما قال لا يوجد هناك جيش سابق وجيش جديد فالسؤال هو هل أصدرتم  بصفتكم   قرار يدعو كافة أبناء القوات المسلحة بالعودة إلى وحداتهم وتشكيلاتهم وقياداتهم التي كانوا فيها قبل الغزو والاحتلال وإصدار الأوامر التي تلغي  العقود  والأوامر التي عاد بموجبها من عاد بصفة التطوع أو التعاقد الجديد واحتساب الحقوق  لكل المقاتلين  واحتساب الفترة المنصرمة استمرار الخدمة من كافة الوجوه دون  الوقوف أمام  أية أمور إن كانت سياسية أو غيرها ومن هنا  يمكن أن تكون هناك رؤية واضحة لمصداقية التوجه والعمل على أن يحتل كل ذي حق مكانه الذي يستحقه وإبعاد باعة الخضروات  والخوشيه وخريجي السجون من المواقع والرتب التي  أعطيت لهم لفعلهم ودورهم الإجرامي الذي قاموا به أو يقومون به  ووفق برنامج المليشيات التي ارتبطوا بها وعملوا تحت غطائها وهناك الكثير من الامثلة التي تؤكد عدم صدقهم وعملهم الذي يراد منه ايذاء كل الخيرين وابقاء البغضاء  والكراهية التي تحكم العلاقات  فيما بين ابناء الشعب وذلك لان هؤلاء  تغذوا  بمثل هذه المفاهيم وانتهجوا هذا السلوك التفريقي اللاجمعي خلافا لما يدعوه ويرفعونه  ويتباكون عليه  .


 
ألله أكبر               ألله أكبر                  ألله أكبر
  نسأله تعالى أن يهدي من يشاء ليكون على قرب من رحمته وغفرانه  وليكفر عن ما ارتكب بحق الوطن والشعب
المجد والخلود للأكرم من جميعا شهداء العراق ومن سقط صريعا بفعل الحقد والكراهية والبغضاء

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت / ١٩ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م