عيـــــد الأم

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبــــد

المرأة رمز الحياة وديمومتها وهي الشريك الفاعل في بناء  الأسرة ونمو المجتمع بل هي الأداة الحقيقية التي تنمي كل  القيم الفاضلة عند الأبناء عند ابتعاد الأب لآي أمر كان عن البيت والأبعد من ذلك هي القوة الدافعة للمقاتلين ولهذا التأريخ يسجل حضور المرأة ساحات القتال كي تشجع المقاتلين على  القتال وتمنع الارتداد والتراجع والقيام بواجبات الإسعاف والتداوي إضافة إلى واجباتهن من حيث تحضير إطعام المقاتلين   ، وقد كرمها الله عند أمره عباده( ولا اقل لهما أف ولانتهرهما وقل لهما قولا كريما )  والرســــــول الأعظم صلى الله علية وأله وســـــلم وشحها بوشــاح ( الجنة تحت أقدام الأمهات )  لما لها من دور في التربية وبناء الشخصية

 

عند استذكارنا لمثل هذه مناسبة هو عرفان بالدور  والعطاء والجهد والآلام التي مرت بها الأم في الحمل والوضع والتربية وما رافق ذلك من سهر  ومتاعب حتى أوصلتنا لما نحن فيه من قدرات وإمكانات مادية واعتبارية ولا يغيب عن ذهننا الحكمـــــــة القائلــــــــة  ( وراء كل عظيم امرأة ) وهذه المرأة لربى هي الأم أو الأخت أو الزوجة  ، ومن خلال هذه المقتطفات ماذا نقدم للام على مستوى الأسرة والمجتمع والمؤسسات وبالدرجة الأولى الدولة ، أنكتفي بعبارات الود والمحبة المعبرة عن الاحترام  أم هناك الشيء الأكبر  لنرتقي إلى مصاف عطائها وتضحيتها وان الحق سبحانه وتعالى أعطاها  العطاء الأوسع عندما اعتبر عقوق الوالدين من اكبر الكبائر ولكن لم نرى في القوانين الوضعية وفي الأعراف الاجتماعية  ما يشير إلى  المسألة لمن عق الأبوين وخاصة الأم  وبهذه المناسبة لابد من التطرق إلى شيء مهم وأساسي ونحن في زمن الشفافية والديمقراطية الفريدة التي دمر  وطن وشعب من اجلهما ونقول كم هو عدد الأمهات المفجعات والثكلى والأرامل وما هي جريمتهن ألكونهن انشأن أبناء يحبون الوطن ويؤمنون به ، أم لكونهن عراقيات لا يليق بهن إلا الزين ابن الزين  ، أم كونهن مارس الدور الريادي في جعل أبنائهن ليوث الوغى في القادسية الثانية المجيدة  ليمنعوا الريح الصفراء من اجتياح وطنهم وتدميره وليحموا البوابة الشرقية للوطن العربي الكبير

 

تساءل كثير في هذا الميدان ومن أبرزه ماذا تقدم حكومة الاحتلال الرابعة للام العراقية بعيدها وإنها من الحكومات الموصوفة بالإسلامية لان رئيسها  رئيس حزب إسلامي يتسم بالورع والزهد وقسما" من وزرائه منهم مولعين بالفقه ولا ننسى الكتلة التي تهيمن على مجلس النواب  بأنها كتلة إسلامية تحمل شعار القضاء على المظلومية ، ألم تكن مناسبة لإطلاق سراح الأبناء المحتجزين بدون جرم واتهام بين وواضح سوى التهمة والبينة فيها الهوية ولكونه نطق بما يبغض الموالي للغازي المحتل والمؤمن بوجود الاحتلال لأنه تحرير  ، أم هذا  لا يخطر ببال احد منهم لأنهم في أجندتهم يريدون اجتثاث  حتى الشعور الوطني  والإيمان بالأمة  واتخاذ المواطنة وسيلة للتعامل الحياتي

 

إن الساحات  والشوارع والأزقة تشهد الحشد من المتسولات ألم يكن هذا  مثيرا" لغيرة من يدعون الإيمان والأيمان منهم براء لأنهم اتخذوه وسيلة للسرقة والفساد والإفساد والشواهد على ذلك الكثير وما تم عرضه من خلال القنوات الفضائية في المحافظات يبين التردي الذي انحدر إليه الحال وكم أصبح عددهن  ،  الدول  تمجد الأمهات وفي العراق مفجعات بقتل الابن  وفقدانه واعتقاله  فنقول لهن  إن الله ارحم الراحمين وان يوم الفرج لقريب إنشاء الله  لتعود البسمة لشفاهكن ويلثم الشمل انه على كل شيء قدير

 

ألله أكبر        ألله أكبر           ألله أكبر

وليخسأ الخاسئون

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

السبت / ٢٦ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢١ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م