أ أحد ينسى هذا التاريخ ٢٠ / ٠٣ / ٢٠٠٣
انه تاريخ الجريمة الامريكية بالعدوان واحتلال العراق

﴿ الحلقة الاولى ﴾

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد
انه تاريخ ارتكاب جريمة العصر ليس بحق العراق شعبا وبلدا فحسب ،بل هي جريمة بحق الانسانية وجودا وقانونا وعرفا ومعاهدات، واستباحة لكل اعراف البشرية ،بعد سلسلة من الانتهاكات للقانون الدولي ولحقوق الانسان، واستهانة بالحياة البشرية منذ بدأ العدوان ومسلسل الارهاب والجريمة بقيادة امريكا باداراتها المتعاقبة بوش كلنتون بوش، مجرموا الحرب واعتى ارهابيوا الكون ضد البشرية جمعاء، واعداء الانسانية والحضارة .


مبررات كاذبة وادعاءات مضللة هم قبل غيرهم يعرفوا انها كذبة كبيرة مكشوفة، حشدوا لها اشرار العالم اجمع حتى المترددين منهم بوسائل عديدة اولها من لا يكون معنا فهو ضدنا، هذا الشعار الاستفزازي لكثير من الحكام المتكئيين في وجودهم على دعم واسناد امريكا والقوى الامبريالية ،خصوصا من دول الوطن العربي ودول الاتحاد السوفيتي السابق ،فكلا القائمين على الحكم هم منزوعي الارادة لاماضي مشرف لهم ولا علاقة مع شعوبهم والبديل والملاذ لهم امريكا ونتيجة لتحالفها المطلق فكريا وعسكريا وسياسيا مع الصهيونية فتلك الانظمة علمت ام جهلت هي حليفة للصهيونية ونظامها الفاشي الاستيطاني في فلسطين .


سموها حرب تحرير العراق !!! وضحكوا من نفسهم،وغيروها الى حرب تدمير اسلحة العراق ذات القدرة التدميرية الشاملة، وايضا عرفوا انهم انما يكذبوا على انفسهم قبل الاخرين، فغيروا الى الحرب على الارهاب وتدمير تنظيم القاعدة في العراق من خلال الاطاحة بنظام البعث بقيادة صدام حسين الذي اقحمته امريكا والصهيونية زيفا في محور الشر،ثم اقامة نموذج للديمقراطية في العراق وانهاء النظام الدكتاتوري !!!،كل هذه التغييرات لعدوان امريكا والصهيونية وبريطانيا التابعة وحلفهم الارهابي المجرم تغيير خلال عام واحد، لانهم يعلموا انهم مجرمون معتدون ارهابيون لهم اهداف مكلفون بتنفيذها من اسيادهم الاحتكار العالمي والصهيونية الفاشية ،المتزاوجين ماليا وفكريا والمسخرين قوة دول الغرب وحلفائها وعملائها من خلال قدرتهم على رسم سياسة تلك البلدان وانتخاب اداراتها .


هيئوا لها الجند من المرتزقة من كل بقاع الارض ،منهم عراقيين وعرب ومسلمين حكاما وافراد ولصوص ومجرمين وقتلة ،ووظفوا لها وسائل اعلام ضخمة ومراكز بحوث لتشويه وقلب الحقائق وتزويرها وكتاب ومفكرين ولكنهم من اتباع الشيطان وادوات للشر والجريمة. رصدوا لها رؤوس اموال لو وظفت للفضيلة والخير لكانت كفيلة بتغيير الواقع الانساني ولكنهم جند وقوم الشيطان فهل يمكن ان يكونوا قوى خير ؟؟؟ هكذا بدؤا عدوانهم ضد البشرية والعالم من خلال عدوانهم المجرم على عراق الحضارة ومعلم البشرية الحرف والحب والفن والايمان والقانون والمعنى القيمي للحياة .


هكذا بدأت مرحلة جديدة من الصراع بين الخير والشر،بين الانسان الحضاري والوحشية البشرية ،بين الحق والباطل ،بين العراق ممثلا لقوى الخير والادارات الامريكية ممثلة لقوى الجريمة والارهاب والانحطاط الاخلاقي والفكر الفاشي الظلامي الصهيوني الصفوي ،ولكن هل انتهى باحتلال العراق وقتل رموز الحضارة والحب والخير لا والصراع مستمر والبشرية لن تعقم ونور الله لا تطفئه افواه واسلحة الشيطان ،والله ولي الذين امنوا وقادر على نصرهم وما من شيء على الله عزيز.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٢ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / أذار / ٢٠٠٩ م