صفحة الخيانة والغدر
الفتنة الطائفية وتخريب النسيج الاجتماعي للمسلمين اسلوب الحكومة الايرانية في تحقيق اهدافها

﴿ الحلقة الرابعة والاخيرة

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

ان حكومة ايران لم تكن غبية في تحالفاتها المناقضة لمنهجها المعلن (اسلامية) فهي لا تعمل وفق منهج الاسلام يوما منذ مرشدها الاول وخليفته الاكثر بعدا عن الاسلام ،فالاسلام يدعوا الى وحدة المسلمين وهي تعمل على تفرقهم تارة باسم منهج آل البيت ومنهج آل البيت كما عرفناه كمسلمين هو ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتارة باسم الدفاع عن الشيعة، ونحن الشيعة العرب خصوصا في العراق لقينا من الشر على ايدي حكام ايران ومرتزقتها انواع جعلنا متأكدين ان الذين يحكموا في ايران ليسوا شيعة لانهم اصلا ليسوا مسلمين ،بل هي مجموعة من المضللين يعملوا على تدمير الاسلام من داخله وتحت غطاء ادعاء الاسلام ،ان حكام ايران يريدوا الفتنة التي تضمن لهم استغلالها على المدى الستراتيجي للنيل من العرب والمسلمين لتحقيق أهداف إستراتيجية يعتمدها فرس ايران لتحقيق التوسع السياسي والهيمنه الاستعمارية وحلمهم في عودة الإمبراطورية الفارسية ،التي قبرها الاسلام وهي لا تعود لان من لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحي دعى عليها ،عندما مزق شاههم كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اليه ،والاسلام يصف الفتنة بانها اكبر من القتل ، والاسلام يعتبر الغدر والبغي والجريمة والعدوان كبائر وهي وسائلهم ومنهجهم الدائم، وان تدخلهم في تلك الظروف التي كان يعيشها العراق خلال عدوان ارهابي حاقد همجي ضده من قبل الامبريالية الامريكية والصهيونية وحلفائهم الذين ،حشدوهم باساليب متعددة اقذرها الكذب والتضليل وقلب الحقائق والعنصرية والفاشية والبغي ،كان له اهدافا انية واهدافا مستقبلية ،اما الاهداف الانية فهي :


• اعادة تصعيد العداء بعد ان تجاوز العراق ما ترتب نتجة عدوانهم السابق ،وبالتالي وضع ترتيبات جديدة لتعقيد التفاوض واكمال ماترتب على موافقة البلدين على قرار مجلس الامن .


• ان حكام ايران يتمنوا أن يحصلوا على شيئ من العراق فكيف ونتيجة العدوان والاتفاق الذي تم معهم عند زيارة الاستاذ عزت ابراهيم لهم فبيل العدوان صارت كل طائرات العراق عندهم.


• الاعمال التي وجهوا عصاباتهم ومرتزقتهم ان يفعلوها، توجد ردا يتناسب مع بشاعتها بحق الشعب والوطن ،وهم كانوا يبنون على ذلك ويريدوه ،لاحداث شرخ عميق في في وحدة الشعب، ولذلك بدؤا من طرفي العراق الشمال والجنوب، لاضفاء صفة قومية على ما يجري في الشمال وصفة مذهبية على ما يجري في الجنوب ويؤسسوا لمادة اعلام تخريبي عدواني يعتمدوه هم وحلفائهم الامريكان والصهاينة ،كم عبقري انت يا صدام حسين عندما اصدرت قانون العفو في تلك الفترة القاسية عن كل عراقي تلطخت يديه بجرائمها ،واستثنيت جرائم انتهاك الاعراض والقتل العمد لانه من صلاحية وحق ولي الامر، فالمحاكم تنظر فيه وعلى ضوء راي ولى الامر،وهذا ما فشلوا في تحقيقه خلال عدوانهم المستمر ثمان سنوات .


• ارسال رسالة مادية لامريكا وقوى اللارهاب العالمي بانهم على استعداد للعمل معا ،وان حكام ايران الحاليين لا مانع لديهم من من دعم مخططات امريكا والصهيونية.


• قتل اكبر عدد من العراقيين، قيادات جماهيرية وعسكرية وفكرية وعلماء ومواطنين وارتكبوا بشاعات وجرائم يخجل من فعلها البشر،وكم نهبوا وحرقوا مدارس وجامعات وابنية مقرات المنظمات الشعبية والمهنية ومؤسسات الدولة ودور سكن لمواطنين .


• كثير لم يفهموا لماذا استهدفوا ميسان والبصرة وذي قار قبل واسط وديالى في حين ان واسط تشكل عنق الجنوب وديالي خاصرة بغداد.


هؤلاء حكام ايران ودورهم باختصار شديد ،هؤلاء الذين يعتبرهم بعض المغفليم من المثقفين العرب ان بالامكان التعاون معهم لانهم يشكلوا دعما للامن القومي العربي،هؤلاء حكام ايران الذين يحاولوا ان يضللوا العرب وبعض من مجاهديهم بانهم يدعموهم ويساندوهم ايمانا بحق الشعوب في التحرر.


انتبهوا ايها العرب والمسلمين وادعموا قوى الثورة في العراق وايران ،كي يستطيعوا ان يزيحوا هؤلاء الفاسقين المنافقين من حكم ايران كي تكون ايران المسلمة المتحررة فعلا جزءا مكملا للامن القومي العربي ومساندة لقضايا الامة.

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

السبت / ١٠ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / أذار / ٢٠٠٩ م