المقاومة العراقية : اما كان بالامكان ان لا يكون الذي كان ؟

( رسالة الى الملوك والرؤساء والامراء العرب )

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

كلما نقرر ان لا نكتب ونخاطب القادة العرب تنتكس الامة العربية بالجديد الوافد الغاشم عليها وكل يوم وهي في حالة تدهور وانكسار وخسارات رهيبة لا يمكن السكوت عليها على الاقل واضعف الايمان بالقلم(اللسان) وبالمشاعر(القلب) اما استخدام اليد فلا نطمح فيه من سياداتكم يا قادتنا في عصر الذبول العربي وفي زمان الهزيمة العربية امام من هو اضعف منها لان العرب قد انهزموا من داخلهم فما عادوا قادرين على انقاذ انفسهم فكيف لهم ان ينقذوا الاخرين من ابناء جلدتهم ومن الذين يقع عليهم حيف خارجي وما اكثر التعسف بحقوق العرب على كثرة عددهم وعلى الغنى حد التخمة من كثر ما يمتلكون من اموال النفط وغيره من المصادر الثرية في وعلى ارض العرب .

 

تقولون وهنا اقصد البعض منكم وربما الاكثر بأنكم حلفاء لاميريكا وأميريكا تدعي وربما صحيح ان لها حلفاؤها من القادة العرب وبأمكانها ان تتعاون معهم  لحل الكثير من مشاكل المنطقة وعندما تقول مشاكل المنطقة هي تعرف ماذا تقصد ونحن نعرف كذلك ماذا تقصد اذ انها تقصد امن الكيان الصهيوني ومصالحها في المنطقة عملا بالمفهوم البراكماتي الذي ينفي حتى وجود الله ان لم تكن فيه فائدة ومصلحة عند الطلب ؟

 

واذا كانت فكرة التعامل على اساس المصالح دون غيرها من الاخلاق  فدعونا نتفق مع اميريكا بشرط ان تتعامل معنا على اساس مصالحنا ايضا وبالمثل ان كانت تعترف بأرادتنا وتحترمنا ككتلة بشرية لها طموحاتها وارادتها في العيش بين اقوام وملل الارض الاخرى.

 

عندما تريد اميريكا ان يساعدها العرب في توفير الامن للكيان الصهيوني  فلماذا لا تحترم العرب بمطالبتهم بتوفير الامن للعرب الفسطينين على ارضهم ومن خلال دولة مستقلة لهم حالهم حال الكيان الصهيوني على افتراض انكم اعترفتم به وامنتم له الود والسلامة وعلى رؤوس الاشهاد؟ترى هل سوف  تقبل اميريكا شرطكم القانوني والشرعي والعرفي المعترف به من قبل كل العالم عدا اميريكا والكيان الصهيوني؟ واذا لم تعترف اميريكا بمطلب العرب هذا فما قيمتكم امامها وكيف تتجرأون على القول ان اميريكا حليفتكم وكما تعترف هي بهذا الواقع على حجمه ماذا يكون؟ كما ان اميريكا لو كانت تحترم حلفاءها من العرب لماذا لا تغادر العراق بطلب من حلفائها العرب وهم على سدات الحكم العربي كون احتلال العراق امسى كارثة على العرب وخاصة في المشرق العربي كله؟ اما كان بأمكانكم ان تسألوا اميريكا ان لم نستطع فعل هذا الحد الادنى فكيف لنا ان نكسب الشعب العربي  ونقنعه اننا على طريق الصواب وتحقيق مصالحنا واستقلالنا من خلال حليفتنا اميريكا والتي( تحترمنا) وتتفق معنا على اساس المصالح المشتركة والمتوازنة معها خدمة لشعبينا الصديقين الحليفين؟

 

ثم هل لكم القدرة على سؤال حليفتكم اميريكا : لقد  دخل الجيش العراقي الكويت واستطعنا معك يا اميريكا على اخراجه ومن ثم اسقاط نظامه الخطير علينا واعدام قائده  واليوم جاء دورك يا حليفتنا اميريكا في ان نشكو لك الخطر الايراني  وكيف انها احتلت جزرنا الثلاث ومن ثم العراق ولبنان وتدخلها السافر في فلسطين ومطالبتها بمملكة البحرين العربية واحتلالها لجزيرة ام الرصاص العراقية ومطالبتها بخور العمية العراقي وتدخلها السافر في شؤون الخليج العربي ومصر واليمن وسوريا وبلدان اخرى عربية  وأنت يا حليفتنا اميريكا على علم وتعاون مع ايران بكل ذلك فهل يصح الحليف ان يغدر بحلفائه من العرب ويتستر على حلفائه  الاخرين في المنطقة ويغازلهم في مطامعهم على ارض العرب؟واذا بات الامر كذلك فما قيمتنا امام شعبنا العربي يا حليفتنا اميريكا وما هي فكرة المصالح التي تنادين بها ؟هل هي احادية الجانب لا تتعدى حلبنا من اجل مصالحك واما العرب فالى الجحيم ام ان عليك ان تجلسي معنا على طاولة الحلفاء لنستعرض علاقتنا معك قبل فوات الاوان ووقوع الزلزال تحت اقدامنا اثر كل هذه الاهتزازات المرتدة علينا من حولنا والتي مركزها طهران  وتل ابيب والتي تتوالى ذبذباتها كل يوم وكل لحظة وعلى مقياس( رختر السياسي)؟!

 

كما اننا كنا نتوقع منك يا حليفتنا اميريكا وبكل ما نمتلك من ثروة بشرية تفوق الثلاثماءة مليون عربي والثروة المعدنية وعلى رأسها النفط الذي نمتلك اكثر احتياطي له  في العالم  فضلا عن ممرات المياه والفضاء التي نمتلكها نعم كنا نتوقع ان ترشحينا ولو بشكل اولي الى العضوية الدائمة لمجلس الامن كوننا من اهم واخطر المناطق الجيوسياسية في العالم.في حين تغازلين دول وامم اخرى ونسيتي اننا نمتلك المركز العالمي للاسلام من خلال وقوع الحرمين الشريفين والقدس الشريف في بلادنا أي اننا نمثل اكثر من مليار ونصف من المسلمين فلماذا لا نكون من الامم العظمى في العالم علما انه سبق وان كنا كذلك بقوتنا( وبقيادتنا) وبديننا وباخلاقنا وبحلمنا وبعلمنا وفلسفتنا اللواتي اخذتم منهن الكثير ليكون ركيزة تقدمكم العلمي الذي راح من فوقنا كالصاروخ دون ادنى احترام لنا ونحن اجداده الطيبون؟؟؟؟؟

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٠٧ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٤ / أذار / ٢٠٠٩ م