قرأءة في تطورات الموقف السياسي مع الادراة الامريكية الجديدة
على ضوء خطاب الرفيق المجاهد عزة الدوري امين سرقيادة قطر العراق

 

 

شبكة المنصور

الاستاذ جابر خضر الغزي

ان الادارة الامريكية الجديدة بعد ان ادركت الذي وصل اليه المجرم بوش من الفشل والخسران الذي اصبح يهدد كيان الامبريالية العالمية برمتها ويتخذ فرصة ما لتحميل بوش وادارته هذه الورطة بل هذه الكارثة وسيقرر بالانسحاب الفوري بالطريقة التي تحفظ جزء من ماء وجه لامريكا بعد ان خسرت الاف القتلى ومئات المليارات فلا يمكن له البقاء ينزف دما واموالأ مالا نهاية وقال اوباما في حديثه الاذاعي الاسبوعي يوم 10/ 8 /2008 (انفقت بلادنا حوالي 1000 مليار دولار في العراق فيما مدارسنا ينقصها التمويل وطرقاتنا وجسورنا تنهار واسعار كل شي من سلع الغذائية الى غالون الوقود تستعر ) كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة على تقرير مكتب الموازنة في الكونكرس ( ان واحدأ من بين 5 دولارات انقفت على حرب العراق ) وعلى ضوء ذلك ان العرب ومنهم العراق ليسوا ضد المصالح المشروعة  ان كانت لعموم الغرب ام الامريكان وبما ان الرخاء والتقدم العلمي والتقني وانهاض التنمية وازدهارها لاتتحقق كما يأمل العرب من غير التعامل مع الغرب وتتذكرون ان العراق كان ضد حمى زيادة الاسعار التي حصلت في عام 1973 ولدينا الوثائق مايثبت ذلك . فأن رسالة الرفيق خادم الجهاد والمجاهدين الى الادارة الامريكية الجديدة ومخاطبة الرئيس اوباما بقوله ( ان اردت وارادت ادراتك المحافظة على المصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية المشروعة في بلدنا وفي منطقتنا فالقادر الوحيد على حفظها هو شعب العراق الحر المستقل وشعوب المنطقة الحرة المستقلة وليس العملاء والدخلاء الذين باعوا شرفهم وباعوا وطنهم وشعبهم وان اردتم مصالح غير مشروعة على حساب حرية شعبنا واستقلالة وخياره في الحياة فوالله سوف لن تحصلوا عليها ) وبمعنى اخر اذا كانت مصالح الولايات المتحدة الامريكية  قد ضاقت من وجهة نظر بوش حتى اصبحت محصورة في زاوية العلاقة بين بوش وعملائه الذين يحكمون بالمنطقة الخضراء .

 

واذا اصرت ادارة اوباما على سياسة بوش وعملائه سوف لاترى فيما ينبغي من علاقات جيدة وأيجابية مع المقاومة الوطنية العراقية . فأن مصدر القوة والاقتدار في رسالة الرفيق عزة تقول : يارئيس اوباما لايكمن في حجم الجيوش والتفوق التكنلوجي ولا في تحالفات مع من خانوا امتهم وشعبهم ان مصدر القوة يكمن في منزع الحق لدى المقاومة العراقية الباسلة بكل تشكيلاتها ومشاربها والقوى الرافضة للاحتلال وفي كل الاحوال فان الله اكبر واقوى من الجميع .وان امريكا كما وردت في الرسالة ماكانت لتكون دولة عظمى من غير ان تكون مؤثرة في العالم ولكي تبقى مؤثره ينبغي بل ويجب ان تحترم حرية الشعوب واختيار الامم وينبغي ان تحترم مقدسات الغير ومشاعرهم . كما ان الرسالة تحذر من النتائج التي كان سببها ادارة بوش الارعن ومن هنا يريد الرفيق المجاهد عزة الدوري ان يسجل للتاريخ وينصح بان استمرار الادارة الامريكية الحالية على منهج بوش سيجعل امريكا تهبط عن المكانة التي هي عليها وسيضيع عليها الكثير من الفرص وفي كل الاحوال سواء استمر اوباما على سياسة بوش الارعن فانه الخاسر والمندحر واننا لمنتصرون بعون الله .

 

اننا نحترم الاراء والملاحظات التي وردت من البعض عندما تكون تلك الاراء تشكل اساس موضوعي ومنصف وماعدا ذلك فهو زرع الشيطان وان زرع الشيطان لفي هاوية وليس هو من حصاد نافع ولايجلب على حاصده غير الشر والرذيلة وثقل عذاب الله فيه بقدر ثقل موازين من يغريه الاشتطاط . فكانت بحق رسالة رسالية فيها الخير للعراق وللامة العربية المجيدة والسلام العالمي وليس فيها  مصالح ذاتية او فئوية او حزبية كما يتصورها قصيري النظر .

 

فكانت فيها الموقف المبدئي الرسالي وليس فيها المهادنة واليونة ومرتكزة على تجربة حركة الثورة العربية وحركات التحرر والكفاح في العالم ابتدأ من الجزائر وكوبا وفيتنام الى فلسطين العزيزة الى تجربة الستة سنوات للمقومتنا الوطنية والقومية والاسلامية وان المقاومة الباسلة قد حققت نصرأ تاريخيأ واستراتجيأ ليس له مثيل في تاريخ الانسانية بهذا التفاوت الهائل من الامكانات الاساسية في الصراع منها الامكانات الاقتصادية الهائلة التي لايسعها التعامل بلمليارات فتتعامل بالترليونات والامكانات البشرية سخرت معها مليارات البشر في الارض بين مشترك بالغزو وبين داعم ماديأ وسياسيأ واعلاميأ ومخابراتيأ وتكنلوجية العملاقة التي تتقدم على تطور الحضاري العالمي بمدى بعيد والاعلام الواسع والتفاعل والمؤثر والمهيمن على الاعلام العالمي بالاضافة الى الهيمنة المطلقة على العالم وخاصة مجلس الامن والامم المتحدة ومنظماتها والمنظمات الاقليمية والدول الاخرى .

 

كما ان هناك حقيقة ان عدونا يختلف عن الاعداء في حجمه وقوته وشراسته وحقده واهدافه كما ان مقاومتنا تختلف عن غيرها وعلى امتداد التاريخ البشري في حجمها  ونوعها وسلاحها وعدوها وعمقها واصدقائها فهي تعيش في وسط غابة كثيفة من الاعداء المحيطين بها من كل جانب وكل الصعد وطنيأ وعربيأ ودوليأ . وليس لها مدد غير مدد القوي العزيز وليس لها سلاح غير سلاحها الشخصي وما تستخلصه من يد عراقية وليس لها حاضنة غير شعبها العراقي العظيم . فأن الرفيق المجاهد عزة الدوري ليس من النوع الذي يطلق الكلام جزافأ أو انه لايكون دقيقأ في القول والوعد ومن ذلك يتبين اين تكمن الدقة او غير الدقة , اردنا في هذا ان نوضح الامور كما هي خدمة للحق والحقيقة واحترمأ للرأي العام . وخلاصة ما تقدم ان قرأءة خطاب الرفيق المجاهد عزة الدوري يؤكد على الحقائق التالية :  ان من يخرج عن مبادى وثوابت الجهاد والتحرير الشامل والعميق للوطن ومن يخرج عن مبادى التحالف الوطني لكل قوى الشعب والامة ومن يخرج عن مبادى الديمقراطية والحرية والتعددية كثوابت لنظام الحكم بعد التحرير ومن يخرج عن مبادى العروبة ورسالتها فسيقع في احضان العدوا ومخططاته الاجرامية شاء ام ابى عاجلآ ام اجلآ فلا يلومن الا نفسه

(( الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم ايمانأ وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ))

صدق الله العظيم    

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت / ١٩ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م