( لهجر گصرك )

 

 

شبكة المنصور

عبد الجبار الجبوري  / كاتب وإعلامي

تابعنا حلقات العميل الأمريكي إبراهيم الزبيدي المذيع سابقا في تلفزيون العراق وعلى موقع كتابات والتي يستذكر فيها دوره الخياني في إنشاء شبكة الإعلام العراقي قبل الاحتلال الأمريكي للعراق وذكرياته في القصر الجمهوري بعد الاحتلال ويتباكى لان سيده الأمريكي بريمر والحكومة الحالية تجاهلت دوره هو وصديقه فريد ايار ولم تعطهم ( مناصب ) تليق بما قدموه من خدمات للإدارة الأمريكية قبل وبعد الاحتلال وهذه الخدمات هي إلغاء وزارتي الثقافة والإعلام وقتل وتهجير وتجويع منتسبيها جزاء دورهم الوطني في مواجهة الإعلام الأمريكي وعبيده الصغار ومن ثم إنشاء شبكة إعلام عراقية يكون دورها الرئيسي هو تلميع صورة الإدارة الأمريكية ومجرميها للرأي العام العراقي والعربي ويبرر الغزو على العراق بأكاذيب كالذي أطلقها سيدهم بوش المجرم قبل الاحتلال وكذلك عولمة الثقافة العراقية على الطريقة الأمريكية فكانت زيارة الزبيدي إلى القصر الجمهوري بعد الاحتلال زيارة مخيبة للآمال بعد أن استقبله ( أسياده ) هناك استقبال السيد لخادمه  وتجاهلهم له ولأمثاله مم اضطره إلى مغادرة القصر الجمهوري نادبا حظه العاثر كأي عميل صغير ومرددا أغنية زوجته المطربة ( سابقا ) وخريجة ملاهي بغداد دلال الشمالي ( لهجر كصرك وارجع بيت الشعر ) عاد ليستقر في دول الجوار ويعلن عن إقامة مهرجان ثقافي كبير جدا دعا له كبار الشعراء والمثقفين والفنانين لتأسيس مجلس للثقافة والفنون في العراق وفعلا تم إقامة المهرجان في عمان وحضره جمع غفير من العراقيين المغرر بهم وتم صرف ملايين الدولارات لضيافتهم ولكن ليس من جيبه الخاص بل من عراب المهرجان سيده الأمريكي وحصل ما حصل من فضائح إعلامية ومحاكم وشتائم تلقاها الزبيدي من بعض الوفود العراقية التي اكتشفت ( أهداف هذا المهرجان وتمويله ) والتي يقودها وينفذها إبراهيم الزبيدي وبع الفشل الذر يع للمهرجان وإعلان تسمية المجلس الثقافي المشبوه هذا ، لم يبق لإبراهيم أي نشاط يمكن له أن يلمع صورته ويعيد العلاقة مع سيده الذي طرده يعد المهرجان مباشرة بعد أن تعرض إلى توبيخ وتعنيف ورزالة على الطريقة العراقية فسافر الزبيدي بعد أن ملأ جيوبه بالدولارات الأمريكية من السحت الحرام إلى منتجعات المغرب ليكتب مذكراته المخزية الخيانية عن دوره في تخريب الثقافة العراقية وقمع المثقفين العراقيين وحل وزارتي الثقافة والإعلام وإنشاء شبكة إعلام عراقية تديرها وتمولها (CIA) هكذا هو مصير العملاء وبائعي الشرف الوطني يلقيهم سيدهم إلى مزبلة التاريخ تلعنهم الأجيال أما شرفاء العراق من مثقفين وأدباء وفنانين فهم مدعوون لمقاضاة هذا العميل وأمثاله لدورهم الخياني في احتلال العراق وتدميره لما قدموه من أكاذيب وتلفيقات دحضها أبناء العراق الشرفاء في موقفهم البطولي في مواجهة الاحتلال الأمريكي وفضح عملاءه الصغار ..ونقول لإبراهيم الزبيدي وأمثاله الذين خذلهم سيدهم بريمر عندما دخلوا القصر الجمهوري معه قولوا لبريمر مرددين أغنية دلال شمالي التي لم يشبع منها العراقيون ( لهجر گصرك وارجع بيت الشعر ) ...... بلى اهجروا القصر الجمهوري بعد أن طمستم بالخيانة إلى أذانكم فوا عجبي .....؟

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٢٦ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٢ / نـيســان / ٢٠٠٩ م