البعث المجاهد تمسك بالاسلام .. فاستهدفه الحاقدين اللئام !!

 

 

شبكة المنصور

عبد الكريم الشمري

كثيرا هي الاحزاب السياسيه الدينيه التي تشكلت في العراق وحملت اسم الاسلام (والتي نترفع عن ذكر اسمائها ) كثيرا هي التي ادعت انها تتمسك بالشريعة الاسلاميه وتدعو الى تطبيق منهج الاسلام ولكن لم تنتهج نهج الاسلام الصحيح بل ساهمت بشكل كبير في اضعاف الاسلام والمسلمين وسعت بجديه لاحداث الفرقة والشقاق بينهم والامر ليس بغريب على احد .. بل هذا هو الهدف والغاية الحقيقية التي تشكلت من اجلها تلك الاحزاب فنجد ان غالبيتها , بل استطيع القول جميعها يغذى من قبل دوائر مخابراتيه اجنبيه مشبوهه لها مصلحه في تدميرالعراق وشعبه وتدميرالعقيدة الاسلاميه في نفوس اهل العراق ومن بعدها المنطقة العربيه والاسلامية برمتها والبعض يسال لماذا العراق اولا؟ والاجابة الصحيحة التي لاتقبل البديل.. لان العراق كما وصفه عمر الفاروق (رض) هو ( كنزالايمان وجمجمة العرب ورمح الله عزوجل ...)( وانشاء الله لااحد يستطيع ان يكسرهذا الرمح المبارك)..

 

فالقاتل يستهدف الراس اولا بحيث لاامل منه للنجاة .. نعود الى موضوعنا الاساس ومانراه اليوم على الساحة السياسيه نجد ان الاحزاب الدينيه السياسيه كثيره ومنتعشه ماديا بدعم مباشر من الاحتلال وكما يقول المثل الشعبي (من صوفته وكتفها ) المحتل لايصرف من جيبه بل من خير العراق ومن نفط العراق.. ونجد رموزها المعميين بالعمامة المختلف الوانها وغيرهم من الافندية الكالحه وجوههم والموسمين بوسام الشياطين من (بائعي الخرده في سوق مريدي وسوق العوره وغيرها من الاسواق المترديه ) نجدهم يلوكون بالسنتهم في شاشات الفضائيات جهلة فارغين فكريا .. ليس لهم صلة بالاسلام ..لابافعالهم ولاباقوالهم ..ولو كان لهم علاقه واحد بالمائه بالاسلام لاستهدفوا كما يستهدف غيرهم  بتهمة الارهاب وانتهى الامر ... ولكن نجد ان المحتل الامريكي واعوانه وشركائه الفرس المجوس  فرحين بهم .. ويمدوهم في طغيانهم يعمهون.. لانهم خطر عظيم على الاسلام وعلى عقيدة الاسلام !!

 

اما البعث المجاهد فمنذ اللحظة الاولى لتاسيسه كان هدفا لتلك الدوائر لانهم يعرفون مايهدف اليه ويعرفون ثوابت مبادئه ومنهجيته التي وضعها تحت شعار: ( امة عربية واحدة ...... ذات رسالة خالده ) والرسالة الخالده هي رسالة الاسلام .. الاسلام الحقيقي .. ليس اسلام الطوائف والمذاهب المنحرفة  التي تشق صف الامة وتضعف كيانها ..وليس اسلام الشعوذة والدجل والافتراء على الله وعلى دين الله ..الاسلام الخالد بخلود هذه الامه العظيمه ..امة العرب ..امة الاسلام ..امة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ’’ فالبعث امتداد لتلك الرسالة المحمديه العظيمه وهذا مااعلنه البعث على لسان القائد المؤسس المرحوم الاستاذ احمد ميشيل عفلق رحمه الله بمقولته المشهوره والتي لم نسمع يوما احد من فقهاء الامة العربية والاسلاميه تلفظ بمثلها او صاغ مثل كلماتها ومعناها اللطيف والهادف (لقد كان محمدا كل العرب ,, فليكن العرب اليوم كلهم محمدا ) مقولة جميله بمفرداتها قويه بمعانيها والتي لو تدبرها العاقلون لاستنبطوا منها معاني عظيمه تعبرعن فهم عميق لروحية هذه الامة المتجدده برجالها الصالحين لذا نجد ان البعث عقيدة مستلهمه  من روح وجوهر الدين الإسلامي الحنيف وغالبا مايؤكد في جميع ادبياته ونهجه القيم على جمع شمل الامة المحمدية وانتشالها من حالة الضعف والوهن الذي اراده الاعداء لها .. وخير دليل على ذلك .. علو الحالة الايمانيه بين صفوف الحزب وعمق الهمة الروحيه في نفوسهم لتجديد دين الله ..الاسلام ..واحياء كلمة لااله الاالله ..

 

وتوحيدها تحت راية الله اكبرالتي خطها القائد الشهيد لترفرف الى الابد في سماء العراق العظيم .. ولم تكن في عهد حكومة البعث طائفية تذكر ولاطائفة مفضلة على اخرى ولم يكن هناك مقياس لقياس المواطن الصالح عن غيره سوى درجة ولائه وعمق اخلاصه  للوطن وهذا لم ياتي عفويا بل جاء بتاكيد من الحزب ومن قيادات الحزب وفي مقدمتهم القائد الشهيد رحمه الله الذي قاد الحمله الايمانيه الكبرى وشهد العراق لاول مرة في تاريخه حملة ايمانية منظمة وطويلة الامد شملت كوادر الحزب والدولة والمدارس بمختلف مراحلها وصار بموجبها التثقف بالفقه الاسلامي وختام القران شرطا للترقية الحزبية والوظيفية، فانخرط ملايين البعثيين في الحملة الايمانية الفريدة في التاريخ العربي والاسلامي الحديثين ..

 

اذن البعث حزب ايماني في اصله وجذوره، وهو المؤهل اكثر من غيره للبعث الاسلامي  فقد كان دستوره متوجا ببند غالب وهو (الاسلام هو المصدر الاساسي للتشريع) وليس مصدرا من مصادر التشريع، وهذا المفهوم مهم وجوهري. كما ان الممارسة العملية قد شهدت اعظم رعاية للدين والعلماء، تمثلت في تحمل كل اعباء رعاية دور العبادة، الاسلامية والمسيحية والصابئية وغيرها، وتخصيص رواتب تساوي راتب الوزير للمراجع الدينية اضافة لكافة الامتيازات المالية والاعتبارية في المجتمع وكذلك موقف القائد الشهيد وموقف قيادة الحزب الثابت المبدئي من أعداء الله تعالى وأعداء الدين..

 

كل هذه المواقف العظيمه والجليلة للحزب ولقيادات الحزب وحكومة الحزب زادت حقد الحاقدين على الحزب والحاقدين على الاسلام وعلى امة العرب من يهود صهاينه وصليبين وفرس مجوس ممن يريدون اضعاف وتمزيق الاسلام فقد ادركوا منذاللحظة الاولى دور الحزب في رص الصفوف ودعوة الامة بشكل صادق الى التمسك بالوحده ونبذ حالة الخلاف والشقاق وادركوا ان عدوهم الاول في المنطقه والذي يكون حجر عذره في تطبيق مخططاتهم المشبوهه لتمزيق المنطقه وتمزيق الاسلام هو حزب البعث وخير دليل مايجري اليوم في العراق بعد غياب حكومة البعث..

 

حكومة العهد الوطني الصادق اذن باختصار.. لولم يكن البعث وقيادة البعث المجاهد قد تمسك بالاسلام .. لما استهدفه الحاقدين اللئام !!خساؤا وخاب فعلهم ومايسعون اليه ...فالبعث قوي بالاسلام وبرسالة الاسلام ورسالة الحزب هي رساله الاسلام.. وستندحر كل الاحزاب المشبوهه التي لبست لباس الاسلام عن قريب باذن الله وتكشف عوراتهم للناظرين ..والحمدلله رب العالمين ..ناصر المؤمنين الصادقين .. والله من وراء القصد...

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ١٣ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / نـيســان / ٢٠٠٩ م