ماذا بعد زيارة اوباما للعراق ؟

 

 

شبكة المنصور

عبد الكريم الخزرجي
بشكل سري ومفاجيء وصل الرئيس الامريكي سيد البيت الابيض اليوم باراك اوباما الى العراق ليحل في قاعدة امريكية ومن ثم يستدعي كل على انفراد  نوري المالكي حيث يصغي اليه الاخير بأنتباه بالغ حيث يملي عليه التعليمات الجديدة في حالة انسحاب القوات الغازية من العراق حسب الموعد الذي التزم به امام ناخبيه الامريكان وعلى اساسه تم اختياره , ومن ثم يستدعي التالي في نفس المكان ونفس المقاعد جلال الطالباني  الذي (اشبع اوباما قبلات ) كعادته حيث تربية ( العبد والسيد )ويكرر عليه ما قاله لسابقه المالكي ، ومن ثم يلتقي وفي نفس المكان ونفس المقاعد بالذيول الاخرى الذين يكذبون على انفسهم ويصدقونها بانهم ( حقا مسؤولين ) وهم بداخلهم يدركون بانهم مجرد ادوات جامدة لاحول ولاقوة لهم سوى الخنوع والاذعان للسيد الامريكي لانهم لايريدون ان يخسروا المكاسب التي حصلوا عليها في ظله من مال وجاه واملاك وسفرات ورواتب مغرية ومخصصا ت اكثر اغراء , بينما العراقي المسكين يذبح كل يوم في شوارع العاصمة ومحافظات العراق بفعل فاعل معروف ومكشوف .


اثناء وجوده في بغداد ، اشتعلت العاصمة بالتفجيرات التي راح ضحيتها ابرياء من نساء ورجال واطفال وممتلكات ، ولم يستطع المالكي وسط خيبته بعودة الامن والاستقرار سوى ان يصدر مكتبه بيانا يدعي فيه ان هذه الاعمال هي من فعل فاعل وهم ( البعثيون والقاعدة ) ومن ثم يخرج علينا سيادة اللواء مسؤول خطة امن بغداد او العراق كما يدعي ويقول ان هذا العمل هو بفعل من اطلق سراحهم مؤخرا من سجون القوات الامريكية الغازية ، ولاندري نصدق من او نكذب من ، هل نصدق مكتب المالكي ، ام نصدق ( سيادة اللواء ) المهم اختلفت الروايات والفعل واحد ومعروف ، حيث يمتلك من قام بهذه الاعمال ( قدرات دولة ) فمن ياترى هذه الدولة ، اهو الموساد الصهيوني ، ام هو جيش القدس الايراني وقاعدته في العراق ( غدر ) تتربع على مفاصل الدولة جميعا ، ام هم الامريكان حيث يعطون رسالة بان هذه الحكومة لاتستطيع السيطرة على ( الفلتان ) الامني وانهم عاجزون حتى على السير في الشوارع ، حالهم حال البشر الاخرين ، انما هم يتخندقون في المنطقة الخضرا وعند خروجهم بالسيارات المصفحة المضادة لاي طاريء محتمل والمجهزة لهم من قبل اسيادهم الامريكان ، ليس هذا المهم فمنذ ست سنوات وهذا المسلسل يتكرر ولن يهدأ حتى يغادر الغزاة الامريكان العراق ويسحبوا معهم من جاء معهم ( من تبقى ) على الاقل وبعدها سنجد ان الامن والاستقرار سيعودان بشكل طبيعي حيث ان الشعب هو الذي يصنع الامن والاستقرار لا غيره .


لقد اكد الرئيس الامريكي الجديد  التزامه بموعد سحب القوات الغازية من العراق ودعى حكومة الاحتلال الى ضرورة توسيع قاعدة المشاركة بالحكم لتستوعب كل عناصر المقاومة المسلحة والسلمية ، الا انه استدرك بعد ذلك ان سحب القوات الغازية مرهون بتحسن الوضع الامني في العراق وجاهزية القوات العراقية للتصدي للارهاب على حد قوله ..ولاندري متى يتحسن الوضع الامني بعد كل ( الصولات ) التي قام بها المالكي في البصرة والموصل وديالى وبغداد  ومدينة صدام بالذات !!!!


نحن لانتفاءل كثيرا بطروحات الرئيس الامريكي الجديد ، حيث تغيرت الوجوه ولكن الجوهر واحد موثق في ( استراتيجية عامة ) تحكمها مؤسسات هي اكثر ارتباطا بالكيان الصهيوني  حيث كان المحرض الاول على غزو العراق باعتباره يشكل تهديدا حقيقيا للكيان الصهيوني . ولا نتشاءم ايضا لعل الرجل يريد ان يسجل موقفا تاريخيا يتميز فيه وينفرد عن سابقيه الرؤساء واذا مافعل ذلك الا يخشى عليه كما حصل مع كندي!!! الرجل التزم بضمان امن اسرائيل ، وبهذا الالتزام تم فوزه ، الايام القلائل القادمة ستشهد تحولا جذريا في السياسة الامريكية سواء تجاه العراق او تجاه العرب او تجاه الامة الاسلامية , فالمستشارين المحيطين بالرجل لديهم القدرة والامكانية على قلب المائدة في اي لحظة  ولكي لانبتعد عن جوهر السؤأل ماذا بعد زيارة اوباما للعراق ، نقول ان كل الحقيقة وبعد مرور ست سنوات على الغزو قد تكشفت ولم تعد تنطلي اكاذيب واضاليل الحكومة الحالية حيث عرف الشعب بكل فصائله وبكل طوائفه وخاصة ( غير المستفيدين ) ان كذبة ( تحرير ) العراق هي مؤأمرة كبرى يراد منها تدمير العراق وشعب العراق ، وهذا ماحصل فعلا والدليل ملموس لمس اليد ومشاهد مشاهدة العين المجردة ، وتبعا لذلك استعاد الناس وعيهم وادراكيتهم وانتماءهم واصالتهم ووجدوا ان لاطريق للخلاص من هذا الكابوس الاسود سوى التحرر من كل القيود والعقد والثارات ، ومن ثم التوحد كشعب واحد معروف بشهامته ونخوته وحرصه على وحدة اراضيه وسمائه ومياهه لمواجهة هذه المؤأمرة الكبرى والتصدي لها وكل من موقعه وحسب قدراته وقابلياته ، الفنان ، الكاتب ، المقاتل ، الشاعر ، كل جمع في مواجهة معسكر الكفر كله ، والنفاق كله ،  واشباه الرجال جميعا والازلام والاصنام الجديدة  الغير مرغوب فيها .


بالامس ودعنا المجرم (بوش ) بضربة حذا هو والذي كان بجانبه .. ولاندري ماتخبئه الايام لتوديع هذه ( الشلة ) الموجودة في عراق الاباء والاجداد وعراق الامجاد وحضارة التاريخ وتاريخ الحضارة . وكل أت قريب .

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٢٥ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢١ / نـيســان / ٢٠٠٩ م