قراءة في خطاب وتوجية القائد

﴿ الحلقة السادسة ﴾

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

ان شعب العراق كله مقاوم

وليس كما يحاول ان يظهر اعلام الاحتلال ومرتزقته ان جزءا منه من يقاتل

ان مواضيع الاحتلال والمقاومة جزء من قرائتي لخطاب القائد والتي نشر منها الحلقتين 1و2 وسنواصل نشر باقي الاجزاء تحت نفس العنوان

 و اشير الرفاق والقراء الاعزاء الى ضرورة الرجوع للتوأمة بين المقالين

 

ساكتب عن هذا الموضوع لانه مهم ولكي يعرف العرب حقائق الفعل البطولي لشعب العراق ، بكل اطيافه ومكوناته ،لان هناك تعتيما بل تخريبا وتشويها لحقيقة الفعل الجهادي في العراق عند كثير من العرب خصوصا الشعب ،الذي يهمنا ان يعرف الحقيقة كما هي ، لان شعب العراق جزء منه وليس كما يحاول الخيرين منهم ان يصفوا العلاقة بين ابناء الشعب العربي وكانها علاقة تضامن وتعاطف ومساندة، وهذه واحدة من بنود استراتيجية المنهج الامبريالي الصهيوني لجعل الشعب العربي شعوبا في تمزيق وحدة الامة والشعب وقواه المجاهدة، كما جعلوا الارض دولا ، وللاسف فان كثيرا من ابناء الشعب العربي يرددوا بلا قناعة ولمن دون وعي (بديهة) ولكن ببغاوية نتيجة الاعلام المكثف سواءا العربي الرسمي المنصاع كليا الى الاعلام الامبريالي، وحتى الكتاب والاعلام الحزبي لقوى واحزاب مجاهدة ومكافحة ضد التجزئة والتشتت بل الامر ان المثقفين والمجاهدين من غير البعثيين يستخدموا مفردات الاعلام المعادي التخريبي (الشعوب العربية والدول العربية وبعضهم يصف الشعب في كل قطر بانه امة لحالها) ، هذه مآساة ثقافية وفكرية يقوم بها كثير من العرب تخدم مخطط الامبريالية والصهيونية وقوى العدوان على الامة اقليمية وعالمية ،المطلوب التصدي لها وعلى كل حر شريف عربي يحب امته ويجاهد ويناضل من اجل وجودها وتحررها ووحدتها بالصيغة التي يراها الشعب العربي والممكنة بكل الامكانات واولها الاعلام والتوعية والثقافة بكل ابوابها ، في المسجد والمدرسة والصحيفة والمجلة وديوان الشعر والمسرح والقصة والرواية والمقال والمحاضرة والندوة والاجتماع وحتى في الحديث اليومي ليصبح سلوكا مثل ما هو ايمان .لنكون فعلا قد جسدنا الفكر بالقول والفعل ،والا فانا نكون قد ساهمنا في تكريس ثقافة التجزئة دون وعي او دون قصد ،ونكون كمناضلين ومجاهدين قد اصبحنا جزءا من النظام الرسمي (الحكومي المتشبث بالتجزئة ومفرداتها) وهذا هو الخطر على الشعب ووحدة قواه وعلى وحدة الامة وتوحدها وتحررها.

 

وقد كتبت في مقالي المعنون المقاومة العربية وضرورة استيعاب وحدتها في الحلقات الاربعة المنشورة على شبكات المقاومة (المنصوروالبصرة والرافدين وموقع القيادة العامة للقوات المسلحة) التي لم تكمل كل اجزاءه لحد الان وانا ادعوا كل قوى المقاومة العربية للاطلاع عليها ،لانها بمثابتة ورقة عمل تحوي مقترحات وافكار تحتاج الى تطوير وتعميق لتكون ورقة عمل ممكن ان تقدم الى مؤتمر لقوى المقاومة او لاي مؤتمر شعبي قومي لمعالجة وضع الامة وتوحيد نشاطها الجهادي والفكري ومتطلبات قيام جبهة جهادية نقية فاعلة في رسم مسار الامة وتحررها .

 

اني اذ اكتب عن هذا الموضوع المقاومة في العراق فلا اكتب من خلال الاعلام ولا من خلال منقولات اخبارية عن طريق الاخرين ولكن اكتب كمقاوم عاش جزء من بدايتها رغم الظرف القاسي الذي عشناه في بداية التغيير لانماط المعركة من معركة نظامية يشرف عليها جيش مجرب وشعب مقاتل معركة شمولية لكل الشعب الى معركة مجاميع قتالية وحرب عصابات تعتمد الكر والفر (اضرب واهرب) لان العدو يمتلك السماء بشكل مطلق وله تواجد عسكري كبير على الارض ولدية قدرات واسلحة فتاكة والارض (جغرافية الارض عسكريا) تعطيه ارجحية ولكن الايمان والدافع والحاضن والاصرار كان لصالحنا كمقاتلين ،وقد عشت ايام الولادة الاولى لمجاميع الجهاد التي تشكلت تلقائيا ودون الحاجة لتنظير وتوجيه وصيغ ادارية ، فقد كان توجيه الحزب واضحا (اذا انقطعت عن قيادتك تصرف انك قائد في الحزب في المنطقة التي تعمل بها واتخذ القرار وتوكل في واجبك بالمتاح لديك) ،(لا تنتظر طويلا سيسعى الحزب والقيادة الاعلى للوصول لك بالقدر المتاح لها والتي تضمن سلامتكم كمجموعة وسلامة الحزب ككل) ،(نعم تصرف انك كل الحزب ايا كان موقعك في الحزب فالحزب هو انت وانت ومجموعتك وانت ومجموعتك وكل المجاميع وانتم وكل المقاومين وانتم وشعبكم ) ،(هذا هو الحزب الحزب ليس شخص ،الحزب ليس مبني الحزب ليس مدرسة الحزب ليس نظام حكم الحزب، انه هو الايمان الذي في صدرك والفكر الذي عقلك والبندقية التي في ساعدك والدم الذي يجري بشريانك كنت واحدا او كلكم مجتمعون لا يختلف بشئ الا بالكم ) ، (فكل بعثي مهما كان مستواه هو كل الحزب وكلنا مجتمعين نحن الحزب كله) ، نعم يا انصار ورفاق البعث هكذا تصرفوا وهكذا واصلوا جهادكم وهكذا قاتلوا عدو الله وعدوكم حتى تحرروا العراق ، واياكم ان تتخلوا عن سلاحكم فهو شرفكم وعزكم ، وتاكدوا ان مسيرتكم الجهادية طويلة ولكنها طريقنا جميعا لله وجزاءه وجنة وسعها السماوات الارض .

 

هكذا ايها الرفاق اقرءوا علاقتكم بالحزب واعملوا وفقها واحكم نفسك ومن معك في ضوء قيم الدين والعرب والرجولة وما تعرفه من نظام الحزب ،فنظام الحزب الا تعبير عن مبادئ وقيم الامة ومجاهديها ، فاخلاق الحزب هي اخلاق الاسلام والعرب والقيم التي تربينا عليها في مجتمعنا ،لا تخون لا تكذب لا تبغي لا تفسق لا تجبن لا تستسلم لا تسكت عن المنكر او تهادنه لا تقل للباطل الا انه باطل ،العنوا الشيطان وجنده وقاتلوهم باليد والسان والقلب ،احبوا شعبكم تكونوا بعثيين ،اذا خانتك قيم المبادئ فعليك بقيم الرجولة ،الغدر والخيانة صفات الناقصين وذوي الاصول الخسيسة ،والكر صفة الابطال ،الله وشرائعه يأمروك بمقاتلة العدوان  والعرف والقانون يضمان لك الحق فيهما فلا تقعد قاتل بما تقدر عليه ولكن لا تهادن الاحتلال ومرتزقته ،القتال في سبيل الله والارض والعرض والمال والنفس واجب ،خمسة اوجب الله القتال دونهن فلا تنتظر فتوى من احد ان أي مفتي لا يمكنه ان يحذف ايا منهن فهن ما نص عليهن القرآن وسنة المصطفى ، سيدنا وحبيبنا وشفيعنا ورسولنا قال لنا (اقبل ما يقبله عقلك وارفض غيره وان افتوك وان افتوك وان افتوك ) فاي فتوى بعد امر الله ورسوله . { قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} [التوبة:14صدق الله العظيم .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٠٣ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٩ / نـيســان / ٢٠٠٩ م