الاحتلال وبدأ المقاومة

﴿ الحلقة الثانية

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد
كتبنا بالحلقة الاولى عن النهب والسرقة ودور الادارة الامريكية وجنرالاتها فيه ، واليوم نكمل القسم المخصص لكذبهم في محاربة الارهاب ،والتفتيش عن اسلحة المار الشامل .


اعلن بوش الحرب واهدافها صراحة وتراجع عندما قالها بخطابه انه يعلن الحرب على الارهاب ،وادخل العدوان على العراق ضمن ذلك التبويب كاذبا ، حيث ان العدوان على العراق بدأ فعلا منذ عدوان خميني المتفق عليه معهم او في اقل الاحتمالات هم من اوحى وشجع ودعم خميني في عدوانه الشرير . اعلن العدوان على العراق وانهم سيدخلون العراق حتى لو تنحى صدام حسين عن السلطة هكذا بكل وقاحة واستهتار وبغي وعنجهية ،لان العراق ضمن محور الشر حسب تصنيف الامبريالية الامريكية واداراتها المتعاقبة منذ 1990 وانه له علاقات بالتكوينات الارهابية وبالذات القاعدة ،وكأن العدوان سيبدأ في ذلك التاريخ وتغافل انهم بدءوا العدوان بشكل مباشر على العراق وشعبه منذ عام 1990 وبشكل متواصل وبصفحات ووسائل متعددة،أي قبل احداث 11سبتمبر 2001في نيويورك ،والتي مازلت متأكدا انها من فعل وتنفيذ المخابرات الامريكية والموساد الصهيوني ، فكذب عدة مرات ،ولكن هذا منهجهم في السياسة الدولية الكذب والخداع والتضليل .


واعلن ان العراق استانف برنامجه النووي ،وان بريطانيا حصلت على تقرير بان صدام حسين سعى مؤخرا لشراء كميات من اليورانيوم من جنوب افريقيا (مقال الدكتور عبد الستار الراوي المعنون كذبات امريكا العشر) شبكة المنصور. وبالامكان الرجوع اليه لمعرفة تفاصيل كذب بوش واركان ادارته كولن باول ورامسفيلد وكونيزا رايس وتضليلهم وافترائهم على العراق ،ليبرروا الصفحة اللاحقة لعدوانهم وهو احتلال العراق ونهبه وما يترتب على ذلك من تبعات سياسية وعسكرية واقتصادية على المنطقة والعالم .


فاذا كان بوش وتحالفه الشرير الذي يضم اقذر السياسين في العالم يتقدمهم بوش وادارتة عن امريكا وبلير وادارته عن بريطانيا والكيان الصهيوني وحكومة ايران اللا اسلامية وانظمة الخليج والمرتزقة والمافيات عبر شركات العقود الامنية او العلوج المعروضون للايجار كمجرمي حروب عبر حكومة مالطا الخفية التي تضم بوش الاب والابن وبلير المجومين الدوليين في تشكيلتها وجيوش دول خاضعة للادارة الامريكية واللوبي الصهيوني و حكام بلدان زجوا بجيوش بلدانهم كمرتزقة كونهم عملاء لامريكا نصبتهم بعد تفكك الاتحاد السوفيتي ليحكموا تلك الشعوب والبلدان والعملاء المرتزقة من العراقيين الخونة ممتمثلين بدمى السلطة واخدام الاحتلال منذ 2003 ولحد اليوم ، اذا كانوا هؤلاء هم السلام والحرب ضد الارهاب فمن هو الارهاب ؟؟؟؟؟؟؟ وما تعريفة يا منظمات الامم المتحدة ومجلس الامن والمحكمة الجنائية وكل منظمات القانون الدولي والمنظمات الحقوقية والانسانية في العالم ؟ فليجيب احد من المجتمع الدولي كله .
وعادت امريكا وعبر نفس الشخوص تكذب نفسها وان حربها كانت مبنية على خطأ مخابراتي ومعلوماتي ،فاين العالم ومنظماته واين القانون الدولي واين الشعوب ؟


واليكم الادلة الدامغة عن دعمهم للارهاب وتسليحه وكذبهم الذي لم يتطرق له الدكتور الراوي ،ان امريكا امنت حماية المنشآت والمؤسسات التي تتصور انها تخدم اهدافها ، كمؤسسات وخطوط انابيب وابار النفط والمصافي وشركات الاستخراج وكل ما يتعلق بالنفط واتخذت مبنى وزارة النفط العراقية مقرا لقيادتها في بغداد، وفي كل العراق واستعانت بعملائها ومرتزقتها الجاهزين اولا الزاني والطلي باني ، ماذا يؤشر ذلك هل هي حرب على الارهاب ام حرب على النفط والثروات اضافة لاهدافها الاخرى .


تامين مقرات لقواتها في البنك المركزي العراقي والرافدين والرشيد وفروعهم في المحافظات او حمايات مفارز كبيرة للمصاريف والبنوك الفرعية ومن ثم الاعلان انها تعرضت للنهب والسرقة فمن الذي سرقها ؟ (ان المثل العراقي والعراقي ينطبق كليا عليهم حاميها حراميها ) ،وللتاكيد فاذكر الحادث الذي عشته في معسكر ام قصر (بوكا) عندما كنت فيه ( كانوا يجعلوني في غالب الايام في خيمة منفردة بحجج متعدد طلبي للتحقيق وغيرها لانهم اشروا علي اني احرض الاسرى واجعلهم يحيون مناسبات العراق الوطنية ،فجاءوا بثلاث اشخاص يبدوا عليهم انهم اناس بسطاء فهم ليسوا عسكر ولا تبدوا عليهم علامات كونهم سياسيين ووضعوهم معي في خيمة الانتظار ،فسالت الكبير انتم ليش جابوكم ؟ فرد علي والله انا واولادي ماريين بالشارع قرب فندق شط العرب الذي يقع بالقرب منه البنك ،فسمعنا صياح بالانكليزي com hear واحد الاولاد يعرف انكليزي قليل فقال له ماذا تريد ؟فقال تعالوا فصعدنا خوفا ولكن عندما صعدنا اقتادونا ووضحوا لنا انهم وجدوا القاصة (أي الحصينة مفتوحة ) فطلب منا ان نؤخذ الفلوس العراقية وهم ياخذوا الفلوس الاجنبية وفعلا ذهب احد الاولاد ودبر لنا اكياس كبيرة (كواني او شوالات )وتم ملأ 9 اكياس حجم كبير قالوا هذه لكم ،وهم كانوا يعبون الدولار والين واليورو وغيرها والمارك والفرنك ، فقلت له وانت من اين تعرف العملات فقال انا كنت اعمل بالموانئ من عهد الانكليز ،فقلت له وبعد ؟ فقال بعد ان اخرجنا الاموال لناخذها القوا القبض علينا وربطونا وسدوا عيوننا وجابونا وين ما ندري ، فقلت لهم انتم الان في بوكا عند الجيش الامريكي ، فمن السارق الفعلي يا ناس ؟؟؟ ركبوا كل الاموال التي سرقت بهؤلاء ولا اعرف كيف مصيرهم ثم القوا القبض عليهم متلبسين .


اتخاذ ابنية الجامعات والكليات التابعة لها مقرات لجيوش الغزو ،ومن ثم حرقت مكتباتها ونهبت مختبراتها وموجوداتها ، فهل يعقل ان اللصوص والغوغاء كانوا يتداخلوا ويتعايشوا مع تلك القوات بلا موافقتها وامانها منهم ؟ اذن هم جنودها او مرتزقتها عراقيين او اجانب .وهل في سجلات وابنية الجامعات والكليات اسلحة الدمار الشامل الذي اكد رامسفيلد انهم يعرفوا مكانها ومعاملها ؟ ام ان الهدف اسما علماء واساتذة العراق ومبدعيه وحتى طلابه المتميزين وكل مؤسسات العلم والتعليم؟ نعم هي اسلحة دمار شامل .


اتخذت امريكا مقرات رئاسة المخابرات العراقية والامن العامة وجامعة البكر وكليات الاركان والقيادة والكليات العسكرية والقوة الجوية والشرطة مقرات لبعض قواتها لغرض الهيمنة والسيطرة على المعلومات المتوفرة في تلك المؤسسات ،فهل الهدف اسلحة الدمار ام المعلومات واسماء ضباط الجيش وقوى الامن والمخابرات العراقية ؟ومسؤولياتهم ؟ اهذه اسلحة الدمار الشامل التي احتلوا العراق لاجلها ؟ نعم ان الرجال هم اكبر من الاسلحة وبدونهم وشجاعتهم لا تعدوا الاسلحة الا قطع حديد .


اتخذت القوات الامريكية مبني دير الكلدان في حي الميكانيك في منطقة الدورة ،وانشأت مستشفى ميدان بجوار كنيسة الراهبات في الكرادة اضافة لذهاب مجنديها في ايام الاحد الى الكنائس على اساس التزام ديني والحقيقة هو غرض تخريبي فكري مخطط له هو اعلان الفتنة ،اليس هذا ايحاء للفتنة حيث سيفسر بعض البسطاء وقليلي الوعي بان العراقيين من المسيحين متعاونين مع الاحتلال وبالتالي سيقوموا باعمال عنف ضدهم ؟حاشا ابناء شعبنا بكل مكوناته الدينية والقومية من الخيانة والتعاون مع الاحتلال ، الا الخونه المعروفين وميليشياتهم كالزاني والطلي باني والزنيموالمال كي والهامشي ومثال السوء الال لوسي ومن حذا حذوهم من المرتزقة الاجراء، فهل هناك خسة وحقارة اكثر من استهداف وحدة الشعب وتوليد الفتن وتسعيرها وتصعيد ها عبر كل الوسائل الاعمال والاعلام ، فهل هذه اسلحة الدمار التي تستهدفها امريكا وحلفائها ؟ نعم وحدة الشعب سلاح دمار لمنهجهم ومخططاتهم .


استيلاء القوات الامريكية والمرتزقة على اسلحة الشعب وذراعه القوية الجيش وجيش القدس والجيش الشعبي والمخابرات والامن والشرطة وحتى الاسلحة الشخصية التي جمعوها من خلال مداهمة دور المواطنين،وقامت بتدمير نماذج منها علنا ، ولكن كم الذي دمر ونحن نعرف كم السلاح ؟فاين ذهبت تلك الاسلحة ؟ انا اقص عليكم القصة الحقيقية ومن شهود شاركوا فيها بدراية او استغفال : جمعت الاسلحة في معسكرات محمية جيدا وبعد تشكيل ما سموه حكومة وفي عهد ترأس غازي الياور للخونة واياد علاوي للسرق واللصوص بيعت على اساس حديد خردة وبشراكة بين جنرالات الجيش الامريكي ورامسفيلد وقد يكون بوش المجرم شريكا والعملاء الى تجار السلاح في السوق السوداء وقاموا ببيعها الى كل من يطلب السلاح في العالم خصوصا قارتي اسيا وافريقيا ، فهل هؤلاء يحاربوا الارهاب ام ينشروه ويغذوه ويسلحوه ؟


هذه حقائق من واقع العراق ،وليس مسائل اعلامية كما يفعل اعلامهم المبني على الكذب والتضليل والافتراء.ولنا لقاء في حلقة اخرى انشاء الله .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ١٨ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / نـيســان / ٢٠٠٩ م